الخرطوم:الصيحة طالب رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، أمس بتفعيل مقترح التوأمة بين دولتي السودان وجنوب السودان، ودعا القوى السياسية والعسكرية فضلاً عن القيادات القبلية في دولة جنوب السودان، إلى عقد مؤتمر جنوبي جنوبي تحت رعاية دولية، للاتفاق على عقد اجتماعي جديد ينهي حالة الاحتراب، على أن يوكل أمر العون الفني والتنفيذ لذاك العقد لفريق دولي برعاية الأمم المتحدة. واقترح المهدي أن يُنص في العقد الجنوبي على بند يتصل بخصوصية العلاقة بين دولتي جنوب السودان والسودان. وشدد المهدي، في ندوة نظمها حزبه حول الأوضاع في جنوب السودان، على ضرورة الاعتراف بفشل شعار السودان الجديد بشكله التقليدي، حيث رأى أنه لم يحقق مقاصده رغم إنشاء دولة مستقلة في الجنوب. وأضاف "الدولة المستقلة في الجنوب نفسها لم تحقق مقاصدها، بل صنعت دولة فاشلة". ودعا الى إقامة المؤتمر الجنوبي الجنوبي، واقترح أن يلحقه مؤتمر لدول الجوار الجنوبي تتفق خلاله على دعم التوافق الجنوبي، والحد من التدخل في شؤونهم ومساعدتهم على تنفيذ قراراتهم القومية.وحذّر من أن أي تدخّل في شؤون الجنوبيين من شأنه أن يتسبب في حرب إقليمية، وأكد المهدي أن استقرار الجنوب أمر مهم لمصير السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة