لانهم هم الذين ادخلوا في البلاد آفة الانقلابات العسكرية على الديموقراطية وهي الدكتاتورية التي أورثت الوطن الخراب وما آل اليه حتى هذه اللحظة التي صار العسكري لايساوم ابدا في قضية أحقيته كعقيدة سياسية في حكم السودان الذي اخذ فيه نصيب الاسد اي حوالي اكثر من نصف قرن منذ الاستقلال ١٩٥٦ بينما الاحزاب مجتمعة لم تحكم ثلث هذه المدة وبالتالي فإن شعار (مدنيااااو) يستفزهم استفزازا كبيرا اذ كيف (للملكي) اي المواطن المدني والذي حسب تربيتهم العسكرية الاستعلائية يعتبرون المواطن المدني انه شخص غير منضبط ( زول باردة) وبالتالي ناقص رجولة وبالتالي كيف يجرؤ ليطالبه بالتنحي عن ادارة شان الوطن بعد ان عجز ذات المدني( الملكي) ثلاث مرات عن الاضطلاع بها وتحمل مسؤولياته وبالتالي فقد هرول ذات المدني للعسكري كي يعينه في تحمل هذه المسؤولية بعد فشلهم في ادارة شان الوطن وشاركوه في الحكم وهو رئيسهم ومن لم يتأمر فقد تحالف لاحقا معهم وهو اعتراف رسمي بأنهم كمدنيين غير مؤهلين للحكم ..واثباته لذلك هي حيثيات وكواليس واسباب انقلابات ١٧نوفمبر ١٩٥٨ و٢٥مايو ١٩٦٩ و٣٠ يونيو ١٩٨٩ وقبول مشاركتهم الحكم الانتقالي بعد ثورة ديسمبر والآن قد اثبتوا عدم اهليتهم للحكم بعد فشل استعادة وحدتهم حول مقاومة انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ الحالي!
02-12-2022, 05:50 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51290
وللأسف هذه هي الخلفية التاريخية التي حرفت نفسية العسكري السوداني من موظف مهمته حماية تراب الوطن وسيادته الى حاكم سياسي مما شكل داخله عقيدة سياسية اضافة للعقيدة العسكرية تجعله لا يساوم في قضية أحقيته بحكم الوطن بعد كل هذا الميراث المر الذي تتحمل مسؤوليته تاريخيا هذه الاحزاب الثلاث وايضا كل من آزر العسكر في كل هذه الانقلابات وبالتالي من حق شعبنا ان يطالب هذه القوى المدنية الثلاث بتقديم اعتذار تاريخي عن هذه الخيانة العظمى لارادة هذا الشعب صانع الثورات والذي اجهضت ثورته اليوم بذات هذه العقلية السياسية المدنية التي تعتقد في السلطة وحكم الوطن مجرد مغنم لمصلحة اجنداتها وليست تكليفا لصالح الشعب والوطن!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة