|
يحيى العوض (Re: بكرى ابوبكر)
|
ببالغ الأسى والحزن تنعي هيئة وأسرة تحرير صحيفة الميدان الرحيل الفاجع للصحفي المخضرم يحيي العوض بأبوظبي. كانت حياته مكرسة للكتابة والعمل الصحفي وهو من جيل الصف الثاني للصحفيين السودانيين، عمل منذ بواكير شبابه بعدد من الدور الصحفية منذ ستينيات القرن الماضي وعاصر العديد من الصحفيين كبارهم وشبابهم، خاصة وقد صقل تجربته الصحفية حتى صار رئيساً لتحرير عدد من الصحف، وكانت أكثر فترات إشارقاته هي عمله بعدد من الصحف الخليجية التي أوفدته لتغطية عدد من الأحداث العالمية والاقليمية فكانت ضربة لازب بالنسبة له حيث أنتج عدداً من الكتب عن تلك الأحداث، وقد تشرف برئاسة صحيفة الفجر ومقرها مدينة لندن وهي الصحيفة التي كانت ناطقة باسم "التجمع الوطني الديمقراطي" المعارض لنظام الانقاذ والأخوان المسلمين وقتها، حيث جذب إليها خيرة الكتاب والمتعاونين مع صفحاتها، تربت على أياديه مجموعة من صحفيات وصحفيين أخلص بتفان في أن يدرجهم ويعتني بهم ليشبوا ممتنين له في عملهم الصحفي، وقد كانت له مع حزبنا وشائج من المودة والتقدير وكان يخطط في سبيل التوثيق لحياة عدد من كادر حزبنا المؤسس، بهذا الرحيل المؤسف في هذا التوقيت الذي يمر به شعبنا ووطننا فقد انطبق عليه ذاك العنوان الذي اختاره في نعي له لأحد زملاء المهنة حيث اختار عنوان " من المحبرة إلى المقبرة " ،، العزاء الحار لأسرته وأصدقاءه وزملاء المهنة وله الرحمة والخلود.
| |
|
|
|
|