السودان أزمات حقيقية تصرخ مستغيثة لشعبه الذي بات لايدرك من هو ؟ والشعب بنفسه في حيرة من أمره متسائلاً هل أنا الشعب السوداني الذي كانت تحترمه و تهابه الشعوب صانع المجد و مفجر الثورات الشعبية أم أصبح شعباً مهزوما دون إرادة غير قادر على النهوض . أنجبت حواء السودانية و كما نقولها عادة في مثلنا السوداني المشهور ( حواء والده ) أنجبت أفذاذاً ، نوابغ في الإقتصاد ، السياسة ، مفكرين ، أدباء ، شعراء ، فنانين و مختصين في علم الإجتماع و الإعلام هذا بالإضافة للمثقفين والمثقفاتية و في شتى المجالات تجد أبناء السودان و لم أنسى بأن لحواء تحية كبيرة و إنحناءة لأنجابها قادة أجلاء منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر ،،، ولكن !!!؟؟؟ و بالرغم من إني لكنتها لكني أرى بأن اللكنة سوف تزول يوماً ما حيث سينكسر القيد . عذراً رفاقي الأجلاء رغم إني سبحت قليلاً في غياهب الزمن الأسيرعند ذاكرة الشعب السوداني الذي أضحى لايتذكر منه شيء غير إنه لايأبه بمجده الذي كان!!! ،،، و لكنه إستمرأ أن يعيش عالمه الجديد بعلاته و مصائبه و أزماته لاهثاَ يبحث عن سبل العيش الكريم و متطلبات الحياة الأخرى من منصرفات تعليم ، صحة و خدمات أساسية كان يمكن ان تقدمها له الدولة لكنه تكفل بها الشعب الصامد الجسور الذي أنجب أجيالاَ في العقود الثلاث الماضية أصابته بالعجز و القصور الوطني و اللامبالاة صنيعة نظام أدى بها إلا مستقبل مجهول ، أجيال لم ترث من الشعب الذي أنجبها حتى ملامحه و أخلاقه بل تشكلت كيفما يريدها الحاكم الذي وضعها في عزلة من الشعب القديم الذي خرجت من رحمه لتشكل شعباَ جديداَ دون أخلاق و طموحات ويرى المستقبل تحت أرجله . لا أود أن أذهب بعيداَ عن ما يجيش به خاطري من كلمات متواضعة في حق شخص بسيطُ متواضع وقائد سوداني لا يشق له غبار أنجبته حواء السودانية عرفته ثورة الأقاليم الطرفية ثورة الهامش و عرفته للشعب السوداني ، شاب يتمتع بذكاء فطري و قيادي خبرته ميادين القتال و قائد يستنطق الصخر العصي ببساطة خطابته و كيفية إستقباله لضيوفه ، ودائما أرى في وجهه الصدق فهو أصدق أبناء الهامش من بعدي ولا أرى في مصداقيته شخص آخرمن بعده وذلك بتجربتي المتواضعة و ( حواء والدة و ما زالت حبلى ) لك التحية الإبن الرفيق القائد مني أركو مناوي . ليس مزايدة بل حقيقة يجهلها الكثير من ابناء الشعب السوداني وأخص منهم ذوي المعرفة و التعليم العالي الذين تعلموا ولكن لم يعلموا شيئاَ سوى تقديرهم الخاطيء للأشياء ورؤياهم التي تعكس طموحاتهم و تفسر أحلامهم الوضيعة . ولقد سئمت النفاق الذي يدور في أروقة المعارضة و قلت قولي هذا لأني كنت جزءاَ من ثورة الهامش و مازلت أشق طريقي وحدي آملاَ في أن تلتقي الطرق مع الخيرين من أبناء وطني بعدما تفرقنا أيدي سبأ و تشظينا فصائل لا تحصى و تجرعنا فشل الأنقسام ، نتيجة الأختراق الآثم من قبل أبناء الهامش الذين يبعثهم النظام و بعض الأحزاب التي يتقدمها الإمام الحبيب بأجندة تخدم الوضعية التاريخية السيئة للبلاد لإعادة إنتاج الأزمة التي أصبحت مرض صديق للشعب المغلوب على أمره بعد أن تبددت آماله وطموحاته منذ أمد بعيد ولا يستقيم الظل و العود أعوج و لنا لقاء . مهندس / علي الناير [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة