أن تنتهز الحوجة في أهلك فتستغلها لتسويق نفسك "داعساً" ساحقاً لكرامتهم و ممتهناً لإنسانيتهم كيف يا أنت تدعي إنتمائك لشرف الدفاع عنهم و رجولة الجندية! ما نشاهد اليوم من أفعال و تصرفات تتجاوز أفعال نظام البشير الساقط من تفتيت و تشتيت و بيع و شراء للنفوس و الذمم إلى "إستباحة" كاملة شاملة للشعب و الوطن! فوجود "الدخلاء" على الشعب السوداني في مناصب القيادة فيه و سيطرتهم على قواته المسلحة و تحكمهم في أمنه و شرطته بل حياته كلها أظهر للعالم كله ما يشاهد اليوم من تنازع بين شركاء السلطة و "إستحقار" و إستغلال لضيق المعيشة التي هم جميعهم كانوا السبب الأساس فيها. و ما تعالت أصوات شركاء البشير و أتباعه و منتفعيه من أشخاص و أحزاب و حركات و توحدت بعد الثورة التي أسقطتهم و إقتلعت نظامهم إلا لعلمهم بفساد من في السلطة اليوم خاصة و تحديداً بوجود "صبية البشير" في الجيش و تابعيه في مليشيات الجنجويد. اليوم الإعتصامات و الإعتصامات المضادة لا تخدم قضية أحد بل هي واقع فساد ضمائر و نيات من في الجيش و الحكم و تلاعبهم بالشعب و حوجته و كرامته لضربهم ببعضهم و إشعال الفتنة بينهم ليسقطوا ضحية حب السلطة و الخوف من العدالة و يبقى حميدتي و من معه و برهانه. لكن يغيب عن أخلاق هؤلاء أن من هم في مواجهة مباشرة معهم ليس حمدوك و مدنيي السيادة من شباب ثوري بل كرامة و أخلاق و عزة الشعب السوداني الذي هم في أصلهم و فصلهم ما كانوا ليرتقوا إليه و لا حتى بمثقال ذرة. المنظر اليوم لا يُسئ إلى السودان و شعبه بقدر ما هو الدليل على وضاعة قادة الجيش فيه بسكوتهم على قيادات بينهم تستحقر شعبهم و أهلهم و تستغلهم و تنتهك كرامتهم في نزاعها "الشخصي" على كراسي السلطة و خضوعها لغيرها هروباً من القصاص الواجب المنتظر منها مهما طال الزمن أو قصر منهم. فأي جيش يرضى المهانة و يسكت عنها ضد أهله! أي جيش يرضى أن يخضع قادته و يأتمرون و "يبارون" يرفعون التحية لرتب الخلا!!
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/17/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة