تابع تنبؤ مجلس الاطلنطي الامريكي إستنساخ البرهان للنموذج السيساوي وحل حكومة حمدوك والإستفراد بالسلطة قبل 21 اكتوبر 2021؟ ثروت قاسم [email protected]
+ فيسبوك والبرهان وحميتي ؟ تفتخر شركة فيسبوك بأن لها أكثر من ثلاثة مِليارات مُشترك من مُختلف أنحاء العالم، وصارت من الشركات الترليونية رأسمالياً . في يوم الاثنين 11 اكتوبر 2021 ، وكما ذكرنا في مقالة سابقة ، أزالت شركة “فيسبوك” ، 943 حساباً من على صفحاتها في فيسبوك وانستجرام ، وهي حسابات يشغلها جداد الكتروني تابع لحميتي وميليشياته للدعم السريع ، وتتهمها فيسبوك بنشر اخبار مُضللة وكاذبة لتبييض صورة حميتي ، وتسويد صورة معارضيه ... بالباطل . في يوم الجمعة 15 اكتوبر 2021 ،اعلنت شركة فيسبوك إنها بصدد نشر قائمة سوداء تحتوي على اسماء 4 الف شخصية ، سوف يتم مسح صفحاتهم من فيسبوك . تحتوي هذا القائمة السوداء على اسماء الرئيس البرهان ، ونائبه حميتي ، والفريق كضباشي ، والفريق عبدالرحيم دقلو ، والصحفي الحميتاوي منعم سليمان ، من بين آخرين . + هل يكون السودان او لا يكون ؟ في يوم الجمعة 15 اكتوبر 2012 ، تنبأ الباحث في مركز افريقيا في مجلس الاطلنطي الامريكي ، والمدير السابق لمكتب المبعوث الامريكي الخاص للسودان ، الدكتور كاميرون هدسون ... تنبأ بأن الجوطة الحالية في السودان ، سوف تقود السودان ، بسرعة صاروخية الى الهاوية ، بحيث يصير السؤال : هل يكون السودان او لا يكون ؟ تماماً كما تسآل قبله الرئيس حمدوك ، وقبلهما هاملت شكسبير . صار الوضع في السودان كافكاوياً وسيريالياً ، لا يمكن تصديقه ، رغم إنه الواقع المعيش . كتب كاميرون هدسون ونصاً : Sudan is up for grabs and forces around the world are working hard to try to move it into their camp. Just as the US is trying to move it into the democratic camp, there are more malign forces trying to undermine it and keep it a compliant security state. + السيناريو المصري ؟ يؤكد كاميرون هدسون بان الرئيس المصري السيسي يضغط وبشدة على الرئيس البرهان لتبني السيناريو المصري ، لإخراج السودان من عنق الزجاجة ، وإنهاء الجوطة الحالية ، بإعادة الامن والاستقرار ، وحلحلة مشكلة الشرق وغيرها من مشاكل ينؤ بحملها السودان . ولكن ماهو السيناريو المصري يا حبيب ؟ في يوم الاحد 30 يونيو 2013، قامت مظاهرات شعبية ضد الرئيس المُنتخب مرسي ، مطالبة بإستقالته ، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة . في الايام التالية ، توالت المظاهرات . قدمت الامارات والسعودية دعماً ماديا مليونيا مهولاً ك ( الرز ) للجنرال السيسي وزير الدفاع ، وضغطت عليه لإستلام السلطة ، إستجابة لمطلب الشعب المصري . في يوم الاربعاء 3 يوليو 2013 ، قام الجنرال السيسي بأنقلابه العسكري ، وإستولى على السلطة ، وجمد الدستور ، وإعتقل الرئيس مرسي . بعدها صار السيسي رئيساً لمصر في انتخابات مخجوجة ، ولا يزال رئيساً لمصر ، ووسوف يستمر حتى يوم الدين ، بعد أن عدل الدستور ليضمن بقاءه في السلطة إلى يوم يبعثون . يتطلب إستنساخ النموذج المصري في السودان ، القيام بموكب تلاميذ خلاوي القران بقيادة الحاكم مني اركو مناوي يوم السبت 16 اكتوبر 2021 ، والتوقيع على ميثاق مجموعة تلاميذ الخلاوي ، لتحل المجموعة محل تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، الذي تكون في يوم الثلاثاء اول يناير 2019 ، والذي فجر الثورة المجيدة يوم الخميس 11 ابريل 2019 ، مُطيحاً بهبل واللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى ، وصار ولا يزال الحاضنة السياسية لحكومة الرئيس حمدوك الثورية المدنية . بعد موكب تلاميذ الخلاوي في يوم السبت 16 اكتوبر 2021 ، وقبل يوم الخميس 21 اكتوبر 2021 ، يقوم الرئيس البرهان ، حسب الخطة المصرية ، بانقلابه العسكري ، ويحل حكومة الرئيس حمدوك ويتخلص من المشاغبين الذين يهاجمون جيش الشعب من امثال الوزير المتمرد خالد سلك ، والوزير المشاكس ابراهيم الشيخ . كما سوف يقوم الرئيس البرهان بحل لجنة تفكيك نظام الكيزان ، ويكون حكومة ( نعم) أنجية تسمع الكلام ، وتقول سمعنا وأطعنا . مهم الإلتزام بحل الحكومة قبل يوم الخميس 21 اكتوبر 2021 ، إذ في ذلك اليوم يخطط تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، للقيام بمظاهرات مليونية رافعة شعار ( مدنيااااو) ، ومن ثم الحاجة لإستباق هذه المظاهرات بحل حكومة الرئيس حمدوك ، وفرض حالة الطوارئ، لمنع هذه المظاهرات . نسي الرئيس البرهان اموراً اساسية كثيرة ، تحول دون إستنساخ النموذج المصري في السودان ، نختزل ادناه اربعة منها مثالاً وتدليلاً وليس حصراً : واحد : + ثقافة الشعب السوداني مدابرة راسياً لثقافة الشعب المصري الفرعونية الخنوعة ، وما يقبله الشعب المصري مُكرها وخانعاً للفرعون الإله ، يرفضه الشعب السوداني في اباء وشمم وجعلية تماثل جعلية المك نمر الذي حرق الباشا اسماعيل ، إنتقاماً لكرامته المُهدرة . وبالتالي يستحيل إستنساخ النموذج المصري في السودان . اتنين : إكتوى الشعب السوداني بنيران حكم الكيزان العسكري خلال الثلاثينية الظلماء ، ولن يسمح لنفسه بان يُلدغ من نفس الجحر مرة ثانية ، فالرئيس البرهان وجنرالاته ما هم إلا لجنة الهالك البشير الامنية الكيزانية . سوف يستنسخ الشعب السوداني مظاهرات الاحد 30 يونيو 2019 المليونية ، في يوم الخميس 21 اكتوبر2021 ، وعندها سوف يعرف الرئيس البرهان وجنرالاته اي منقلب ينقلبون . تلاتة : قام الجنرال السيسي بإنقلابه ضد الرئيس مرسي ... من تحت وإلى فوق . ولكن في الحالة السودانية ، الرئيس هو البرهان ، وبالتالي هو المسؤول الاول عن الجوطة الحالية ، ومن ثم لا يمكن ان يقوم الرئيس البرهان بإنقلاب ضد الرئيس البرهان وسلطته الإنتقالية . اربعة : الشعب السوداني مغبون من نظام السيسي ، ومن السيسي شخصياً ، ويكاد يطق من الحرقة والالم ... ولأسباب موضوعية وعقلانية ... نختزل واحداً منه أدناه . تحت ضغط السيسي ، توجه البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي الى القاهرة في يوم الاحد 26 مايو 2019 ، بعد 45 يوما قصار من الاطاحة بنظام الهالك البشير . وكان إعتصام كنداكات وشباب الثورة امام القيادة العامة على اشده وقتها . قابل البرهان زميله السيسي ، في قصر الاتحادية في القاهرة ، ورفع له تعظيم سلام ، كما توضح الصورة ادناه :
ضغط السيسي على البرهان لكي يستعمل القوة المفرطة ، لفض الإعتصام ، ويعلن عقد انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون تسعة شهور ، يكون بعدها البرهان رئيساً للسودان ، في إستنساخ لنموذج إنتخاب السيسي ، ولنموذج فض إعتصام رابعة العدوية في أغسطس 2013 ، بحصيلة وقتها اكثر من خمسة الف بين قتيل وجريح . رجع البرهان الى الخرطوم وهو مشحون يطرشق بضغوط شقيقه السيسي الذي يريد له وللسودان ( خيراً ؟) ، لان أمن السودان من أمن مصر ؟ وبعد اقل من اسبوع من رجوع البرهان ، وفي يوم الاثنين 3 يونيو 2019، وقعت الواقعة التي ليست وقعتها كاذبة . إجتهد البرهان وزملاؤه في لجنة البشير الامنية وكان اسمها وقتها المجلس العسكري الانتقالي، ومثلهم معهم حميتي وميليشياته ، وعلى عثمان محمد طه من وراء جدر كوبر وميليشياته في كتائب الظل ... إجتهدوا في إستنساخ نموذج رابعة العدوية المصرية في يوم الاثنين 3 يونيو 2019 في ساحة الاعتصام امام القيادة العامة للجيش في الخرطوم ، وبعض مدن السودان الأخرى . أشعلوا رابعة السودانية ، التي لم تشهد الخرطوم فظاعة مثلها منذ استباحة كتشنر وضباطه وباشبوزوقه الخديويين لامدرمان بعد كتلة كرري في سبتمبر 1898. قامت المظاهرات في الخرطوم ضد السيسي ، واعتكفت كنداكات وشباب الثورة امام السفارة المصرية في الخرطوم ، كما توضح الصورة ادناه :
ولولا مليونيات الاحد 30 يونيو 2019 ، لنجحت رابعة السودانية في وأد الثورة المجيدة . مليونيات الخميس 21 اكتوبر 2021 سوف تستنسخ مليونيات الاحد 30 يونيو 2019 ، وتخت الرئيس البرهان وجنرالاته الكيزانية في مواعينهم . إنتظروا ... إنا معكم منتظرون .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة