كبسولة:- الإسلامويون: يدخلون إلى عالم السياسة من بوابة الدين الإسلامويون: يدخلون إلى الدين من بوابة التشدد الإسلامويون: يدخلون إلى التشدد من بوابة النظام العام الإسلامويون: يدخلون إلى النظام العام من بوابة فرض الزي على المرأة والمجتمع. الإسلامويون : يدخلون من كل هذه الثقوب إلي ثقبهم الأسود في المخ لجمع المال . الإسلامويون : دخل عليهم جيل الثورة وقال هتافه لن نلدغ من جشعكم ثلاثين أخرى. *** شاهدت فيلماً ذكياً ، تقارب مدته ، ثلاثة دقائق لا غير ، ولكن هذا الفيلم مع قصره البائن فاز بعدد من الجوائز العالمية وعنوان الفيلم "Black Hole" وهو من انتاج السينما البريطانية . يتمحور موضوعه حول الجشع البشري ، يُذهِل المشاهد بنهايته الصادمة ، هذا ثقب الجشع الأسود في دماغ البشر وإن كان ليس كل البشر . لنرى ماذا يقول الفيلم ، رجل بكامل أناقته ، يقف أمام جهاز التصوير في مكتبه ، لتصوير بعض المستندات ، يكتشف في لحظة ما ، أن غطاء التصوير الأعلى ، وفي دائرته السوداء العلوية لعكس الضوء ، حين يضع يده عليه ،ليحكم الصورة ، أن يده تدخل بكاملها في عمق الجهاز ، أذهله ذلك ، أدخل يده مرة ومرات ، نفس التبجة يده بكاملها في عمق الجهاز ، اطلق الغطاء من الجهاز ،وفكه صامولة صامولة من الجهاز ، وحمله إلى باب مكتبه ، الصقه على جدار الباب ، وضع يده على الدائرة السوداء في الغطاء ، فاذا بها تتوغل إلى خارج الباب ، مما مكنه ذلك من فتح مكتبه من الخارج . اندهش من هذا الأمر ، حمل الغطاء إلى دولاب مكتبه ، ثبته على جدار الباب ، إذا بيده بكاملها داخل الدولاب تعبث بكل محتوياته ، فكر وقدر ما هي الفوائد التي ممكن جنيها ، من وراء هذا الثقب الأسود ، وما سيأتيه من ورائه من ثروات . لم ينتظر كثيراً ، خطر في ذهنه مباشرة ، خزانة الشركة الضخمة التي تحتوي على مليارات العملات ، ورزم رزم من سبائك الذهب ، وبدأ عمله فوراً ، جعل يخرج كل ما أمامه ، وهو ممسك بيده الأخرى ، غطاء الثقب الأسود ، ملتصقاً بالخزانة ، ولكنه يريد المزيد ، لم يكتفي ماجمعته يده الواحدة ، فأدخل يديه الإثنتين ، وعندها نفذ من الغطاء سحره ، فانقفلت الخزانة ، وانجذب جسده بالكامل داخلها ، وانغلق بابها عليه ، وهو داخلها ، وأخذ يطرق بابها من الداخل ، ولكن .. لا من مجيب ولا من سميع . قال لنا مخرج الفيلم ،ذي الدقائق الثلاث ثم صمت الفيلم ، ترك لنا المخرج النهاية المفتوحة ، لنستنتج أن هناك ثقب أسود في أمخاخ البشر الجشعة ،كما يوحي لنا اسم الفيلم . ذكرت تفاصيل هذا الفيلم لأني لم أبحث كثيراً ، أو أتلفت كثيراً حتى اوصلتني هذه الدقائق الثلاث ،إلى ما رأيته عياناً بياناً ، في الواقع الذي أمامي ، هؤلاء المتواجدين ، أصحاب موز القصر ومحاشيه ، ومن رافقهم في ترحالهم الإنقلابي وهم حضور ، في اجتماع فندق رويال ، المؤجل بأمر الثورة ، بدعوة من الثلاثية ، لإنجاز مشروع ، انقاذ البلاد وإخراجها من منزلقها الخطر ، كما يتوهمون ويهضربون ، فمن هم هؤلاء الناس بما فيهم أفراد الثلاثية ، الذين يتوحدون ويتفقون جميعهم في رؤياهم ورؤاهم وحتى في نواياهم ، وهم يمثلون العقلية الرأسمالية الجشعة والمتوحشة التي لاتشبع. أنظروا اليهم جميعاً تجدونهم ، من ظلوا ومن جاء بعدهم ، هم الذين أفرغوا خزائن السودان ، من المال ، وما خف وزنه وغلي ثمنه ، بما فيها الأرض وما عليها من موارد ، وسبل انتاج يسيل لها لعابهم ولعاب العالم ، ولم يستثوا حتى بشرها الغلابة ، وقضوا زمانهم كله ، في قتلهم وإبادتهم . انتظروهم بعد 30 يونيو ، أو حتى بعدها ، سيغلق عليهم شعب السودان ، شبابه وشاباته ، أطفاله وشيوخه ، هذه الخزانة المفتوحة لهم كانت طيلة سنواتهم الإسلاموية ، البشعة والجشعة ، وبفعل الثقب الأسود في عقولهم الخربة المدمرة للوطن ، وسوف يحتجزوا ، كما الفيلم المسرودة تفاصيله أعلاه ، داخل الثقب الأسود الذي أوصلهم إلى نهايتهم المحتومة ، وسيطرقون بعدها أبواب قبورهم . ولا من مجيب ، ولا من سميع . ومخير الله على هذه نهاية يستحقونها .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 17 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة