برباطة جأش وقلب قوي! لمن لقيت ليكم روحي ذاك اليوم وانا قائدة سيارتي وتلات ارباعها غاطس تحت ماء مطر الخرطوم عاصمة جمهورية السودان!! تمتمت بهدوء: يا اخواني حسع انا سايقه سيارة ولا قايدة لي غواصة! هدوء التفت اثره ناحية ناس حكومة ولاية الخرطوم لاقول لهم:- شكرا لكم ناس حكومة الخرطوم الولاية فانتم من بعد اتاحتكم لي الفرصة بتعلم قيادة اليخت على شوارع الولاية الزفت والزلط موسم امطار ذلكم العام لا مليم لا تعريفة! هأنتم هؤلاء جزاكم الله خيرا جعلتموني العام اللي بعده اتعلم قيادة الغواصات لا في اعماق الاطلنطي لا البحر الابيض المتوسط بل في نص شوارع عاصمة جمهورية السودان التي مع عدم تصريف شوارعها المسفلتة لقطرة ماء تجمعت مياه الامطار بها حتى صارت بارتفاع امواج المحيط والبحر!! مع العلم انني اول مرة اشاهد فيه سيارات غاطسة لتلات ارباعها تحت موية المطرة كانت تلكم السيارات التي جعلها حظها العاثر مع تساقط المطر تتواجد داخل نفق عفراء واللي حال تأملي لصوره اي النفق فيما هو ممتليء بالماء غمغمت: اهو حصاد المياه بنفق عفراء! فإذا ما انتبهت لحقيقة تزامن غرق تلكم العربات بنفق عفراء مع واحدة من انتخابات الاصم! تساءلت: يكونوا ناس حزبنا تمكنا في اطار استقطابهم لاصوات المواطنين بيقوموا بتقديم خدمة غسيل العربات مجانا!! اهه ومع انتباهتي لحقيقة انه الناس كل الناس! هذا العام اكتفوا بالفرجة علينا وتوقفوا من حكاية اغاثتنا السنوية ساءلتني نفسي بخلعة: يا ربي الجماعة الباعو الحتتات كلها يكونوا اقنعوا ناس العالم بانه السودان هو قارة اتلانتيس المفقودة وبقوا على الاساس ده بيشيلوا رسوم فرجة من العالم على ماسآتنا وبهدلتنا كل عام في موسم الامطار؟!! جائز.. مع حكومة حزب ناس تمكنا الوطني كلو جائز!! ومع معاناتي العام تلو العام تلو العام من قيادة السيارة وسط الامواج المتلاطمة بشوارع اسفلت الخرطوم الولاية تساءلت: بدلا عن هذه السيارة ترى او آن اوآن شرائي ل غواصة؟!! ومع مباغتة عقلي لي مجيبا ومقترحا: انتي ما تشتري سيارة جيمس بوند التي تتخذ شكل غواصة والتي استخدمت في فيلم "الجاسوس الذي أحبني". اجبته: اشتريها؟ مين! انا!! منين يا حسرة؟!! إذا ما كان ذاك الحرامي لم يجد في زمن ندرة العملة الصعبة غير (28) ألف يورو و(32) ألف دولار، بجانب بعض المبالغ بالعملة المحلية والعملات الاجنبية ليسرقها من شقة محافظ بنك السودان السابق ورئيس القطاع الإقتصادي بحزب المؤتمر الوطني صابر محمد الحسن، تلكم الشقة التي يستخدمها كمقر لادارة اعماله .. اهه إذا ما كان الحرامي لم يجد في زمن جدب وقحط العملة الصعبة بالسودان غير هذه المبالغ بحوزة صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان السابق!! منين .. منين لي انا مبلغ 500 ألف جنية استرليني لاشتري بها غواصة اقودها في شوارع اسفلت عاصمة جمهورية السودان اللي بيسوق فيها المواطنين سيارتهم فيما تلات ارباع سيارة كل منهم غاطس تحت ماء المطر وو.. ويا جماعة في زول فيكم عارف ليهو محل دلالة غواصات اشتري منها منظار الصقه فوق راس سيارتي!! [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة