الاستراتيجي والتكتيكي بين مشار وتعبان بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2016, 02:07 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستراتيجي والتكتيكي بين مشار وتعبان بقلم الطيب مصطفى

    02:07 PM August, 24 2016

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    شعرت بسعادة غامرة لمجرد صدور تصريح من تعبان دينق نائب رئيس دولة جنوب السودان بأنهم بصدد تغيير اسم الجيش الشعبي لتحرير السودان إلى اسم آخر لا يحمل تلك المضامين الاستعمارية والعنصرية المستفزة التي تُضمر شراً مستطيراً للسودان وأعني بها عبارة (تحرير السودان).
    نعم، (تحرير السودان) .. يا سبحان الله! حتى بعد أن انفصلوا بدولتهم يريدون تحريرنا من ماذا؟ لا أدري! بالرغم من أنهم أولى بتحرير أنفسهم من الفقر والجهل والمرض والحرب الأهلية التي فتكت ولا تزال بدولتهم التي جعلتهم أحاديث ومزقتهم شر ممزق.
    ذلك جزء مما وعد به تعبان دينق الرئيس البشير، بل إن الرجل وافق على طرد الحركات المسلحة التي كانت ولا تزال تتخذ من دولة الجنوب حاضنة لها تتمتع فيها بالإيواء والسند والدعم العسكري واللوجستي والمالي.
    تعبان واصل نثر وعوده المدهشة، معتبراً قطاع الشمال وحركات دارفور سبباً للأزمة بين بلاده والسودان حيث أشار إلى أن اتفاقاً قد أبرم مع الحكومة السودانية لحل القضايا الأمنية وقضايا الحدود مع فتح المعابر خلال (21) يوماً وأن الرئيس البشير وجَّه بتقديم دعم فوري من مخزون السودان الاستراتيجي لشعب جنوب السودان يشمل مواد تموينية وغذائية!
    ربما يفوق كل ما ورد أعلاه من حيث الأهمية، خاصة في أجواء الحوار والتفاوض التي تشهدها الساحة السياسية السودانية، قول تعبان إن الرئيس سلفاكير سيطلب من الحركة الشعبية (قطاع الشمال) التابع له توقيع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية وأكد تعبان حديثه بقوله: (أي سوداني شمالي يريد الاستمرار في الحرب لن يكون جنوب السودان منصة انطلاق له.. في المقابل أيضا نتمنى ألا يكون السودان نقطة انطلاق لمشار ولام أكول)!
    كلام من الذهب الخالص يصدر من تعبان دينق لكنه يبقى مجرد كلام إلى أن تثبت الأيام مدى صموده أمام رمال السياسة المتحركة التي لا تعرف الثبات أو قل مدى تحوله إلى أفعال، ولن نتوقف كثيراً في محطة الشرعية التي يتمتع بها تعبان فيكفينا التعامل على أساس الأمر الواقع الذي فرضه الرجل على المشهد السياسي الجنوبي المتقلب كما أن مصداقية تعبان تحتاج إلى إثبات سيما وأن تاريخ الرجل وتقلبات مواقفه التي لا تستقر على حال لا تطمئن كثيراً فالليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيب!
    إذن فإن تعبان دينق طرح على الحكومة السودانية علاج كل أو معظم ما يشكو منه السودان من أذى ظل جنوب السودان يُلحقه بنا منذ أن غادرنا إلى وطن آخر خاصة دعم قطاع الشمال الذي يصر على أن يظل تابعاً لتلك الدولة حاملاً اسمها ورافعاً شعاراتها التي تنادي منذ أيام قرنق بتحرير السودان وتفكيكه وإعادة هيكلته وفقاً لمشروع السودان الجديد.
    تعبان جاءنا من الآخر حين طرح حتى تغيير اسم الحزب الحاكم في جنوب السودان وجيشه القائم على ذات الاسم والشعار (تحرير السودان)
    بربكم ماذا تبقى من مشكلات بيننا وبين جنوب السودان إن حدث كل ما أعلن تعبان الموافقة عليه بما في ذلك التخلي عن الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين لدولته واللتين تشنان، بقيادة قطاع الشمال، الحرب على السودان داخل ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين؟!
    صحيح أن دولة جنوب السودان تعيش حالة سيولة تجعل من إنفاذ تلك الوعود ضرباً من الأماني الصعبة التنفيذ سيما وأن سلفاكير ونائبه تعبان لا يسيطران على الأوضاع في تلك الدولة المتعددة الأقطاب ومراكز القرار كما أن هناك مركز قرار آخر لا يمكن تجاهله أو تجاوزه عند اتخاذ أي قرار يتعلق بالعلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان وأعني به الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني الذي يقيم جيشه في جوبا بإذن بل بطلب من سلفاكير الذي يعتمد عليه كثيراً في حربه ضد خصمه العنيد رياك مشار الذي، ويا للعجب، حطت طائرته في الخرطوم قبل أن تغادر طائرة غريمه تعبان دينق عائدة إلى جوبا.
    إذن فإن هذا المشهد الجنوبي الحالي ربما يحتاج إلى (حاوٍ) ليفكك طلاسمه وأبعاده المهلهلة، فمن جانب فإن ما طرحه تعبان دينق من عروض مغرية يصعب تجاهله أو التغاضي عنه وفي ذات الوقت فإن رياك مشار يبقى هو الأقرب للسودان من الناحية الاستراتيجية فهو ولام أكول، حليفه القديم منذ أيام الانشقاق من قرنق عام 1991 واتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997، يقودان ولاية أعالي الكبرى (حاضنة قبيلتي النوير والشلك) القريبة جغرافياً من السودان كما أن القبيلتين أقرب إلى السودان وشعبه من قبيلة الدينكا ولا يمكن التضحية بالاستراتيجي من أجل التكتيكي إلا إذا نظرنا تحت أقدامنا، فتاريخ مشار ولام أكول لم ولن يقدح في صدقهما ولا يمكن البناء على وعود مهما كانت مغرية وتجاهل الواقع المأساوي الذي تشهده دولة جنوب السودان والتي تتقلب في برميل من البارود المحتشد بكل صنوف الثأرات والأحقاد والسخائم التي غالباً ما تنفجر في القريب العاجل لتغير المشهد الحالي إلى واقع جديد هو الذي ينبغي أن نبني عليه حساباتنا للمستقبل.

    assayha

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • عمر البشير : « دي آخر سنة للتفاوض»
  • وفاة أول حاج سوداني بالمدينة المنورة
  • معارك كثيفة مع الأثيوبيين وحالة نزوح كبيرة قرية بركة نورين في طريقها للاختفاء من الخريطة
  • بدء المُباحثات المشتركة بين السودان ودولة الجنوب
  • كاركاتير اليوم الموافق 22 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن احتفال الرئاسة السودانية بزواج مكتب ال


اراء و مقالات

  • التحالف بين الشايقية و البني عامر و الفلاتة بقلم المهندس طارق محمد عنتر
  • نأكل مما (نُربّي) أو غزوة الدجاج الانقاذية! بقلم أحمد الملك
  • ياسر عرمان شوكة حوت في زور نظام الانقاذ..! بقلم عثمان محمد حسن
  • الإتحاد الأوربي يوطّن اللآجئين في شرق السودان بقلم إدريس أوهاج
  • نظرية خارطة الطريق القادمة بقلم عمر عثمان - عمود صحفي - الى حين
  • ثنائية السلطة والفساد في دولة لإنقاذ بقلم حسن احمد الحسن
  • نابلس جبل النار ... وماذا بعد؟؟!! بقلم سميح خلف
  • إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء... بقلم محمد الحنفي
  • أحزان فى طريق موحل !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • بعيدا عن وقاحة السياسة : ثورة الهوى بقلم جمال السراج
  • شكراً فرح ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • قصر رئاسي جديد..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • المشمر (3-؟؟؟) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • جسر الفجوة للشباب المغربي: مكافحة التطرف العنيف من خلال التنمية البشرية
  • الحوافز والسّـلام بقلم أ.د. ألون بن مئيـر
  • هل يجدي البكاء على أطلال السياسات الإقتصادية ؟ بقلم نورالدين مدني
  • كيف صارت بشه من مرمطون الي فرعون ؟ بقلم عبير المجمر (سويكت )
  • مليشيات النظام و السيادة الوطنية بقلم الكمالي كمال
  • نفير نهضة ولاية شمال كردفان وفلسفة البناء والتغيير عند مولانا هارون بقلم ياسر قطيه
  • ما هو مصير الرفيق/الإمام الصادق المهدي بعد فشل مفاوضات الحركات مع النظام؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف

    المنبر العام

  • واخيرا .. عمر البشير اداكم النجيضة
  • تعبان دينق: الحركة الشعبية وحركات دارفور سبب الازمة
  • خواطر محامي تحت التمرين
  • رحلة العمر
  • معليش أبووووي
  • بخصوص بوست ابوالريش
  • ود الباوقة بتاع سودانيز اون لاين
  • هل البطان يعني رجاله .. ؟ بوست للنقاش لا للزعل يا ناس السوط ..
  • السنوسي اسقاط النظام ( فيديو مثير























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de