معنا المستقبل ، وبناء العالم الجديد !فضيلي جماع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2021, 04:43 AM

Abdulhaleem Osman
<aAbdulhaleem Osman
تاريخ التسجيل: 12-28-2015
مجموع المشاركات: 306

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معنا المستقبل ، وبناء العالم الجديد !فضيلي جماع

    03:43 AM October, 18 2021

    سودانيز اون لاين
    Abdulhaleem Osman-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    فضيلي جماع يضبط البوصلة:
    #######


    قلناها ونعيد القول: إن ثورة ديسمبر بكل ما رفعته من شعارات خاطبت أهم قضايا الإنسان: حرية ، سلام وعدالة.. وبكل الوهج الذي بهرت به العالم كواحدة من أهم ثورات هذا القرن ، إلا إنها لم تكمل دورتها حد النضج. ما تزال هناك حلقة فاصلة لتخرج بعدها وقد ركزت لواءها على أرض صلبة، وأرست دون خوف مشروع الدولة المدنية الديموقراطية الذي هتفت وما تزال تهتف به حناجر الملايين في طول البلاد وعرضها. وعدم بلوغ هذه الحلقة الحاسمة في مسير ثورة ديسمبر لا يعني نكوصها، أو وقوفها في المحطة التي نحن فيها الآن. فالثورة - كما يردد أبناؤها وبناتها – مستمرة ، والردة مستحيلة. كل ما في الأمر أن خط سير الثورات ليس بالضرورة أن يأخذ خطاً مستقيماً. فالثورة الفرنسية استغرقت عشر سنوات - شابها إبان تلك الفترة من العنف ما زهقت دونه أرواح. لكن وعي الشعوب الفرنسية بإقامة برنامج عصري بشرت به الثورة ظل الوقود والمحرك دائماً لاستمراريتها. وثورة ديسمبر ليست استثناءاً في ديناميات حركة التاريخ البشري. من يقرأ التاريخ يعرف تماماً أن عامين في عمر ثورة شعبية بهذا الحجم ، وفي ظرف تاريخي بهذا التعقيد لا يمكن أن تبلغ بعدهما سن الرشد دون حقبة من الصعود والهبوط والشد هنا والترهل هناك! لكن ثوابتها تزداد رسوخاً عند الجماهير طيلة هذه الفترة.. ويكبر معها حجم وعي شعبنا كما نرى بوضوح حركة الشارع.

    لا خوف إذن من المطبات التي اعترضت خط سير الثورة السودانية لاكثر من ثلاثة عقود. لقد ناضل شعبنا بمختلف مكوناته ضد الإستبداد لمدى ثلاثة عقود عجاف. صرعنا الوحش في ديسمبر 2019م. لكن علينا أن نعلم أنّ غول الإستبداد لا يذهب بمفرده. ظلت آلهة المستبدين تترك خلفها دائماً جيشاً من سدنتها ومريديها. تجمعهم مصالح واغراض. يحلمون بعالم ينهض من جثة الغول الذي صرعته ثورة الجماهير. الفرق الوحيد بين احلامهم وأحلام الثورة هو أنّ سدنة نظم الإستبداد يحلمون دائماً عكس حركة التاريخ! يحلمون أنّ الماضي يمكن استنساخه وإقامة سلطة تعيد ما دهسه قطار ثورة الشعب. أقول هذا وفي بالي محاولات الإنقلابات العسكرية التي ما فتيء أنصار النظام القديم من عسكريين ومدنيين يكتبون سيناريوهاتها بغباء شديد. إن قراءة بسيطة لخارطة الواقع الذي نعيش محلياً وعالمياً، ودون إعمال لأي ذكاء ، تقول بأن عصر الإنقلابات العسكرية في طريقه إلى زوال.

    أشير في هذا المقال إلى حدثين عشناهما في مساحة من الوقت تقل عن الأربع وعشرين ساعة: أولهما الخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء حكومة الفترة الإنتقالية الدكتورعبد الله حمدوك مصارحاً فيه الأمة السودانية بالعتمة التي تمر بها قاطرة الثورة السودانية هذه الأيام ، في واقع شديد التعقيد..داعياً كل أطراف الشراكة في مرحلة الإنتقال لتغليب صوت العقل وتجاوز صغائر الأمور إلى ما يجمع قوى الثورة لإنجاز مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية الذي بشرت به ثورة ديسمبر. ولا يحتاج كاتب هذه السطور ليقول بأنّ شعبنا بوعيه الكبير تلقى الخطاب بترحاب كبير، وأنّ الكثيرين أجمعوا أنّ الجهاز التنفيذي يقوده رجل دولة بكل ما تعني الكلمة.
    أما الحدث الثاني فقد كان تظاهرة الحشود مدفوعة الأجر. أطفال خلاوي وصبية دفعوا لهم ولا يدرون ماذا يراد بهم. إن قراءة التاريخ بالمقلوب هي محنة الإنقلابيين – عسكريين كانوا أو مدنيين! كان الأجدى أن يعرفوا أن استئجار الحشود والمناداة علناً لأي جنرال أن يقرأ البيان رقم واحد ، وقيام دولة الاستبداد في السودان مضى مع آخر مستبد حكم وعصبته هذه البلاد ثلاثين سنة ، ليذهبوا وتذهب ريحهم في واحدة من أكبر ثورة عصرنا الحديث – ثورة 19 ديسمبر السودانية والتي تشبه هذا الشعب الواعي المتمرد.

    أختم بأنّ هنالك حلقة متى بلغناها نعرف أنّ خط سير الثورة بلغ مرحلة النضج، وأننا عندها سنقيم الدولة المدنية الديموقراطية.. وهذه الحلقة من مراحل نمو الثورة السودانية لن يستطيع أحد أن يجزم بميقات حدوثها ، ذلك لأنّ ديناميات التاريخ وصناعة الحدث أمور بالغة التعقيد. لكننا نعرف شيئاً واحداً: وهو أنّ ثورة أهم سماتها الوعي مثل ثورة ديسمبر السودانية ليس من السهل على الإنقلابيين – مدنيين وعسكريين - سرقتها أو تحويل خط سيرها في الإتجاه الذي يريدون.. ذلك لأن خط سيرها هو خط سير التاريخ ، وعجلة التاريخ لا تدور أبدا إلى الوراء، ولا يمكن استنساخها بأي حال من الأحوال.
    نحن نحلم بالمستقبل ، وهم يحلمون باستنساخ الماضي. وسيلتنا لتحقيق الحلم هي الوعي، ووسيلتهم لتحقيق ما يحلمون به هي العنف والفوضى وإراقة الدماء. معهم صناعة القبح والدمار ، ومعنا المستقبل وبناء العالم الجديد.

    فضيلي جمّاع
    الخرطوم - في17 أكتوبر 2021






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de