ما من نظام يمكن أن يسقط إلا بالخيانة، وما من نظام يمكن أن ينشأ على أنقاض نظام سابق إلا بالخيانة. وكما خان الإسلاميون وأولهم قوش البشير، خان القحاطة الثورة. فلماذا خان القحاطة الثورة: في الواقع هناك عدة أسباب متداخلة أفضت لخيانة القحاطة لللثورة، لا شك أن التدخلات الاجنبية والدفوعات المليونية الإماراتية قد أربكت القحاطة، لكنني اعتقد أن السبب الأهم هو أن القحاطة وضوعوا أمام خيار صعب وهو:
▪️السلطة مقابل خيانة الثورة. ▪️التشريد مقابل الوفاء للثورة.
وقد اختار النشطاء خيانة الثورة، وهم متأكدون من التعزيزات المالية التي سينالونها لحماية خيانتهم ستستمر في التدفق. باختصار؛ لقد قبل القحاطي بتلويث يده. وكان هذا هو الاستدراج الأول نحو المهلكة. نعم هي المهلكة، ولا شك عندي في ذلك. فالنهاية المرة ستطال جميع الخونة من القحاطة بل وحتى من الإسلاميين كما أشار الأخ بقادي في مقاله القيم. لن تكون النهاية سعيدة بأي حال من الأحوال، وأنا أتوقع بالفعل تحقق توقعات الأخ بقادي، وحضور كميات هائلة من القحاطة (خاصة من الصحافات)، يوم الحادي والعشرين من أكتوبر. كل ما أحمد الله عليه، أننا لم نكن يوماً تابعين لخائن، ولذلك أنجانا الله منهم أجمعين. وندعو الله أن يخرجنا من هذه المرحاض الظالم أهله. لا مظلومين ولا ظالمين. وأن يبعدنا عنه بعد السماوات من الأرض إلى يوم الدين. اللهم آمين.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/18/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة