لقد نجحت حكومة الإنقاذ العسكرية علي التمركز في الحكم بينما سقط نظرائها في ليبيا ومصر وتونس وصارت هي كما هي بل أقوي مستمده قوتها من ضعف شعبها واستسلامه ورضوخه لواقعه الاليم بعد ان نجت في سلب ارادته وحريته واماله في العيش الكريم وجعلت منه جسدا بلا روح ضمنت حكومه الإنقاذ بقائها في الحكم عندما ضمنت تلوين وتشكيل شعبها بالصوره التي تخدم مصالحها وتضمن بقائها مسيطرة عبر عمليات غسيل المخ و براعتها الفنيه في السيطره علي العقول مستخدمة أنجح أسلحتها التي تمكنها من قياده الشعب وشبابه كالنعاج مستعمله الدين والشعارات الإسلاميه للتلاعب بعقول الشعب وتخديره فهي قد قامت بدراسة نفسيه لفريستها قبل الهجوم عليها الحكومه تعرف جيدا ان الشعب السوداني شعب صوفي متدين يسهل التلاعب به بورقة الدين والشعارات الاسلاميه عملا بحديث الحبيب المصطفى صلعم { من خدعنا بالدين إنخدعنا له } وفي نفس الوقت تستخدم القوه والامن والعسكر في كسر شوكته وتخويفه وإرعابه وتهديده نفسيا وأمنيا لكي تضمن بان لن تقوم له قائمه فهم لم يأتوا بطريقه ديمقراطية بل احتلوا السلطه بالقوه العسكريه يوم جاءوا بليل عبر دبابة وبندقية وبسطوا نفوذهم في كل أرجاء الوطن وسرقوا المال العام ولم يكونوا رحماء بأبناء شعبهم فاذقوا كل من عارضهم العذاب الاليم من سجون وغرف أشباح وتشريد وحكم بالإعدام قاموا بكبت شعبهم نشروا الصراعات الدينيه والقبليه وغيرها بين أفراد الشعب حتي فككوهم وفرقوهم بسياسة فرق تسد جعلوا من الشعب الذى وصف سابقاً بالجمال الروحي والطيبه شعب متعصب متعنصر غير قادر علي التطور لونوه كما شاء لهم ولعلمهم ان السودان ارض خصبه ومتأثره بالإسلام والدين فاستخدموه بطريقه قذره مبرمجين الشعب برمجة دينية عمياء وليست فكريه لكي يغرسوا فيه إسلامهم الذي ليست له علاقة بالإسلام الحقيقي دين السلام والمحبه والرحمة والرأفة فقد خاطب المولى عز وجل الرسول صلعم قائلا : [ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غيظ القلب لإنفضوا من حولك ] والصدق والعدل وقاموا بمحو فكره ليضمنوا إستمراريتهم لذا قهروا الشعب والمعارضة فلم يجدوا لهم رقيبا فصاروا يصولون ويجولون ويفعلون مايريدون من غير أي مسائلة لابد للشعب السوداني ان يستفيق من نومه لأنه هو الذى جعل من حكومه الإنقاذ فرعونا يمشى على الأرض عندما إنكسر وخضع وإستسلم الأمر الذى أغرى هذا النظام بالإستبداد والفساد فتمادى في طغيانه وعصيانه فإن أراد الشعب أن يقاومه ويصارعه لفعل كما فعل الشعب التر كى الذى إنبطح أرضا أمام الدبابات ليفشل الإنقلاب العسكرى حفاظا على حقه فى الحرية والديمقراطية من غير استعمال القوه وقد نجح فى ذلك تصديقا لقول الشاعر أبو القاسم الشابى [ إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد لليل أن يجلى ولابد للقيد أن ينكسر ولابد أن يستجيب القدر ] هذا إذا كانت كلمة الشعب كلمة واحده ولكنهم نجحوا فى أن يجعلوا الشعب جثه هامده لاتصغي ولاتسمع كما يقال: ناديت اذا ناديت حيا ولكن لاحياه لمن تنادي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة