يضيف الكاتب باولو كويليو ، بقلمه مجدا الى البرازيل يعادل انجازات مبدعيها الذين أشهروها بعبقرية اقدامهم ...من بيليه الي رونالدو الى نيمار! واصبحت مؤلفات كويليو في صدارة مكتبات العالم وبكل اللغات بما فيها اللغة العربية .. ينقل كويليو حكايات رائعة من تراث الشعوب وأديانها وتقاليدها ... (1) ويحكي من التراث البوذى قصة امرأة حاولت جهدها أن تحب الآخرين ..لكن كل مرة كانت تذهب فيها الي السوق ,كان أحد التجار يغازلها بشكل غير عفيف. وذات صباح ممطر تمادى التاجر في مضايقتها فلم تتمالك المرأة نفسها فصفعته على وجهه. وفي المساء ذهبت الي راهب بوذى واخبرته بما حدث , وقالت له : انني أشعر بالعار لأنني لم استطع التحكم في شعورى بالغضب والكراهية .. رد الراهب في هدوء : لقد أخطأت بالفعل لأنك ملأت قلبك بالكراهية ..في المرة القادمة التي يكرر فيها سلوكه يجب أن يمتلئ قلبك بالحب ، ثم تصفعيه ، لأن هذه اللغة الوحيدة التي يفهمها !! (2) وفى التراث اليهودى ، أن حبرا من الأحبار أخذ تلاميذه في يوم كيبور ( يوم العفو عند اليهود ) ليراقبوا رجلا يعمل في في احد قمائن الطوب . وقال لهم: " انظروا لهذا الرجل وتعلموا منه لأنه يجيد التعامل مع الرب " ... وقف الرجل بعد ان أنهى عمله وهو غير ملتفت الى أن أحدا ينظراليه وأخرج ورقتين من جيبه وتوجه الي النافذة ورفعهما الي السماء وقال مخاطبا ربه : يارب لقد كتبت لك هنا قائمتين ، الأولى فيها كل ماخطأت به في حقك ، وأنا لم أعاند وأقررت بذنوبي ، وفي القائمة الثانية كتبت كل ما فعلته أنت بحقي , فقد حملتني فوق ما أطيق وجعلتني اعيش حياة صعبة وأعانى كثيرا ، ولأن اليوم هو يوم العفو فسوف أعفو عنك وتعفو عني ونواصل المسيرة معا لعام جديد ! (3) وحكاية عن التوازن في التراث الاسلامي... صديقان ربطت بهما علاقة قوية ..طلب أحدهما من الآخر معروفا فلم يرد عليه .. ومضى وقت ، فراجع الثاني الأول قائلا له : لقد طلبت مني شيئا ولم اقم بالوفاء ، لكنك لم تراجعني ولا يبدو ان هذا الأمر يضايقك .. رد الصديق : لقد مضت اعوام طويلة على صداقتنا . وقد تعلمت ان احبك قبل ان احتاج منك شيئا ، وسف أظل احبك سواء قضيت لي حاجة ام لا . واجابه الثاني : لم اقم بالاستجابة لطلبك لانني اردت ان اعرف ثقل الحاجة في ميزان الصداقة التي تجمعنا ، اما وقد علمت منزلتى عندك فان حاجتك ستقضى غدا يا صديقي .. (4) وحكاية عن الايثار في الحب ... كان الزوجان يتناولان الافطار في يوم الاحتفال بيوبيلهما الذهبي للزواج (50 عاما )، وضعت الزوجة الزبد على الخبز المحمص وناولته لزوجها , محتفظة بالخبز اللين الطري لتأكله ، وهي تقول لنفسها : لقد ناولتك الخبز الطري لمدة خمسين عاما ، واليوم يحق لي أن استأثر به لنفسي ! لدهشتها ملأت ابتسامة عريضة وجه الزوج ، وقال لها : شكرا على هذه المفاجأة ، فمنذ خمسين عاما كنت أتمنى ان آكل الخبز المحمص، ولكن لظني انك تحبينه ، لم أجرؤ ابدا علي مد يدى اليه ! (مقتطفات من نصوص ،ترجمة مجلة أخبار الأدب من الاسبانية عام 2007) com.paulocoelhoblog.www [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة