لقد أطلت ملامح ( داعش بدولة السودان ) مـــرة أخرى !!
كان الشعب السوداني يتخوف منذ البداية من ظاهرة ( صوملة البلاد ) يأيدي جماتات ( داعش الإرهابية ) ،، وتلك الخطوة كانت متوقعة وكانت محسوبة من قبل العقلاء في هذه البلاد ،، وخاصة وهنالك أطراف تريدها جولات حرب إرهابية مدمرة بين حكومة السودان وبين العالم الخارجي تحت اسم ( الحرب على الإرهاب العالمي ) ،، ويوم سقوط ( كابول ) بأيدي طالبان بافغانستان كانت تساؤلات العالم الحائرة تقول : ( أين يا ترى سوف تكون ميادين المواجهات الإرهابية في العالم بعد اليوم ؟؟؟ ) ،، وأغلب الترشيحات للمحللين كانت ترى أن ( دولة السودان ) بأوضاعها الحالية الهشة هي المرشحة الأنسب لتلك المهمة الخطيرة !!
وبالأمس تناقلت الأنباء فجأة ظهور ( عناصر لجماعات داعش الارهابية ) بدولة السودان !! ،، كما أن تلك الأنباء قد تناقلت جانباَ من تلك المشاهد والمواجهات العسكرية التي تمت بين تلك العناصر الإرهابية وبين السلطات في البلاد ،، وكانت المفاجأة الكبرى التي أشغلت أذهان الشعب السودان تواجد هؤلاء الإرهابيان في ارقى المناطق بالعاصمة السودانية ،، والسؤال الذي يشغل أذهان الشعب السوداني هو : ( كيف وصل هؤلاء الإرهابيين للعاصمة السودانية في غياب السلطات والرقابة المشددة ؟؟؟؟ ) ،، و المضحك في الأمر أن تلك الجهات الرسمية في البلاد قد أعلنت للشعب السوداني بأن أفراد تلك الجماعات الإرهابية يحملون جنسيات دول عربية وأفريقيية وإسلامية عديدة ،، وفي نفس الوقت فإن حكومة مصر المجاورة قد طالبت من الحكومة السودانية بتسليمها أي إرهابي يحمل الجنسية المصرية !! ،، ولم تفعل الدول الأخرى نفس مطالب وخطوات دولة مصر المجاورة ،، والشعب السوداني يسأل حكومة السيد ( عبد الفتاح البرهان ) وحكومة السيد ( عبد الله حمدوك ذلك السؤال التقليدي الهام ،، وهو ( كيف وصل هؤلاء الإرهابين المجرمين لمشارف العاصمة السودانية ( الخرطوم ) في غياب السلطات بالبلاد ؟؟؟ وفي غياب الرقابة الأمنية المشددة الحريصة ؟؟؟ ,, والشعب السوداني لا يريد إطلاقاَ أن يخوض تجربة جديدة في معارك الإرهاب العالمية ،، ولا يريد أن يدخل مرة أخرى في ذلك الحصار العالمي المجحف من جديد !! ،، وبنفس القدر لا يريد إطلاقاَ أن يوضع ( اسم السودان ) في قائمة الدول الراعية للإرهاب !! ،،،
بالله عليكم يا السيد / ( عبد الفتاح البرهان ) كيف تمكن هؤلاء الإرهابيين من الوصول لمشارف الخرطوم وهم يحملون تلك الجنسيات الأجنبية ؟؟؟ ،، وبالله عليكم يا الدكتور ( عبد الله حمدوك ) كيف تمكن جماعات ( داعش الإرهابيةمن الوصول لقلب العاصمة السودانية وأنت الذي تتفاخر دوماً بأنك مخلص البلاد من آثار الإرهاب العالمية ؟؟؟؟؟؟؟ ) ،، كيف وصل هؤلاء لقلب العاصمة السودانية في غياب تلك الحكومة التي تدعي أنها حريصة على مصالح البلاد العليا ؟؟؟؟ ) ،، وتلك المشاهد المريعة الفظيعة قد أثبتت أن هؤلاء الإرهابيين قد تمكنوا من التواجد في أرقى وأخطر مناطق العاصمة السودانية !! ،، صورة تؤكد بأن حكومات السودان في كافة الأوقات والأزمان هي من أضعف الحكومات في أرجاء العالم !! ،، كما أنها تؤكد بأن أجهزة الأمن في هذه البلاد هي من أوهن وأضعف الأجهزة الأمنية في أي بلد من بلاد العالم ،، وتلك الصورة الساقطة الواهية لا تشرف إطلاقاَ كل من يلبس ( الكاكي ) في هذه البلاد المنحوسة ،، ولا تشرف إطلاقاَ كل من يدعي بأن دولة السودان تملك تلك الإمكانيات وتلك المقدرات العالية في مواجهة ومكافحة ( الإرهاب العالمية ) ،، ولا توجد أوجه المقارنة بيننا وبين ( طالبان ) ،، أين ( طالبان ) وأين نحن في السودان ؟؟؟ ،، وشتان شتان بين قوة ضاربة قد أثبتت جدارتها للعالم أجمع وبين قوة فاشلة قد أثبتت فشلها في محاربة الإرهاب !ّ! ،، بل قد أصبحت تلك القوة الراعية للإرهاب !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة