زعم وزير الخارجية الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إتصل شخصياً بمسئولين إسرائيليين خلال الحرب على غزة وطلب مواصلة الحرب من أجل إسقاط حركة حماس .. وقال ليبرمان أن عباس إتصل شخصياً بنا ومارس ضغوطاً لكي نواصل العملية العسكرية (الرصاص المسكوب) ونسقط حماس،، وإذا كان هذا صحيحاً فتعتبر هذه الخيانة (خيانة وطن ) ومن أرقى أنواع الخيانات ، وعندما وصل تصريح ليبرمان للرئيس الفلسطييني محمود عباس لزم الصمت الرهيب المحير ولم ينفي ذلك وهنا عزيزي القارئ وحسب لغة الإعلام فإن نفي الخبر هو تأكيد للخبر لكن الرئيس الفلسطيني لم ينفي ذلك خوفاً من تأكيد الخبر بواسطة الموساد الإسرائيلي الذي من المؤكد أنه يمتلك أدلة دامغة على طلب الرئيس الفلسطيني صوت وصورة .. منذ سنين عددا وعندما إعتركنا الحياة السياسية عبر الإعلام وأشتهرنا بوساطته وذلك عبر برنامجنا (شيء من حتى) الذي حقق نجاحات عظيمة في وقت كان الإعلام السوداني يفتقد (التكنيك الإعلامي) ليس في السودان فحسب بل كان في دول الخليج والعالم العربي والإفريقي الأمر الذي دفعنا إلى دراسة تلك المادة الغير متوفرة إطلاقاً في كليات الإعلام وأجهزة المخابرات العالمية.. لكننا وبحمده تعالى إستطعنا أن (نغري تلك المادة الغريبة العجيبة لنا ) ووفرنا لها كل عوامل النجاح لتستقر فينا وتقبع في عقلنا وشرايننا ومن هنا بدأنا وفعلناها لحماية الوطن والموت من أجل الوطن ولا شيء غير الوطن.. عندما نخلص للوطن فهذا يعني أنك تخلص لزعيمك ورئيسك خصوصاً عندما ترى في هذا الرئيس (حُلم وطنك) وحلمك حتى حلم الصبايا في ميع الصبا وهلم جرا من الرؤى والأحلام الوردية التي تجعلك تفتخر وتتفاخر بوطنك عبر كل هذه الدنيا ويبقى الوطن أولاً وأخيراً.. أخي الرئيس القائد :- عندما بدأت ثورة الإنقاذ كانت قوية وعملاقة بك وبكوكبتك النجوم لكنها كانت شاحبة وهزيلة وركيكة بمواردها المالية وغيرها من الأشياء التي تجعل المرء لحوحاً للتخالط معها ونصرتها والتماذج بها عبر الحياة وقدر الحياة لكن في النهاية يبقى الوطن منارة عالية تهتدي إليها كل النفوس الضائعة التائهة.. أخي الرئيس: لقد وقفنا معك (ووفقنا) هنا للتعظيم وهذا يعني أني وقفت معك منذ بداية ثورة الإنقاذ والبيان رقم 1 وكُنت حينها في المملكة العربية السعودية وإتصلت بك عبر الهاتف فأيقظوك رفاقك الأبطال وباركت لك نجاح الثورة وتعهدت لك بالوقوف معها لآخر نفس في حياتي وفي خندق واحد( to The Last Berth) ولا أظنك تنسى هذه المكالمة ثم عدت بعدها لأرض الوطن ومن أجل الوطن وكان لي (القدح المعلى) في إحباط محاولة إغتيالك في عيد الجيش في مدينة كسلا التي كانت الأولى فعدد ولا حرج حتى الأخيرة التي كانت في مؤتمر الإيقاد بالصومال الشقيق .. أخي الرئيس القائد: لقد عملنا بجد وإجتهاد للحفاظ على هذا الوطن وهذا يعني الحفاظ على ثورتك وكلاهما سيان ، لكن أخي الرئيس عندما تخلص للوطن ويخونك الرئيس فهذه الخيانة تعتبر من أرقى أنواع الخيانات (المزدهرة) لكنها لا تزدهر وذلك لأنها لو إزدهرت لما بقيت حتى الآن .. أخي الرئيس: لقد بعثنا لك التقارير المباشرة وغير المباشرة بل السرية منها عن فساد بعض (معيتك) في أجهزة الدولة والمقريين إليك وكل ما يدور في ديدنك لكنك خنتني أخي الرئيس وهذه الخيانة نورد بعض منها وليست كلها وهي :- · إرتفاع سعر (قفة الملاح ) لدرجة جنونية . · إرتفاع التضخم في البلاد لدرجة مخيفة ورهيبة وإرهابية. · إنفلات السوق وعدم وجود (وجيع) فاختلط الحابل بالنابل. · إرتفاعات غير منطقية ومؤذية جداً للشعب في تعرفة المواصلات العامة والهايس خاصة بعد منتصف الليل. · إرتفاع سعر غاز الطعام الغير مبرر وما زال رغم أنف الجميع حيث أنه يعتبر (فضلات البترول). · رجال المرور يتفاخرون ويفتخرون في عذاب المواطن والطلبة والطالبات وذلك بالأتوات المرتفعة والغرامات الغير مبررة. · أصبحت وجبة الطعام مرة واحدة فقط في اليوم وتؤكل ما بين أناء الليل وأطراف النهار. · في (الجزارة) أصبح العظم الخالي من اللحم سيد الموقف. · ارتفعت أسعار الخراف واللحوم حتى وصلت عنان السماء ونحن دولة هي الأولى بلا منازع في الثروة الحيوانية. · إنقطاع المياه المتكرر ونحن نملك أطول نهر مقدس في العالم. · عدد الوزراء ووزراء الدولة أكثر من الوزارات نفسها. · ضياع الماجدات السودانيات وتجوع الحرة ولا تأكل بثديها ،، لكن هذا المثل أصبح من الشعارات التافهه الوقحة الفجيجة الفارغة الآن. · إنحطاط الخدمة المدنية وكثرة العطلات الرسمية ونحن شعب فقير جداً ولدرجة قف تأمل. أخي الرئيس: هذا هو إخلاصنا لوطننا الحبيب الغالي وخيانتك لي شخصياً بعدم إجتساس هذه الخزعبلات المرة ونحيطك علماً أخي الرئيس أن الأكثرية في مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته هم جميعاً كذابون خونة عملاء للغرب ولا ينفع معهم الصيام في رمضان.. لذا نرجوا منك ألا تتحاور مع القتلى الخونة ونطالبك أيضاً أخي الرئيس أن تعيد ثورة الإنقاذ لسيرتها الأولى،، وأخيراً وليس آخراً أعلنها للجميع وعبر هذا الموقع الحر الشريف الأصيل النبيل سودانيز اونلاين ،،أعلن للجميع وبكامل قواي العقلية والجسدية مغادرة هذا البلد نهائياً ومن غير رجعة وذلك إمتثالاً لقول الله تعالى في كتابه العزيز: ( أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )صدق الله العظيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جمال السراج
Omer Abdalla Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست