إذا لم تُظهر روسيا إرادة أكبر للردع فإن زيارة رئيس وزراء بريطانيا لزيلنسكي سيتبعها تطوير للتدخلات الأورو-امريكية في الحرب بصورة أوضح. تصريحات سلبية من مسؤولين روس تبدو غير مدروسة أو ربما مقصودة حول ضحايا الجيش الروس والخسارات الفادحة تعتبر -في القانون جريمة- لأنها تثبِّط الروح المعنوية للمقاتلين. وتغيير القيادة العسكرية يؤكد ذلك. الجيش الروسي لم يتمتع بأهم خاصيتين: أولا: الإعلام القوي. ثانيا: التوثيق عبر الأقمار الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسلحة الروسية كانت قديمة جداً، وربما لم تستخدم روسيا أي سلاح حديث سوى الصواريخ الفرط صوتية. في المقابل، شن الإعلام الأورو-أمريكي حملة واسعة لشيطنة روسيا، مع ذلك فإنها لم تعطِ الثمار المطلوبة، على الأقل بالنسبة لشعوب الدول الأخرى. وجاء موقف الهند المستفيدة اقتصاديا من الحرب موقفاً خاذلاً للمستعمر القديم. غير أن روسيا تحتاج لإرادة أكبر في عمليات الردع، مثل ضرب العتاد المرسل من أوروبا بمجرد دخوله إلى أوكرانيا، ورفع درجة الاستعداد والتأهب على حدود أوكرانيا مع الدول الحليفة لزيلنسكي، مراقبة السواحل، وضبط السفن المحملة بالدعم العسكري. القيام بطلعات جوية فوق البحر وفوق السفن الأورو-أمريكية. القبض على بعض السفن التجارية الاورو-امريكية وتفتيشها. إرسال منظومات صواريخ إلى بعض دول أمريكا اللاتينية وشرق آسيا، وغير ذلك من إجراءات تهديدية تظهر إرادة روسيا للتوسع في الحرب إذا حدثت تدخلات أورو-امريكية أكبر. أما الواقع الراهن فهو لا يسير في مصلحة روسيا بأي حال من الأحوال.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/9/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة