عايزين يرجعونا للزمن دا(قضية فاروق)..ماذا تنتظرون؟؟!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2022, 01:31 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عايزين يرجعونا للزمن دا(قضية فاروق)..ماذا تنتظرون؟؟!

    12:31 PM April, 09 2022

    سودانيز اون لاين
    عبداللطيف حسن علي-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    رواية تكميلية لعريضة الإتهام المقدمة للنائب العام بتاريخ ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ من الدكتور فاروق محمد إبراهيم ضد المؤتمر الوطني/الحركة الإسلامية/ حكومة الإنقاذ، و عدد من رموز الإجرام و محترفيه يأتي على رأسهم:

    1) نافع علي نافع
    2) يكري حسن صالح
    3) عمر حسن احمد البشير

    الأدلة دامغة و تشكل تحدٍ و حالة إختبارية للأجهزة العدلية، و الدكتور فاروق لن يتنازل أبداً عن حقه في ملاحقة المجرمين و مقاضاتهم.

    *ظهرت أسماء الشهود الواردة في هذه العريضة في عدد من المقالات السابقة للشاكي و لذلك لا أجد حرجاً في عدم إخفائها و لكن تمت إزاحة أرقام هواتفهم الشخصية بهدف حمايتهم من الإتصالات غير المرغوبة.

    لن يضيع أبداً حق وراءه مُطالب، و يدعمه شعب ثائر.

    عادل فاروق
    ٤ يونيو ٢٠٢٠
    =====================================ا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لدى وكالة نيابة الخرطوم
    السيد وكيل نيابة الخرطوم شمال ...
    المحترم..

    نيابة عن موكلنا فاروق محمد ابراهيم النورنلتمس استكمال دعوى التعذيب المقيدة لديكم بتاريخ 12-12-2019 على الوجه التالي:

    الشاكي/ فاروق محمد ابراهيم النور
    في مواجهة: المؤتمر الوطني/الحركة الإسلامية/ حكومة الإنقاذ، وكل من منسوبيهم:
    1) نافع علي نافع
    2) يكري حسن صالح
    3) عمر حسن احمد البشير
    4) النقيب بالسلاح الجوي سابقا "نورين"، الجنرال بحركة العدل والمساواة حاليا
    5-8) أصحاب الأسماء السرية "عوض عبدالحميد" و"نوح" و"بدران" و"حماد"، وآخرين ممن كانوا يمارسون التعذيب وجاء ذكرهم في كتاب المهندس هاشم محمد أحمد "حياتي وأسرار الأشباح" (مرفق1)، حسبما يكشف التحري.
    1- الوقائع المتعلقة بتعذيب موكلنا ومتابعته لقضيته
    1.1- بدأ موكلنا عمله بمكتبه بقسم النبات بكلية العلوم بجامعة الخرطوم في السابعة من صباح الخميس 30 نوفمبر 1989 بالإعداد لمحاضرتين لطلاب بكالوريوس علوم الأحياء المتوسط عن الأساس الدارويني لتصنيف الكائنات الحية المعروف بإسم تصنيف المملكات الخمس، من الساعة العاشرة حتى الثانية عشر، ثم تطبيق مختبري للمحاضرتين، من الثانية عشر حتى الثانية ظهرا. وكان موكلنا قد استُدعي لإجتماع طارئ مع اللجنة التنفيذية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم التي لم يكن عضوا فيها، انعقد في مكتب رئيس قسم الآثار بكلية الآداب من الثامنة والنصف حتى التاسعة من ذلك الصباح. وقد أُخطرت اللجنة الإجتماع بقرارها بإختيار الدكتور محمد الأمين التوم (كان حاضرا) وموكلنا، رئيسا ونائبا للرئيس على التوالي، للجنة تقود إضراب للأساتذة، وذلك ضمن إضراب عام للمهنيين ضد نظام الإنقاذ كانت قد بدأته بالفعل نقابة أطباء السودان بتاريخ 26 نوفمبر 1989، وتحددت الثامنة من صباح السبت (2 ديسمبر) موعدا لإجتماع اللجنة، على أن يتم إخطارهم بموقع انعقاد الإجتماع لاحقا.
    1.2 - قام فريق من عناصر جهاز الأمن بإعتقال موكلنا عقب انتهاء برنامج يومه المزدحم لدى خروجه من البوابة الشمالية الشرقية للمبنى الرئيس لجامعة الخرطوم، في الساعة الثانية ظهرا، وكان برفقته ابن أخته طالب القانون مرتضى الأمين أحمد النور (يعمل بمهنة القانون بالسعودية الآن)، وتم اقتياده بسيارة الجهاز للرئاسة بالخرطوم. استقبل موكلنا في رئاسة الجهاز بصنوف من الإهانة والضرب والتعذيب شهدها وقام بتسجيل تفاصيلها المهندس هاشم محمد أحمد، نقيب المهنسين السودانيين ومدير عام السكك الحديدية الذي كان ضمن مجموعة من المهنيين المعتقلين الذين تعرضوا لنفس التعذيب والإهانات، وفقا لما جاء في كتابه حياتي وأسرار الأشباح (مرفق1). بعد ذلك اقتيد موكلنا لسطوح مبنى الجهاز حيث تواصل التعذيب الذي تلاه تسجيل البيانات الشخصية في مكتب بالسطوح، ثم اقتيد لحوش المبنى، وفيه زج وهو معصوب العينين ومخفورا بين جنديين في سيارة أوصلته الى مبنى اتضح له لاحقا أنه المقر السابق للجنة الإنتخابات، وهو المبنى الذي اطلق عليه اسم بيت الأشباح رقم واحد، نسبة لما كان يمارس فيه من تعذيب للمعتقلين السياسيين.
    1.3 - تعرض موكلنا في الطريق لهذا المبنى وعند الوصول اليه للإهانة والضرب والتهديد بالقتل من صبية مجهولين لديه، وتصدى له بعد وصوله مسئول تطوع بإفادته بقرارات قال أنهم اتخذوها لتوٍهم بمضاعفة القبول في جامعة الخرطوم وتعريب وأسلمة مناهج العلوم وفتح جامعات جديدة، ثم سأل موكلنا عن رأيه في تلك الثورة التعليمية. تبع السؤال وجبة دسمة أخرى من الضرب واللكم والركل من فريق متمرس في مهنة التعذيب.
    1.4 جندي لا يتجاوز العشرين من العمر قام بفك العصبة من عيني موكلنا بعد مغادرة فرقة التعذيب، قائلا بتأثر: ديل ناس بطالين يا عم فاروق. أنا ح أفك العصبة دي من عينيك واربطها ربطة خفيفة عشان تشوفهم وتعرفهم. فك الجندي العصبة فعلا، وأعاد ربطها بسرعة وبطريقة أقل احكاما. حوالي ثمانية أشخاص يدخلون القاعة، يجلس أحدهم قبالة موكلنا ويبدأ استجوابه عن إضراب الأساتذة المزمع وعن المكان الذي ينعقد فيه اجتماع لجنة النقابة التنفيذية صباح السبت، وكان على علم مسبق به. موكلنا يرد أنه ليس عضوا في لجنة النقابة التنفيذية ولا يعرف شيئا عن قرارها ولا عن مكان اجتماعها. المسئول يستفسر موكلنا عن أفكار سبق أن طرحها في اجتماع سابق للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، ما أوحى لموكلنا أن المحقق لا بد وأن يكون تلميذه السابق وزميله اللاحق في هيئة التدريس وفي الهيئة النقابية التي انتخبها الأساتذة عقب إجازة قانون الجامعة لسنة 1986، الدكتور نافع علي نافع. الإستجواب ينتقل لمعرفة أماكن اختفاء أعضاء في الحزب الشيوعي، وعن انقسام الحزب قبيل انقلاب هاشم العطا. وحينما امتنع موكلنا عن الرد على سؤال لنافع عن أشياء تخص الحزب الشيوعي قائلا أن رجولته لا تسمح له بالرد على مثل هذا السؤال، صاح من خلفه مسئول آخر: رجولتك دي خليك منًها، حننتهي منها بعد شوية. أحس موكلنا، حينما كان يهم بالرد على سؤال آخر لنافع براحة يد ذلك المسئول الذي جلس لجواره تتلمس بطنه بطريقة أوحت له بالشروع الفعلي في الإغتصاب، ما دفعه للرد الفوري على نافع بأنه مستعد لإفادتهم بكل المعلومات التي يريدونها، شريطة أن يكون معهم رئيس أركان الجيش الفريق اسحق ابراهيم عمر. تساءل نافع وآخرون في وقت معا: ما دخل الفريق بهذا؟ ما علاقتك بالفريق؟ أبان موكلنا علاقة القربى التي تربطه بالفريق، ما أثار دهشة واضطراب المسئولين لدرجة سقوط العصبة التي ربطت بها عيناه دون أن يثير ذلك إهتمام أحد منهم. تعرف الشاكي حينها على شخص الرائد ابراهيم شمس الدين الذي صاح مرددا بانفعال: قلت لكم ألف مرة أن اسحق لا يصلح لهذا المنصب. لم يكن ذلك مدهشا للشاكي الذي كان على علم بالعلاقة المتوترة بين رئيس الأركان والشاب النافذ الذي اشتهر بتصدر المجابهات مع المعتقلين السياسيين. كذلك تيقن الشاكي من شخصية نافع الذي سجل كتابة طلبه السابق عن المكان المحدد لإجتماع اللجنة التنفيذية لنقابة الأساتذة (الذي اخطر به موكلنا صباح ذلك اليوم وكان واضحا أن نافع كان على علم مسبق به) وعن أماكن تواجد بعض قادة الحزب الشيوعي. خرج الرائد شمس الدين مغاضبا، مكررا قناعته بعدم صلاحية الفريق اسحق للمنصب، ومؤكدا للشاكي أنه لن يخرج حيا بعد كل الذي جرى له، ثم تبعه نافع والآخرون.
    1.5 - أُحبِط مخطط الإغتصاب، لكن مسلسل التعذيب لم يتوقف. نُقِلَ الشاكي بعد إعادة ربط العصبة في عينيه الى حمام صغير قذر مبتل بالماء، تواصل فيه الضرب والإهانة والحرمان من النوم حتى عصر السبت 2 ديسمبر، حينما زار الموقع العميد بكري حسن صالح، عضو مجلس قيادة الثورة ورئيس لجنتة الأمنية. لطم حارسُ العميد الشاكي في بطنه إيماءا له للوقوف متأدبا في حضرة الزائر. أفاد الزائرُ موكلَنا أنه يتلقى عقابا عادلا لكونه شيوعي ملحد يعادي الشريعة ويُعلٍم الطلبة أن الإنسان الذي كرًمه الله أصله قرد، في اشارة منه للنظرية الداروينية التي كانت موضوع محاضرة موكلنا صبيحة يوم إعتقاله. لطم الحارس موكلنا مرة ثانية إيذانا بنهاية الزيارة، ثم غادر العميد المكان النتن متأففا.
    1.6 - نُقِل الشاكي في مساء ذلك اليوم لحمام آخر أكبر حجما به 5 معتقلين آخرين، هم منصور اسحق وهاشم بابكر تُلٌب وبدرالدين ادريس وعكاشة عبدالرحمن وعبدالله البشير ابوسالف. تواصل التعذيب الذي عمً الجميع من مساء ذلك اليوم، السبت 2 ديسمبر، حتى منتصف ليلة الإثنين 11 ديسمبر.
    1.7 - مسئول كبير تتبعه حاشية جاء يسأل في منتصف تلك الليلة الأخيرة: أين فاروق؟ أين فاروق؟ ابتدر المسئول الكبير الشاكي من وراء الباب المغلق قائلا: ليس لدينا شئ ضدك يا فاروق. لم هذه المعاملة إذن؟ سأل الشاكي. إن لك مكانة في جامعة الخرطوم، وعلينا حماية أنفسنا، أليس كذلك؟ آمل أن تكون لي هذه المكانة، ولكن ألا يكفي الإعتقال التحفظي؟ سأل الشاكي. لا رد. انتهت المقابلة مع المسئول الذي اعتقد الشاكي، من نبرة صوته، أنه الأستاذ علي عثمان محمد طه.
    1.8 - تم نقل 19 معتقل من بينهم الشاكي من مقر التعذيب الذي صار يعرف ببيت الأشباح رقم واحد، في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء 12 ديسمبر، في سيارتين الى السجن العمومي بكوبر بالخرطوم بحري. قرر مدير السجن ومعاونوه الذين أبدوا دهشتهم لحالة المعتقلين المزرية الكشف الطبي عليهم وتقديم المعالجات الضرورية لهم قبل ادراجهم في سجل نزلاء السجن. كان من زمرة المعتقلين نقيب المهندسين هاشم محمد أحمد وألأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم طارق اسمعيل والإقتصادي بوزارة المالية الشيخ خضر أحمد الحاج ونائب رئيس اتحاد العمال المرحوم محجوب الزبير وسكرتير اتحاد المحامين المرحوم صادق الشامي ونقيب أطباء النيل الأبيض المرحوم حمودة فتح الرحمن، ذلك إضافة لرفاق الشاكي في حمامي القاذورات، المرحوم عبدالله البشير ابوسالف، منصور اسحق، هاشم تلب، وعكاشة عبدالرحمن. أما المهندس بدرالدين ادريس الذي تعرض لتعذيب شديد البشاعة، فقد نقل لمكان آخر ظن الشاكي حينئذ أنه السلاح الطبي.
    1.9 التقى موكلنا في باحة السجن العمومي بالقادة السياسيين المدنيين والعسكريين ورموز الدولة والخدمة المدنية والقضاء ورجال الأعمال الذين كان من أبرزهم نقيب الأطباء مامون محمد حسين الخارج لتوه من محكمة عسكرية قضت بتاريخ 10 ديسمبر 1989 بإعدامه بتهمة قيادة الإضراب، ورئيس الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم علي عبدالله عباس الذي كان معتقلا منذ بدء الإنقلاب، والقادة السياسيين محمدعثمان الميرغني والصادق المهدي ومحمد ابراهيم نقد والتجاني الطيب، والمهندسين عبدالعزيز عثمان موسى وعوض الكريم محمد أحمد، وشقيق الأخير القاضي عبدالقادر محمد أحمد، ثم رجل الأعمال مجدي محجوب والطيار جرجس اللذان نفذ فيهما حكم الإعدام لحيازة حفنة دولارات، وآخرين كانوا ضمن حوالي 400 معتقل سياسي زج بهم في سجن كوبر.
    1.10 - زار الشاكي في السجن بعد بضعة أيام من تحويله له قريبه الفريق أول اسحق ابراهيم عمر رئيس هيئة أركان الجيش، بصحبة نائبه الفريق علام. حكى الشاكي للفريق كل تفاصيل استجواب نافع، كيف استنجد به لإحباط التهديد الفعلي بالإغتصاب وبالقتل، وخلاصة ما جرى له بعد ذلك. تحرك الفريق اسحق ونائبه من السجن توًا لبيت الأشباح رقم واحد، ومنه الى مكتب الرئيس المخلوع الذي استدعاه وأمره بعدم تكرار مثل تلك الزيارة. وفيما يلي رد الفريق اسحق الذي اعفي لاحقا من منصبه، وفقا لتصريحه لجريدة الصحافة بتاريخ الخميس 6 ديسمبر 2007 (مرفق2):
    "عندما قابلت د.فاروق حكى لي بالتفاصيل عملية التعذيب التي تمت له، بل ذهب أكثر من ذلك فوصف لي ذلك البيت. من سجن كوبر توجهت وبرفقتي الفريق علام إلى مكان ذلك البيت ووجدت هناك رائداً أسمه يوسف وقمنا بتفتيش المنزل ولم نجد معتقل من حسن حظهم. بعد رجوعنا للقيادة العامة قام المشير البشير باستدعائنا، وعندما ذهبنا إلى مكتبه وجدنا معه التجاني آدم الطاهر..... فسألني المشير، هل "مشيتو" لأحد البيوت التي يقال بأن بها معتقلين؟ فأجبته نعم، لقد "مشينا" لأن البلد تحكم بواسطة الجيش وأنا رئيس هيئة الأركان، فلا يمكن قبول مثل هذه التصرفات. والناس عندما استبشرت بالإنقاذ كانت صادقة معها بأن لا تتكرر أخطاء الماضي. فطلب مني المشير البشير عدم تكرار مثل تلك الزيارات فقلت له والله إذا نما إلى علمي أية معتقلات خارج السجون فسأقوم بزيارتها".
    1.11 - بتاريخ 29 يناير 1990 كتب موكلنا شكوى للرئيس المخلوع عبر مدير السجن، اللواء الكامل محمد سلمان، نصها كما يلي:
    السجن العمومي،الخرطوم بحري 29 يناير 1990
    السيد رئيس مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني، بواسطة السيد مدير السجن العمومي، المحترمين
    بعد التحية
    الموضوع: شكوى ضد تعذيب معتقل سياسي ومطالبة بالتحقيق
    تم اعتقالي حوالي الساعة الثانية من ظهر الخميس 30 نوفمبر سنة 1989م خارج احدى بوابات جامعة الخرطوم واقتدت الى مبنى جهاز الامن الذي حولت منه مساء نفس اليوم وانا معصوب العينين الى مبنى اتضح لي فيما بعد انه المقر السابق للجنة الانتخابات، وقد تعرضت قبل وخلال وبعد الاستجواب في نفس المساء الى تعذيب بدني شمل الضرب بالسياط والركل واللكم في الوجه والرأس وسائر اجزاء الجسم بواسطة اشخاص متمرسين في تلك المهنة، والى تهديد بالقتل والاساءة وغير ذلك من اشكال التعذيب، وبعد ذلك تم تحويلي الى مرحاض صغير مبتل بالماء حيث بقيت لمدة ثلاثة ايام تعرضت خلالها للضرب والاساءات والحرمان من النوم، حولت بعدها الى حمام مع خمسة معتقلين اخرين تعرضت معهم لنفس الاساءات وللضرب والحرمان من النوم ومن الاغتسال والسواك والوضوء والصلاة لمدة تسعة ايام اخرى، وفي منتصف ليلة انتقالي من المرحاض الى الحمام اقتدت الى العراء حيث تعرضت لحمام بارد بالماء المثلج تخلله الضرب بالسياط والاساءات المستمرة. وتم اقتيادي في فجر الثاني عشر من ديسمبر الى السجن العمومي بالخرطوم بحري مع 18 من المعتقلين الذين تعرضوا لنفس تجربة التعذيب وهم ممن شغلوا مناصب قيادية في النقابات من قبل، اذكر منهم السادة هاشم محمد احمد نقيب المهندسين، ومحجوب الزبير نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، صادق شامي احد سكرتيري نقابة المحامين، والدكتور حمودة فتح الرحمن نقيب اطباء النيل الابيض، والدكتور طارق اسماعيل الاستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم، حيث تم الكشف علينا بواسطة طبيب السجن وتقديم العلاج اللازم.
    ومع انه لم توجه لي اية اتهامات محددة خلال الاستجواب الذي هدف لانتزاع معلومات تحت تأثير التعذيب عن اماكن تواجد اشخاص لا علم لي بهم، وموعد ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة النقابية لاساتذة جامعة الخرطوم التي لم اكن من بين اعضائها، الا انني فهمت من حديث وجهه لي العميد بكري حسن صالح عضو مجلس قيادة الثورة في مساء السبت 2 ديسمبر، دون ان يوفر لي فرصة للرد، انه يعترض على محتوى بعض المواد التي اقوم بتدريسها في الجامعة، وانه يتهمني بالقيام بنشاط معارض للنظام السياسي القائم، وانه على قناعة بأنني اتلقى عقابا وجزاء عادلا لتلك الجرائم التي لا علم لي بها.
    وحيث ان التعذيب، بمحاكمة او بدون محاكمة، لم يرد ذكره لا في القوانين السارية قبل الثلاثين من يونيو سنة 1989م، او الصادرة بعده، ونسبة لان الناطق الرسمي باسم الدولة قد نفى علمه بحدوث مثل هذه الانتهاكات لحقوق الانسان التي تتنافى مع قيمنا السودانية والانسانية، فانني اكتب لسيادتكم طالبا التحقيق فيما ورد ذكره من وقائع.
    ويقتضي العدل تقديمي للمحاكمة ان كان هنالك اتهام ضدي، او اخلاء سبيلي ان لم يكن هنالك اتهام، ومحاكمة من قاموا بتلك الانتهاكات.
    اما بالنسبة لمحتوى المواد التي اقوم بتدريسها، فلا يفوتني ان اؤكد ان مجلس اساتذة جامعة الخرطوم هو المرجع الوحيد المخول قانونا بتحديد المناهج الدراسية والفتوى بشأنها".
    فاروق محمد ابراهيم
    الأستاذ بكلية العلوم جامعة الخرطوم (المعتقل بالسجن العمومي حاليا)
    صورة لكل من: العميد بكري حسن صالح، السيد وزير الداخلية، السيدرئيس القضاء، السيد النائب العام، السيد وزير الثقافة والإعلام، السيد مدير جامعة الخرطوم (لعناية مجلس الأساتذة)
    (ملحوظة: المعتقلين معي في نفس الحمام هم: منصور اسحق، صيدلي، عكاشة عبدالرحمن، عامل نقابي ، عبدالله البشير ابوسالف، مهندس اتصالات، بدرالدين ادريس، مهندس بوزارة الإسكان، هاشم تلب، موظف).

    1.12- سرًب موكلنا نسخة من مذكرته عبر سجانيه لزملائه أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائه الطلبة فقاموا بنشرها على نطاق واسع، فأثارت استنكارا أكاديميا ومجتمعيا شديدا. وتم إيقاف مراسل صحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية جوليان اوزين الذي استفسر المسئولين الأمنيين عما جاء في مذكرة موكلنا التي وجدت بحوزته لبضعة أيام، فنشر مقالا في صحيفته المرموقة يحكي تجربته (مرفق3). ولقيت الحادثة اهتماما كبيرا من المجتمع الأكاديمي عبرت عنه الصحف العلمية الكبرى، مثل مجلة SCIENCE الأمريكية و NEWSCIENTIST البريطانية. واستطلعت NewScientist في مقال افتتاحي رأي قادة مجتمعيين مسلمين في لندن، منهم المفكر المعروف الدكتور زكي بدوي، وكذلك أئمة المساجد، وكلهم عبروا عن استنكارهم للحادثة (مرفق4). وخصصت ِAFRICA WATCH عددا من أعدادها لإنتهاكات الحرية الأكاديمية اتخذت من حالة موكلنا مثالا (مرفق5).
    1.13 - بتاريخ 23/2/1990 اطلق سراح موكلنا من سجن كوبر دون أن يتلقى ردا على مذكرته، ودون أن يُتًخَذ أي اجراء بشأنها، بينما حجب مدير الجامعة مذكرته عن مجلس الأساتذة الذي وجهت اليه، فهجر الجامعة وغادر، من ثم، ليعيش هو وأسرته في القاهرة، منفاه الإختياري. التحق موكلنا عند وصوله للقاهرة بوظيفة في مشروع وادي النيل لتطوير زراعة القمح والبقوليات التابع لمنظمة ايكاردا، كما عمل ضمن مجموعة من زملائه في رابطة الأكاديمن السودانيين، وفي مجموعة للسياسات البديلة اتخذت من الجامعة الأمريكية مقرا لها، وفي التنظيم الشعبي للإنتفاضة الذي اتخذ من مركز الدراسات السودانية مقرا له، وضمن التجمع الوطني الديمقراطي المعارض.
    1.14 – بتاريخ 1-5 أغسطس 1998 عقدت رابطة الأكادييميين مؤتمرا في جامعة عين شمس بالقاهرة عن واقع ومستقبل التعليم العالي في السودان، خاطبه موكلنا برسالة عن تجربة تعذيبه بسبب تدريس نظرية التطور جاء في ختامها:
    "لقد امتنعت عن ممارسة أي عمل في جامعة الخرطوم بعد خروجي من الإعتقال، دون أن أكتب رسالة لإدارتها التي عجزت عن التصدي لحماية نفسها قبل حمايتي، ففقدت بذلك احترامي لها. ولن تطأ قدماي قاعة من قاعات محاضراتها أو مختبرا من مختبراتها، لو مد الله في أيامي، إن لم يجتمع مجلس أساتذة جامعة الخرطوم للنظر في موضوع الشكوى التي تقدمت له بها. وأنهي رسالتي بالسؤال الذي بدأتُها به:
    ما جدوى قيم الحرية الأكاديمية والإستقلال الأكاديمي للجامعات وقوانين كفالتها لو أننا نفقد الشجاعة للتصدي لحمايتها ساعة الخطر؟".
    وقد أصدر المؤتمر نداءً حول وقائع اعتقال وتعذيب موكلنا نبه فيه الى أن مثل هذه الجرائم لا ينبغي أن تحدث دون أن يرتفع فيها الصوت الأكاديمي عاليا ، احتجاجا ومقاومة.
    1.15 - بتاريخ 27/10/1998 تلقى موكلنا دعوة، عن طريق سفارة السودان، من المرحوم عبدالعزيز شدو، نائب رئيس المجلس الوطني ورئيس لجنة قانون التوالي السياسي لسنة 1998م، للمشاركة في مؤتمر للحوار حول الوفاق الوطني والتداول السياسي للسلطة، فسارع للرد على تلك الدعوة بتاريخ 12/11/1998م، بواسطة السفير، مشترطا لقبولها، أولا: أن يتلقى اعتذارا رسميا من الدولة، ومن السيد بكري حسن صالح والدكتور نافع علي نافع، عن الإنتهاكات التي ارتكبت بحقه، وثانيا: أن تدلل السلطة على حسن نيتها تجاه الدعوة بأن تضمن حيدة ونزاهة انتخابات اتحاد المحامين التي تصادف اجراؤها بالتزامن مع تلك الدعوة، وثالثا، أن توقف السلطات عملية الملاحقة والإعتقال والتعذيب التي تمارسها الملشيات التابعة لها، خصوصا ضد المعارضين من الطلاب، وأن تجري التحقيقات اللازمة حولها تمهيدا لتقديم كل من يثبت ارتكابه لها للمحاكمة الفورية. وأبدى موكلنا في تلك المذكرة رغبته في ايجاد حل عادل لظلامته الشخصية في الإطار الوطني رغم أن أبواب الإختصاص الدولي متاحة (مرفق6)، ولم يتلق ردا على مذكرته الثانية هذه.
    1.16 - وبتاريخ 12/11/2000م كتب موكلنا مذكرته الثالثة استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس المخلوع للمعارضين للعودة الى أرض الوطن (مرفق7)، استهلها بقوله:
    على الرغم من الإشارات المتعارضة الصادرة منكم بصدد الوفاق الوطني، ودعوتكم المعارضين للعودة لممارسة كل حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن، فانني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية، وأسعى لإستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم للآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها. ولن يكون ذلك، طبعا، الا على أساس العدل والحق وحكم القانون.
    ولم يفت على موكلنا أن يرفق مع مذكرته هذه صورتين من المذكرتين السابقتين، مؤكدا على أن نصب ميزان العدالة على الوجه الصحيح، فيما يتصل بحالته هو شخصيا، لا يمكن أن يتم، في مواجهة الدولة والسيدين نافع وبكري وكل من أسهم في انتهاك حقوقه، إلا بأحد ثلاثة خيارات، فإما بطريق المجابهة والكشف عن الحقيقة اولا، ثم الإعتذار، ثم ازالة الغبن بإنصاف، ثم التعافي المتبادل، على نمط جنوب افريقيا، أو، اذا تعذر هذا الطريق لأي سبب، فلا بد من اتاحة سبل المقاضاة أمام المحاكم الوطنية، ما يستوجب إزالة كل العوائق التشريعية التي استنتها الحكومة لحماية والحيلولة دون مساءلة أعضائها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية. أما اذا تعذر هذان الخياران، فلا يبقى ثمة مناص من اللجوء للقضاء الجنائي الدولي، ما أكد موكلنا عدم رغبته في طرقه إلا مضطرا، وبعد أن يستنفد كل أبواب العدل المحتملة داخل الوطن.
    1.17 - عاد موكلنا لأرض الوطن في أغسطس 2002م برغم عدم تسلم رد على مذكرته، وظل يعمل في مجموعة للسياسات البديلة أسسها في جامعة امدرمان الأهلية، وفي متابعة قضيته بشكل خاص، وقضايا حقوق الإنسان وضحايا التعذيب بشكل عام، ثم قام بنشر مذكراته الثلاثة في صحيفة الأيام فأثارت جدلا واسعا. وحينما تأسست المحكمة الدستورية عقب اتفاقية السلام والدستور الإنتقالي توافق موكلنا مع المحامين أمين مكي وكمال الجزولي على استطلاع آفاق العدالة الإنتقالية، وذلك بإعداد مذكرة حول مشاكل المعالجات العادلة لأوضاع المتضررين تتخذ من قضيته نموذجا (مرفق8)، ومع المحامين محمد ابراهيم خليل ومحي الدين عووضة وفاروق ابوعيسى وعمر الفاروق شمينا وطه ابراهيم والصادق شامي ومحجوب ابراهيم والحسين احمد صالح وشيخ الدين شدو بتقديم دعوى نيابة عنه بعدم دستورية مادتي القيد الزمني والحصانة القضائية على منسوبي جهاز الأمن في قضايا التعذيب ، وذلك استنادا لمذكرة قانونية ضافية سبق أن أعدها الأستاذ المحامي المرحوم محمود حاج الشيخ. أما بعد أن قضت المحكمة الدستورية بشطب الدعوى (مرفق9)، فقد بات واضحا لموكلنا عدم جدية النظام الحاكم في الأخذ بأي من هذه الطرق لتحقيق العدالة له ولغيره من المتضررين.
    1.18 - تطوعت منظمة ريدرس الحقوقية اللندنية التي كانت تتابع قضية موكلنا بإعداد استئناف قانوني ضليع الى المحكمة الإفريقية في بانقي عاصمة قامبيا (مرفق10)، غير أن موكلنا قرر في رسالة منه بتاريخ 18/9/2009 لمنظمة ريدرس، أنه برغم تقديره لتعاطف المنظمة والإعداد رفيع المستوى للإستئناف، يجد نفسه مضطرا لوقفه، وذلك بسبب بند طالبت فيه بتعويضه تعويضا ماليا كبيرا لقاء ما أصابه من ضرر. بكلماته:
    انني لا أعارض البتة مبدأ التعويض المادي لضحايا التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان، وأؤيد تماما ربط مثل هذه التعويضات بالإصلاح التشريعي المناسب، وبعملية كشف الحقيقة والإعتراف والإعتذار والتعافي المتبادل والإنصاف، غير أنني تقليدي بعض الشئ فيما يخص تطبيق هذا المبدأ على حالتي الشخصية. لقد كنت منخرطا بكليتي في النضال لأجل الحقوق والحرية والكرامة لأكثر من 60 عاما، وهو كل حياتي البالغة. إنه لحمة حياتي وسداها الذي لا يقدر بثمن. كثير من رفاقي وأقربائي اللصيقين عانوا أكثر كثيرا مما عانيت، لكنهم لم يفكروا أبدا في المقاضاة، ولا يستجيب أحدهم لفكرة التعويض المادي لشخصه الا بمثل ما فعلت. لقد تغيرت الأزمنة والمفاهيم، والتكيف يستغرق وقتا....إنني مهتم بإستئناف يدفع حكومة السودان لإلغاء قوانين الحصانة والقيد الزمني التي تضفي الحماية على منتهكي حقوق الإنسان. وأنا الآن أشك كثيرا فيما لو أن المحكمة الإفريقية لحقوق الأنسان والشعوب التي هي مفوضية تابعة لحكومات الإتحاد الإفريقي يمكن أن تذهب لأي مدى أبعد من التعويضات المالية التي تحت تصرفها... وإن الوضع الذي أجد نفسي فيه ممثًلا بمنظمة ريدرس اللندنية وحدها، أمام محكمة حقوق الإنسان والشعوب الإفريقية التي مقرها في بانقول بقامبيا وأعرف عنها ما يقارب لا شئ، ليس مريحا. إن عملاء الحكومة السودانية البارعون في الخداع يتربصون دائما في الظل انتظارا لأول عثرة لكي يقوموا بِلي عنق الحقيقة وتشويه الكلمات والأحداث بطريقة تجعل من النهم لتعويض باهظ بأموال فاسدة من أجانب طامعين لباب قضيتي(ملحق11).
    1.19 - وجاء في رد ريدرس (مرفق12):
    إذ تتبعنا قضيتك منذ الشكوى الأولى في مطلع التسعينات، والمستندات الأخرى التي توثق للطريق الذي ثابرت على تقفيه عبر العشرين سنة الماضية، فنحن متأثرون جدا بتفانيك لمبادئ حقوق الإنسان والمحاسبية وحكم القانون، وأيضا بطريقتك المنظمة والبارعة في معالجة هذا الموضوع. بهذه الخلفية، ضمن أشياء اخرى، فقد صدمنا كثيرا بشطب المحكمة الدستورية للدعوى. وقد شعرنا بقوة أن هذا يجب أن لا يكون نهاية طريق هذه الملحمة الهامة لتوكيد الحقوق، وبدى لنا أن اللجوء للمحكمة الإفريقية هو الخطوة الطبيعية التالية لأجل استنفاد كل المنابر المتاحة.
    إن المفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب هي آلآلية الإقليمية للرصد والمقاضاة في افريقيا. والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان تلعب دورا هاما في هذا المجال. مثلا، المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان صححت الكثير من الحقوق في المملكة المتحدة عن طريق إسقاط بعض أحكام المحاكم البريطانية. وكذلك لعبت المفوضية البين-أمريكية دورا مماثلا في مجالات اختصاصها. ومن المؤمل أن تلعب المفوضية الإفريقية نفس الدور. وقد برهنت المفوضية الإفريقية خلال عمرها القصير على استقلالها عن الدول التي تشكل الإتحاد الإفريقي، وكانت ذات فاعلية معقولة في مجال تخصصها. مثلا، أصدرت المفوضية حتى الآن 4 قرارات ضد حكومة السودان (الملخصات مرفقة). لذا فالمفوضية كيان هام للفصل في الحقوق الفردية والجمعية، ومبادئ حقوق الإنسان والتزامات الدول، وبهذا الفعل فهي تدعم حماية حقوق الإنسان.
    كذلك عالجت المذكرة التحفظات التي أثارها موكلنا فيما يتعلق بالتعويض المادي بحيث يمكن أن يعدًل أو يلغى، وبمشاركة المحامين السودانيين، ما حسمه كون الحقوقي السوداني المحامي عبد السلام (طيب الله ثراه، مات غدرا واغتيالا في لندن) كان أول الموقعين على رد ريدرس. كان ذلك الرد مقنعا لموكلنا لتفويض ريدرس بمواصلة الإستئناف. غير أن التأخير بسبب التباس موضوع التعويض المادي تسبب في تجاوز القيد الزمني الذي تطلبته نظم المحكمة الإفريقية أيضا، ما قاد لشطب الإستئناف. مع ذلك، فقد تضمنت حيثيات قرار المحكمة الإفريقية دحضا لقرار المحكمة الدستورية (مرفق13).
    1.20 زار موكلنا في منزله مراسل السنداي تايمز/لوس انجلوس تايمز، السيد ادموند ساندرز، ولم يكن على معرفة شخصية به، وأبلغه أنه يستقصى أزمة دارفور بعد أن تولًى المتهم الأول ملفها، وأنه اطلع على مذكرات موكلنا التي تتهم الدكتور نافع بالإشراف على تعذيبه، وهو يود أولا أن يستوثق منه شخصيا عن ذلك، ويود ثانيا أن يستأذنه في اطلاع نافع الذي هو في طريقه لمقابلته على ما يرد على لسانه. أفاد موكلنا الصحفي بالمعلومة التي طلبها وأذن له بنقلها على لسانه. تمت بالفعل مقابلة الصحفي لنافع، وتلقى موكلنا إثرها صورة لمقال نشره الصحفي بالمجلتين (ملحق 14) ورد فيه بالنسبة لإشراف نافع على تعذيبه ما يلي:
    لم يعبر نافع، بطريقته المعهودة، عن أي أسف أو أسى، قائلا أن ناشطي المعارضة كانوا في ذلك الوقت يدبرون انقلابات مضادة وحربا أهلية. "لقد كنا هنالك لحماية أنفسنا"، قال هازا كتفيه. "نحن بالتأكيد لم نجيء لكي نلعب معهم الكوتشينة".
    1.21 نقل الدكتور المحبوب عبدالسلام في جريدة الصحافة بتاريخ 17 أغسطس 2008م (مرفق15)، على لسان كل من الدكتور نافع والشاعر صلاح أحمد إبراهيم، وذلك في سياق تجربه المحبوب لتوثيق صلة صلاح بالإنقاذ حينما كان مسئولا للإعلام الخارجي، حوارا نقتبس منه ما يلي:
    " قال لي (صلاح) أنه يريد أن يقابل مدير جهاز الأمن فأخبرت نافع علي نافع وكان يتقلّد هذا المنصب في ذلك الوقت فقال لي نافع أن صلاح إذا جاء في السودان سأقابله وإذا ذهبت إلى أوروبا سأغشى باريس بالتخصيص لمقابلته وفعلا أوفى د. نافع بوعده فعندما جاء صلاح ذهبنا أنا وهو إلى نافع وأثار معه صلاح موضوع فاروق محمد إبراهيم وقال لنافع، "أنا أسمع حديثا عن بيوت الأشباح وأسمع أنكم ترفضون هذا الحديث ولكن هنالك شخص واحد لا يمكن أن يكذب وهو فاروق محمد إبراهيم" وهذه شهادة أرويها من صلاح عن فاروق محمد إبراهيم فصلاح وصف فاروق بأنه لا يكذب ونافع نفسه كان يقول أن فاروق لا يكذب لأنه يعرفه شخصيا ولذلك إتفق نافع مع صلاح في هذا الطرح وقال نافع لصلاح "ينبغي أن تعذرنا فبلد فيها حروب لا يمكن أن يكون فيها حقوق إنسان بهذا الشكل".
    وتتفق استجابة نافع لإتهامه شخصيا بمباشرة تعذيب موكلنا مع استجابته لنفس السؤال من الصحفي البريطاني ادموند ساندرز.
    1.22 - درج المتهم الأول على اصدار تصريحات صحفية تنفي لا مجرد وجود مواقع أمنية سرية يتم فيها تعذيب المعارضين وإنما معرفته للشاكي أصلا، ومن ثم تعذيبه. غير أنه عدل ذلك لاحقا بتصريح غطى الصفحات الأولى والسابعة من جريدة اليوم التالي بتاريخ الثلاثاء 8 سبتمبر 2015، الى القسم الغليظ الذي نصه كما يلي (مرفق16):
    والله العظيم لم أر فاروق محمد ابراهيم قط منذ الإنقاذ جاءت وحتى الآن
    غير أن نافع لزم الصمت إزاء مانشيتات صحيفتي التيار والجريدة التي نقلت عن موكلنا فجر اليوم التالي، الأربعاء 9 سبتمبر:
    نافع يكذب. نافع أشرف شخصيا على تعذيبي مساء الخميس 30 نوفمبر 1989 بالمقر السابق للجنة الإنتخابات. نافع يحتمي بحصانة الجهاز وقانون التقادم. نافع سكت دهرا ونطق كفرا، وأتحداه أن يقاضيني بإشانة السمعة. إنه لن يفعل، لأنه يكذب (مرفق 17)
    1.23 - وعاودت صحيفة الجريدة بعد أقل من أسبوعين (مرفق18) ملاحقة المتهم الأول الوالغ في السلطة بنشرها لصورة موكلنا، رئيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الذي كانت السلطة تترصد حراكه خلال تلك الأيام العصيبة التي أعقبت انتفاضة سبتمبر 2013، على رأس صفحتيها الأولى والرابعة، ومن ثم تحديه له بالمقاضاة بإشانة السمعة أمام المحاكم، برغم كونها محاكم نظام الإنقاذ (الأحد 20 سبتمبر 2015):
    فاروق محمد ابراهيم: فتحت البلاغ في مواجهة نافع بتهمة التعذيب في لندن التي غادرها قبل إكمال برامجه.
    أمام د. نافع خيارين، إما أن يعتذر أو يقاضيني
    كل ذلك والمتهم الأول لا يحرك ساكنا.
    2- الشهود والمرفقات المتعلقة بالتعذيب
    المعتقلون الخمسة الذين تعرضوا للتعذيب مع موكلنا في حمام القاذورات هم:
    2.1 - المهندس بدرالدين ادريس، صاحب مكتب هندسي بحلة كوكو، تلفون شخصي رقم (موجود في النص الأصلي للعريضة)
    2.2 - الدكتور منصور اسحق، صاحب صيدلية الأزمنة الحديثة، شارع العرضة، مواجه محلية امدرمان، تلفون شخصي رقم (موجود في النص الأصلي للعريضة)
    2.3 - السيد هاشم بابكر تلب، تلفون شخصي رقم (موجود في النص الأصلي للعريضة)
    2.4 السيد عكاشة عبدالرحمن، من القيادات العمالية، تلفون شخصي رقم (موجود في النص الأصلي للعريضة)(خامسهم المرحوم عبدالله البشير أبوسالف).
    2.5 - شهد إعتقال موكلنا أمام بوابة الجامعة الشمالية الشرقية ابن أخته مرتضى الأمين أحمد النور الذي كان حينها طالبا بالجامعة، وقام أحد أعضاء فريق الإعتقال بتوصيل سيارة موكلنا بصحبة الأستاذ مرتضى لأمدرمان حيث تعرف على موقع منزل الشاكي. الأستاذ مرتضى قانوني يعمل بالمملكة العربية السعودية، ورقم هاتفه الشخصي (موجود في النص الأصلي للعريضة)...
    2.6 - شهد التعذيب الذي تعرض له موكلنا فور وصوله لرئاسة جهاز الأمن المهندس هاشم محمد أحمد، نقيب المهندسين ومدير عام مصلحة السكك الحديدية المعتقل حينذاك، وكتب وصفا تفصيليا له في الصفحات 516-519 من كتابه المعنون حياتي وأسرار الأشباح الصادر في العام 2015م، المشار اليه في المرفق الأول. كما خصص المهندس هاشم الباب الأول من الفصل السابع من كتابه، الصفحات 509 -566 لوصف تفصيلي لما تعرض له هو ومرافقيه وما شهده في بيت الأشباح رقم واحد الذي ضم، في مجموعات متفرقة، تسعة عشر معتقلا كان موكلنا منهم، وتم تحويلهم لسجن كوبر في فجر الثاني عشر من ديسمبر 1989 ولم يتم ادراجهم ضمن نزلاء السجن الا عقب الكشف والتقرير الطبي الذي تلقوا بموجبه العلاجات اللازمة. المهندس هاشم يقيم ويعمل الآن بمدينة أكسفورد بالمملكة المتحدة، ورقم تلفوناته الخاصة: (موجودة في النص الأصلي للعريضة)
    2.7 – كان المهندس قاسم محمد حمدالله ضمن المعتقلين مع المهندس هاشم م احمد، وهو يمكن أن يدلي بشهادته عن صدق ما ورد في كتاب المهندس هاشم بشأن تعذيب موكلنا. المهندس قاسم يعمل الآن بالزراعة ويقيم بمدينة كوستي. تلفونه الشخصي (موجود في النص الأصلي للعريضة)
    2.8 - الأستاذ الشيخ خضر أحمد الحاج كان من مجموعة المعتقلين التسعة عشر ببيت الأشباح رقم واحد، وكان يقيم مع موكلنا في عنبر الكرنتينة مع طيبي الذكر الأساتيذ محمد ابراهيم نقد والتجاني الطيب والصادق شامي وآخرين، وقد سرد لهم موكلنا تجربة الإستجواب تحت التعذيب بقيادة نافع. الأستاذ الشيخ خضر يعمل حاليا مستشارا لرئيس الوزراء، ويمكن الوصول اليه برئاسة مجلس الوزراء.
    2.9 - الفريق أول (م) اسحق ابراهيم عمر، رئيس أركان الجيش حينئذ، سبقت الإشارة لشهادته، ويمكن الإتصال به بالموبايل (موجود في النص الأصلي للعريضة)، وتلفون المنزل (موجود في النص الأصلي للعريضة)
    2.10 - الدكتور المحبوب عبدالسلام الذي يمكن الإتصال به بالرقم (موجود في النص الأصلي للعريضة)، موبايل وواتساب.
    2.11 - مراسل الفينانشيال تايمز جوليان اوزًان تم اعتقاله وهو يحمل رسالة موكلنا التي وجهها للمخلوع من السجن، وذلك حينما كان يجري تحقيقا صحفيا في الأمر، والمقال عن تلك التجربة الذي نشر في تلك الصحيفة المرموقة مقدم كشهادة (مرفق3),
    2.12 - مراسل السنداي تايمز/لوس انجلوس تايمز السيد ادموند ساندرز، (مرفق14).
    2.13 - مصطفى عبدالقادر المحامي، تولى الدفاع عن المهندس بدرالدين ادريس في قضية مقتل أفراد من أسرته، وكتب بصحيفة الميدان مقالا بعنوان: التعذيب يدفع مهندس لقتل 3 من أفراد أسرته (مرفق19).
    3 – المتهمون والتهمة
    3.1 - بالنسبة للمتهم الثاني فإن الشكوى المنسوخة اليه التي تقدم بها موكلنا للرئيس المخلوع من السجن العمومي، وما جاء فيها على لسانه عن الأسباب التي دعته لتعذيب موكلنا، وشهادة المعتقلين مع موكلنا عن تلك الحادثة، ثم إطلاق سراح موكلنا عقب الشكوى، يكفي لإدانته.
    3.2 – وبالنسبة للمتهم الأول فإنه إضافه لحقيقة الشكوى المشار اليها بعاليه، فإن كل الإفادات والشهادات الواردة في هذه الدعوى تؤكد صدق إتهام موكلنا لتلميذه وزميله السابق في هيئة التدريس نافع علي نافع بإستجوابه والإشراف على تعذيبه في المقر السابق للجنة الإنتخابات بالخرطوم في مساء الخميس 30 نوفمبر 1989م.
    3.3- أما بالنسبة للمتهم الثالث فإن شهادة رئيس أركان الجيش الفريق أول اسحق ابراهيم عمر، مقرونة بالشكاوى التي تقدم بها موكلنا من داخل السجن وخارجه، تكفي لإثبات تواطؤه على الجريمة.
    3.4 - تقوم دعوى موكلنا على المتهم الرابع على إفادة المهندس بدر الدين ادريس، وبالتالي فهي تخضع لتقييم النيابة لتلك الإفادة.
    3.5 - وتستند الدعوى على المتهمين أصحاب الأسماء السرية الخامس والسادس والسابع والثامن على شهادة زملاء موكلنا في مرحاض القاذورات، والى السرد الوافي عن ممارسات اولئك الأشخاص في كتاب المهندس هاشم محمد أحمد، حياتي وأسرار الأشباح (مرفق1).
    3.6 – وحيث أن المتهم الثالث كان رأس الدولة ورئيس المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية طيلة سني الإنقاذ الثلاثين، والثاني كان نائبه الأول/رئيس وزرائه، والإول كان كبير مساعديه، فالدعوى الموجهة ضد هؤلاء الأشخاص تنطبق بنفس القدر على نظام الإنقاذ وحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

    Wail Mahgoub Samir Shikidris Almutasim Alhaj Izzeldin Osman Mustafa Faroug Ibrahim Najwa Farouk Ibrahim Iman Elkhatim Khansa Khalil Alkarib Marya ElbagirMohamed Elbagir Elamin Mohammad Alwathig Ushari Khalil Osama Siddig Murtada Elamin Ahmed Elnour Bushra El-Fadil






                  

04-09-2022, 04:20 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عايزين يرجعونا للزمن دا(قضية فاروق)..ماذا � (Re: عبداللطيف حسن علي)

    كدي يللا ورونا العدالة التي تبجح بها غندور عند إطلاق سراحه

    وبالمناسبة بروف فاروق محمد إبراهيم شخصية فذة
    مثقف شجاع ومناضل دؤوب يحترمه اعداءه قبل أصدفاءه
    بطل حقيقي من ابطال أمة الأمجاد

    المجد له ولشعب السودان
                  

04-09-2022, 08:52 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عايزين يرجعونا للزمن دا(قضية فاروق)..ماذا � (Re: Nasr)

    Quote: كدي يللا ورونا العدالة التي تبجح بها غندور عند إطلاق سراحه


    معقول يانصر تجمع غندور مع فاروق في حتة واحدة

    طبعا العدالة لغندور بس لانه كوز متوضئ

    وفاروق شيوعي ول شنو ماعارف لايستحق الحياة

    اصلا مش العدالة بس ...

    قالوا السجون ليست للعلماء هههه ، هسي غندور عالم في شنو

    وفاروق دا عالم ذو سمعة دولية حقيقية

    ،،،،،،

    قال ليك شايقية طالبة طب داخلة المستشفي مع زملاءها الاطباء

    والغفير منعها تدخل ، قالت ليهو (ونان ديل دخلتهم ليه؟)

    قال لها ، ديل عندهم سماعات

    قالت ليهو ، ونان دي نبلي ؟!

    اكثر الناس حديثا عن المعايير المزدوجة هم الكيزان

    وقالوا الفيك بدربو ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de