ونكتفي .. منذ الأمس والأيام القادمة.. بالكاميرا.. وليس القلم..> ونرسم وجوهنا.. ووجوه من حولنا.> .. وعن مصر وإثيوبيا بعض (الصورة) .. الصورة التي تصنع كل الأحداث الآن.. هي> ع" />
بطاقة شخصية للجيران بقلم إسحق فضل الله بطاقة شخصية للجيران بقلم إسحق فضل الله
> ونكتفي .. منذ الأمس والأيام القادمة.. بالكاميرا.. وليس القلم.. > ونرسم وجوهنا.. ووجوه من حولنا. > .. وعن مصر وإثيوبيا بعض (الصورة) .. الصورة التي تصنع كل الأحداث الآن.. هي
> عام (1998) في قصر زيناوي بأديس أبابا .. عقار وعبد العزيز خالد والصادق وآخرون كانوا جلوساً.. وزيناوي خلف مكتبه.. وعن يمينه قائد جيشه الجنرال (ابودولا). > والصادق يشكو من أن أحد الجالسين هنا يقتل من يقصدون معسكرات حزب الأمة. > ويدعون نجيب الخير شاهداً > و.. > زيناوي يلتفت ويفاجأون بأنه يتناول حذاءه العسكري (البوت) يرفعه لهم ليقول : تظنون انني (ملكي)؟!! أنا عسكري .. ولأنني عسكري فأنا أقول لكم لا تستيهنوا بالبشير لا.. لا.. قال بعد لحظة .. أنا أخجل حين تطلبون مني أن أقاتل من قام بتسليمي السلطة.. هنا في أديس أبابا.. أنا وأفورقي!! قال بعد لحظات : أمريكا .. عبر يوغندا ومصر وإريتريا وقرنق.. كانت تخطط لإسقاط الخرطوم.. عسكرياً. وأنا لما بلغت منطقة (أبو سنينة) شمال قيسان قائداً لقواتي لضرب الدمازين (بداية لتنفيذ مخطط أمريكا) كنت في خيمتي جالساً .. ومحطة إذاعة الخرطوم تبث الأغنيات.. قال: تذكرت عندها الدعم الهائل الذي قدمه لي البشير.. > واستحييت.. ورجعت (الحكاية نحكيها ونحن نستمع لمحطات مصر.. وما قدمه لها السودان.. وما تفعله بالسودان الآن). > قال زيناوي لعقار والآخرين : تعاملوا وحدكم مع البشير.. بدلاً من قتل الناس.. في الطرق وغيره.. اذهبوا الى السلام. > فوران الحديث يجعل زيناوي يلتفت إلى قائده الجنرال (بودولا) ليقول له: ما هو المثل عن الصبر.. والسودانيين؟ > قال الجنرال (غصباً بمضي أنقولا لا بي اقروا نهبوا اليج). > ويضحك حين لم يفهموا. قال: هذا مثل يقول ان صبر البيضة ينتج الفرخ وهذا ينتج دجاجة وهذه تنتج مائة دجاجة.. بينما السوداني.. لتعرف صبره.. ادعه للطعام .. فهو يغسل يديه في دقيقة ويأكل في دقيقتين ويغسل يده في دقيقة.. حتى في الأكل لا صبر عنده. > الحديث الضاحك تعقبه جملة مخيفة مخيفة هي وحدها ما يدير أضخم قضية تدير المنطقة بكاملها. اليوم .. والقرن القادم. قال: نحن نصبر.. ونصبر.. تقولون نحن فقراء وجائعون؟! نعم .. لأن ما عندنا نجعله للخطة المئوية .. الطرق.. السدود.. الزراعة المدارس.. اية امرأة تلد ثلاثة اولاد.. احدهم للجيش.. الآخر للهجرة.. و.. بعد مائة عام نحن الأقوى في إفريقيا والمنطقة. > و.. (3) - حديث زيناوي ما يكمله هو حديث آخر. - حديث يجمع (نوعاً) من القادة .. ونوعاً من الخطط.. ونوعاً من الشعوب - فالسيد نلسون مانديلا حين يخرج من السجن يسألونه عن خليفته قال: خليفتي هو .. أمبيكي (أمبيكي هو ذاته الذي يقوم ويقعد في السودان منذ عشرين سنة) قالوا: أمبيكي؟!.. تابو أمبيكي؟! قال: نعم. قالوا (ولعلهم ظنوا أن سنوات السجن العشرين ذهبت بذاكرته). : أمبيكي قتل مع الطلبة الخمسة الذين طحنهم القطار. (وكانت هناك حادثة مثل هذه). قال: الجثث الخمسة في حادثة القطار جاء بهم رجال الحزب من المشرحة.. وقالوا انهم فلان وفلان( ومنهم أمبيكي وجاكوب زوما).. بينما الطلاب هؤلاء كنا نلتقطهم من المدارس ونرسلهم الى الخارج ليصبحوا قادة المستقبل قال : وأزهري في السودان وهيلاسلاسي في إثيوبيا يتولون الإنفاق على تعليم الطلاب هؤلاء. > زيناوي .. في جلسة القصر تلك هو من يحكي الحكاية. > وجاكوب زوما (حين يذهب البشير إلى جنوب إفريقيا العام الماضي وبعضهم ينشط لاعتقال البشير).. زوما (يذكر) إحسان السودان .. ويزأر. > ويقف موقفه العظيم. > والبشير مثل زيناوي وزوما يحفظون الجميل. > والكلاب إن أحسنت إليها حفظت الجميل. > فأي نوع من الحيوان يحكم مصر الآن.. وقبل الآن.
الكلب اسحق احمد فضل الله تساءل: "فأي نوع من الحيوان يحكم مصر الآن.. وقبل الآن." هو نفس نوع الحيوان الذى ظل يحكم السودان منذ الاستقلال, وبفضله ارتقيت انت وامثالك من تسليك المجارى للكتابه في الصحف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة