لعل أهم ما يثير حفيظة الشارع العراقي ومنذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً سياسة الانبطاح التي تتبعها مرجعية السيستاني لكل مَنْ هبَّ و دب ، حيث زالت تمسك بزمام الامور رغم كل ما صدر منها من مواقف سلبية اطاحت بالعراق من عرشه العتيد ، فنحن لا ننسى كيف مهدت تلك المرجعية الخرافية بفتاويها الضالة الارضية المناسبة للمحتلين ، و قدمت الدعم اللوجستي لوصول الطبقة السياسية الفاسدة لسدة الحكم بسبب المصالح الانتهازية و الفاسدة المشتركة بينهما ، وقد تكون تصبَّ أيضاً في خدمة التنظيمات الارهابية من داعش و المليشيات الدموية إذا لزم الامر لتمرير اهدافهم و مخططاتهم الدنيئة فإنه لن يتوانى عن تحقيق مآربهم ، فلو فرضنا ( و فرض المحال ليس بمحال ) إنْ وقعت الكوفة تحت سيطرتهم ، و اصبح السيستاني مفتي داعش في مواجهة زعيم التنظيم المدعو البغدادي وقد افترى الاخير على دستور السماء محرفاً لحقائقه الجلية بغضاً و كراهيةً بالخليفة الرابع علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) و متهماً إياه بالكبر زوراً و بهتاناً فيا ترى ماذا سيفعل السيستاني حينها وهو يعلم بمصيره أمام بشاعة الاساليب الوحشية التي ينتهجها داعش لكل مَنْ لا يقول بمنهاجه العقيم ؟ هل سيمضي تلك الاتهامات بحق الخليفة علي كما امضى احتلال البلاد من قبل ؟ هل سيدرك عظيم جنايته هذه و يترك اعظم فريضة في الجهاد و كما يقول رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ( اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ؟ فالنتيجة واضحة لا تقبل القسمة على اثنين فالسيستاني أمام المال و الجاه و السمعة و الخوف على واجهته و مرجعيته الخرافية من بطش الماكينة الداعشية فحتماً سيقول نعم (إن علياً هو مَنْ تولى كبره يا أمير المؤمنين ) وحتى و إنْ تطلب الامر البراءة من علي ( عليه السلام ) فما تردد السيستاني عن فعل ذلك فليس بالغريب هذه المواقف المستهجنة من السيستاني وقد تجسد ذلك الحوار بين البغدادي و السيستاني وماهية طبيعته المزيفة في مشهد درامي صوره المرجع الصرخي كاشفاً فيه عن حقيقة تشيع السيستاني المزمع امام ماكينة القتل و الدمار الارهابية لداعش الارهابي مقارناً بينه و بين ذات الموقف للزهري امام الخليفة الاموي الوليد مفاده : ((لنتصور السيستاني بهذا الموقف، مستلقيا البغدادي زعيم الدولة والسيستاني جالس هناك هو مفتي دولة داعش وأمن وأمضى لدخول جماعة الدولة وهم امضوا مرجعية السيستاني فهو كان مستلقيا البغدادي زعيم الدولة فكان يقرأ القران الى ان وصل: (والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم) فجلس البغدادي ثم قال : يا سيستاني يا ابا محمد رضا من تولى كبره أليس علي بن ابي طالب؟ فاقول له : نعم يا امير المؤمنين الذي تولى كبره هو علي وله عذاب عظيم نعم سيفعل هذا السيستاني )) .المحاضرة السادسة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد على ما بعد اللحد ) في 29/7/2016
نعم هذه هي حقيقة خلط الاوراق و سياسة التدليس و مهادنة المحتلين و الارهابين التي يعتمدها السيستاني حفاظاً على مرجعيته الخرافية في الوقت الذي يعتبرها فوق العصمة الالهية و النبوية و ما يرتبط بهما من عصمة الخلفاء الراشدين و الائمة الصالحين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة