المجلس العسكري يحتجز الشعب السوداني رهينة خوفاً من عقابهم علي جرائم دارفور وجريمة مجزرة فض الاعتصام أكد حميدتي خلال حديثه أمام وفد معلمي كونترول الشهادة السودانية اليوم السابع من أكتوبر2021 تمسكهم بتبعية الشرطة وجهاز المخابرات العامة للجانب العسكري وعدم تركهما للمدنيين حتى لا يستغلونهما للبطش بالمواطنين ويدعي حميدتي أن الأزمة الراهنة بينت لهم أن طموح المدنيين في الكراسي، بينما تفكيرهم هم كعسكريين ينصب في كيفية إخراج البلاد من أزمتها التي تعيشها الآن ، ويذهب حميدتي ليقول أنهم لم يناقشوا أمر تسليم رئاسة السيادي للمدنيين وهو ليس ضمن أجندتهم في الوقت الراهن لجهة أن الأمر سابق لأوانه. ومن دون أن يشعر يهزي حميدتي بما في دواخله فيقول (نحنا لجنة فض الاعتصام دي ما بنتهدد بيها.. هم عاملنها فزاعة، مؤكداً أنه أكثر حرصاً على إعلان نتائج اللجنة لكنه لن يتدخل في عملها كلجنة قانونية وفنية، وتابع “نتمنى تطلع نتيجة تقرير اللجنة اليوم قبل الغد”، وترحم دقلو على أرواح الشهداء من العسكريين والمدنيين، وقال إنهم ضحوا بأرواحهم من أجل هذه البلاد.) لقد بان المستور وتكشف عندما حوصر العسكر من كل جانب وسط إستنكار كل العقلاء بالداخل ووسط إستنكار ودهشة دول العالم أجمع في الخارج للألاعيب المكشوفة المفضوحة التي يدعونها والتي لا تنطلي علي أحد . ولإفتعال أزمات بغرض البقاء في السلطة المستدامة فبالنظر للمنطق الذي يدعيه حميدتي في تمسكهم بتبعية الشرطة وجهاز المخابرات العامة بغرض إخراج البلاد من أزمتها التي تعيشها الآن ، فالشرطة وجهاز المخابرات هي أجهزة أمنية منوط بها حفظ أمن وسلامة المواطن وحفظ مصالح الدولة لا أكثر، وهي الآن تتبع لإمرة العسكر كما يعترف حميدتي بنفسه ، ومعلوم للجميع أنه تحت إدارة العسكر هذه وصلت "تسعة طويلة" الي حد الدخول علي الناس في بيوتهم وفي متاجرهم بالسواطير ونهب ممتلكاتهم هذا غير الترويع في الشارع العام في وسط النهار وأمام القصر الجمهوري ، والعسكر يرون ويسمعون ويباركون ، فأي بطش أكثر من هذا يا السيد حميدتي ، والدعم السريع الذي يديره حميدتي نفسه وعبد الرحيم دقلو يترصد لكل الناشطين من لجان المقاومة فيتصيدهم تعزيباً ثم قتلاً ثم يحشرون في مهملات الجنائز بالمستشفيات بإعتبارهم جثث مجهولة الهوية فمن يستطيع أن يبدع في البطش أكثر من هذا يا السيد حميدتي ، أما مصالح جميع الناس فهي تتعرض للعبث من ترك بشرق السودان الذي أوعزتم له بالقيام بهذه المهمة التي تنافي أي مبدأ أخلاقي بل وتعتبر بكل المقاييس جرائم ضد الإنسانية ، يعاقب عليها القانون الدولي لأنها تمنع الغذاء والدواء من كل المواطنين السودانين وأنتم يا من تملكون الشرطة والأمن بل والجيش تباركون ذلك وتقولون هذه إحتجاجات مشروعة فأي بطش أكثر تقصد وماذا تريد أن تحمي يا السيد حميدتي ، ومن ماذا تخاف علي الشعب أكثر من الحصار الكيزاني والسجن داخل دولتنا ؟ وتنافق يالسيد نائب الرئيس وتقسم وتقول:- (والله الكرسي دا ما مكنكشين فوقوا والناس ديل بتكلموا عن كراسي بس ما في زول بتكلم عن بلد) . نعم أنت مكنكش تماماً وبقوة ، وأنت واللجنة الأمنية متفقين مع الكيزان ومع قوش بأن (يبشروا بطول سلامة يا مربع) وتخادعون الناس بأنكم مع الثورة . لا أحد يلومك يا سعادة الفريق خلاء فمن يجد نفسه بين يوم وليلة يتقلد مناصب الحكم رئيساً ويمتلك جبال الذهب وتأتمر لأمره الجيوش فالكثيرين يتمنون حالك ويقولون (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) إذا الأمر ليس لحماية الناس من البطش ولكن لحمايتك أنت وحماية آل دقلوا للبقاء في سدة الحكم الذي أنزل عليكم وليفديكم من العقاب علي الجرائم التي إرتكبتموها ضد هذا الشعب بغرب السودان والآن بوسط السودان بما في ذلك الخوف من موسي هلال الذي يحاط بمراقبة أمنية لا تخر منها الماء فلا تضحكوا علي الزقون يآل دقلو ويفضح حميدتي نوايا العسكر بالقول :- (أنهم لم يناقشوا أمر تسليم رئاسة السيادي للمدنيين وهو ليس ضمن أجندتهم في الوقت الراهن لجهة أن الأمر سابق لأوانه)، الأمر يا سعادة الفريق خلاء ليس سابقاً لأوانه بل متفق عليه في الوثيقة الدستورية لا يحتاج لنقاشكم ولا لرأيكم فقد "رفعت الأقلام وجفت الصحف" وما عليكم إلا التنفيذ ، ويقول النائب بكل قوة عين ويدعي "أنهم صمتوا على خرق الوثيقة الدستورية من جانب المدنيين لصالح البلاد، مؤكداً أنهم ليسوا ضد التغيير والمدنية كما يروج البعض" ، السيد الفريق خلاء إذا كنت لا تعي ماتقول في هاتين الجملتين فأنت الذي خرقت الوثيقة الدستورية وأنت الآن تحاول الإلتفاف علي التغيير والمدنية فلا تناقض نفسك ، ثم ينسي السيد الفريق مهامه العسكرية ويبدي رغبته في ممارسة الملكية علي الدولة ويتلبس ثوب وزارة التربية والتعليم التي هي أبعد ما تكون عن أي مهام عسكرية " ويقر بحقوق المعلمين وعدالة قضاياهم، وقال إنهم يواجهون وضعاً صعباً، موضحاً أنهم عملوا في تصحيح الشهادة السودانية في أوضاع صحية واقتصادية قاسية، وأكد أن المعلمين ضحوا من أجل الشعب السوداني وقاموا بواجبهم، وأوضح أن تقدم الشعوب رهين بالاهتمام بالتعليم والمعلمين والمنهج والطلاب وتهيئة البيئة" ، فيا سعادة الفريق من يتشبث ويكنكش بالكراسى ويقالع في مهام الناس أكثر منك ؟؟؟ إن ما قاله حميدتي هو أكبر تهديد لبقاء هذه الدولة من وجود الرئيس المخلوع ذاته ، فهذه الثورة التي مهرت بدماء الشهداء والتي شهد لها العالم بالتفرد النوعي الذي لا مثيل له في التاريخ الحديث الآن تلفظ أنفاسها تحت خنق الكيزان والدعم السريع ومن المؤكد أن هذا الشباب الذي يتوق للعيش الكريم والذي تداعت دول العالم أجمع لمساعدته لن يترك الآمر ليصبح السودان مملكة لآل دقلو حتي لو بقي سودانياً واحداً علي قيد الحياة وللأسف الشديد يكاد المرأ يري جثث الشهداء مرمية علي قارعة الطريق والدماء الطاهرة تسيل من جديد لتروي ثراء هذا البلد العظيم ، فلم تبقي إلا أيام قلائل لقرار نقل السلطة والذي يقول حميدتي أنه لن يحدث ونقول له إذا لم تريده أنت أن يحدث ، فنحن والعالم جميعه من خلفنا نؤكد لك أننا سنجعله يحدث رغم أنف كل طامع أومكابر وكما قال الشاعر الأستاذ / محمد المكي إبراهيم :- من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ جيل العطاءِ المستجيش ضراوة ومصادمةْ المستميتِ على المبادئ مؤمنا المشرئب إلى السماء لينتقي صدر السماءِ لشعبنا جيلي أنا... والله أكبر والعزة للسودان يوسف علي النور حسن
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/07/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة