الحرب التي تدور حالياً بين روسيا وأوكرانيا من الواضح أنها ستغير مجرى التاريخ ولها ما بعدها، حرب ستقسم العالم إلى أكثر من (قطب) والغلبة فيه والبقاء للأقوى، فستبرز روسيا كقائد جديد لمحور تقف بجوارها الصين في هذا التحالف الجديد يرتكز على مرجعية هذه الدول الفكرية (الشيوعية) كمحور انطلاق لتوجهاتها العقدية (الواحدة)، وهذا المحور سيسيطر على معظم دول العالم (الثالث) إن صح التعبير لاسيما أفريقيا التي تعاني الأمرين. وطأت الدكتاتوريات الوطنية المعززة بالاستعمار الفرنسي طويل المدى، روسيا ستلعب دور المخلص لأفريقيا من الاحتلال الفرنسي الذي لا زال يسيطر على أفريقيا. وما سلسلة الانقلابات التي شهدتها دول أفريقية مثل (مالي -بوركينافاسو وغيرها من الدول) في الفترة السابقة ببعيدة تقف شاهدة وماثلة على هذا الإدعاء فالروس لهم استخبارات ذكية جداً، تعرف كيف تتحرك ومتى تضع البيض في سلة واحدة حتى تضربه الضربة القاضية .
أما القطب الآخر فسيكون تحت قيادة أمريكا ويضم تحت لوائه أوربا الغربية ودول (الناتو) وبعض دول الشرق الأوسط التي تدين بالولاء المطلق لأمريكا وستقلص مصالح أمريكا في العالم، ويحجم نفوذها كما ستهدد مصالحها بصورة مباشرة إن رفضت خيار أن ترضى بالدب الروسي والتنين الصيني شركاء لها في تقاسم العالم، هذا المحور هو الخاسر في لعبة الاستخبارات هذه لأن الـKGB يلعب بذكاء فاق قدرات الجميع .
وهنا فإن السيناريو المتوقع لا يخرج عن احتمال واحد، إذ نتوقع أن تدخل روسيا في مباحثات استخباراتية سرية مع أمريكا والغرب وتطلب الآتي:
1- القبول بروسيا كقطب ثاني في العالم ورفض فكرة القطب الأوحد .
2- خروج فرنسا من أفريقيا لصالح روسيا مقابل تحجيم الحرب في أوربا وعدم تمدد روسيا في دول (الناتو) .
3-عدم استقطاب دول شرق أوربا وتحديداً دول السوفيت سابقاً في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
4- فرض (تسعيرة) جديدة مرتفعة على الغاز الروسي (مشروع خط ستريم 2) الذي يصدر إلى ألمانيا وكذلك البترول .
السبت 26 /2022/2 برلين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/26/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي ادم حمد امين الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست