المعادلة لطالما حمل السلاح، و القوة هو السبيل للسلطة، و البلطجة علي الآخرين بلا مشروع وطني، فخلق فكرة تستند علي الإنتفاضة الشعبية المسلحة تكون حاضنتها المجتمع بكل طوائفه بعيداً عن القبلية، و الجهوية، و العشائرية و الايديولوجيا، هو عمل مشروع، عكس ما تشهده الساحة، و إختطاف الدولة بالقوة، و البلطجة، و هذا النهج إعتمده النظام البائد ليصبح جزءً من المعادلة السياسية.
لو لا بد من وجود سلاح كما نرى حركات الكُساح المسلح تشارك في السلطة، و يدها علي الزناد، و التجنيد علي قدمٍ، و ساق، فليكن السلاح بيد الشعب في جبهة عريضة نوعية بحاضنة شعبية واسعة، ذات برنامج دولة واضح المعالم، و ليس كما نشاهده الآن.
كما ذكرت ان حمل السلاح، او التدخل الدولي كخيارات هي حقيقةً صعبة، و نقدر عاطفة بعض الإخوة، و الاصدقاء، بالتأكيد نابعة من خوفهم، و حرصهم علي البلاد، و شعبها.
اقول للجميع كيف عقلنا الباطن تسيطر عليه سطوة الخوف، و نتجاهل الحقيقة المجردة التي نراها امامنا في رابعة النهار.
من منكم لم يرى، و يسمع تسجيل لجنجويدي يتحدث بالفرنسية من شوارع الخرطم حاملاً سلاحه، مخاطباً اهله، و عشيرته بغربته، في السودان، التي كادت ان تنسيه اللغة الفرنسية؟
من منكم لم يرى بشاعة فض الإعتصام، و طريقة الجنجويد، و همجية غالبيتهم التي تُثبت عدم أنتماءهم لهذه الارض، و شعبها؟
من منكم يصف هذه المليشيا بالوطنية في همسه مع ذاته؟
كم منكم يصف هذه المليشيا بالمتفلتة في جهره، و سره؟
من منكم لم يرى الملازم اول جنجويدي في جنوب دارفور مرحباً بالقادمين الجدد من عشيرته من افريقيا الوسطى؟
ويحكم كيف تحكمون ان ترون جنجويدي محتل قادم من وراء الحدود يقتل، و يغتصب، و ينهب، و تغضون النظر هرباً من الحقيقة، و يعلو الصراخ لمجرد إقتراح، و رأي طلباً للمساعدة الدولية المشروعة، لأجل حمايتك، و فرض الامن، و النظام لطالما عجزت عن القيام به بنفسك، حيث اصبح عدم الامن امر طبيعي وصل حد الإغتصاب، و القتل لأجل السرقة، و النهب.
بالله علكم من منكم لم يدخل الخوف في قلبه جراء هذا الوضع الشاذ الذي تتسيّد فيه مليشيا محتلة بمعاونة خونة، و عملاء.
قلناها مراراً و تكراراً عدم مواجهة هذا الامر بحسم سيقابله تمدد لهذه المليشيا، و الثابت ان لقائدها، و اسرته طموح لا تحده عواطف، او اخلاق، او مبادئ.
اما ما ترونه من جيش يقوده قادة راكعين، يؤدون التحية العسكرية لهذا الجنجويدي هو في حاجة للتحرر من هذه الوهدة، و الخنوع.
ايً حلول تأتي بالتفاوض، و التوافق في هذا الظرف، ستفرض رؤية الطرف القوي، و هذا مبدأ معروف في السياسة، و معتمد بعيداً عن المبادئ، و الاخلاق، لذلك نريد ان نخلق مجتمع قوي يمتلك اسباب قوته التي تحقق اهدافه الآنية، و المستقبلية.
و يُقال ان المنتصر هو من يصوغ الاجندة حسب مصالحه، فقط كوضع شاذ برغم إنتصار الثورة السودانية في ديسمبر لم تفرض رؤيتها في التغيير، لأن من قادوها كانت هاماتهم اقصر من طموح الثوار، و اهداف الثورة.
لابد لنا ان نقولها بلا محسنات لطالما الامر يخص الوطن، و بقاء الدولة نفسها.
لابد من طرح الامر علي الشعب صاحب المصلحة بكل شفافية، و ان توضح كل الجوانب الخفية عليه حتي يتم إتخاذ القرار السليم، و تبني الرؤيا التي تقود الي دولة محررة من كل اشكال الوصايا، و البلطجة، و الهمبتة، لنضع حداً لسطوة السلاح.
كسرة..
أعتماد لغة السلاح، و إحترامه هو دستور، و منهج النظام البائد، فقط عليك ان تحمل بندقية علي ظهر تاتشر فهي كفيلة ان توصولك الي القصر.
كسرة و نص..
الشعب السوداني لا ينقصه التدريب علي إستخدام السلاح، بل نريد ان نخلق حالة من الوعي لنجعل من حمله هذه المرة نقلة نوعية، تُحدد فيها الاهداف، و المبادئ تحت مظلة برنامج دولة واضح المعالم حاضنته الشعب، و إرادة الثورة.
كسرة و تلاتة ارباع..
البرهان.. موضوع الإغتيالات القال ليك عليهو هناي، و قلت ليهو خلي الموضوع دا ح نناغشو في وقت تاني، الحصل فيهو شنو ناغشتو، و لا لسة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/9/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة