سيأتي عام أخر لا أرغب أن أشهده تلدغ أيامه الأرواح، تشرب دمها لا أرغب في أن ينزف رعب العالم بين جراحي أن أبكي مثل البرد وحيداً ألهو بالثلج.. 2 متى تحررت من رغبتك حضوري على الوقتِ تماما جئتُ أفكارك الفولاذية هذه جعلتني لا أعرف كيف يمكنني الانتباه لشيء فاختلطت جميعها أنجزُ للثالثةِ ما هو للرابعةِ من اليوم التالي، وأكتبُ بدلاً عن الرعشةِ البكاء، ويحلُّ الضيقُ محل الاتساع، والقصير يبقى بمحله لا يتزحزح وكان عليّ.... على العمومِ أمس جاءتني صدفة شقيقة الروح فمضينا فينا قليلاً قبل أن يمتطي التحول ظهرينا ويسابقنا إلى غاب الغياب، كان مزاجي عادياً، لكن قلبي تحول لكتلةٍ من الرغائب، كيف بإمكان هذا الوقت أن يثب بنا هكذا؟ أليس بيدنا أن نغافله ويسير كل منا في اتجاه فكرتُ أن اصطحب شقيقتي هذه لبعض الوقت إلى ركن كنت أدس فيه عادة ما تهبني إياه جدتي من سجائر سومر وارد العراق لندخن يا شقيقتي سيجارتين ونتحدث عن لحظة عظيمة كانت بيننا الأن هنا الكارثة يا شقيقتي ليس أمامنا إلا أن نتناول أصابع الأيام ونمسي في جدل عظيم حول متى ستلتحق بالعشرة أعوام المقبلة وما إذا كنا سنتقابل هنا أو في عَبارة مسرعة نحو الفضاء تحمل صورنا المرتجفة وقلبينا بمحليهما لم يدخلا بعد في عراك النبض وتحطيم السأم!!!! 3 على مكتبه في الساعات الأولى من الانتباه يعدل من هيئة النافذة التي قضت الليل في حفظ ملامح العابرين وهمس أرواحهم على مكتبه ينتظر أن ينتبه الوقت لعينيه وينزل إلى قلبه يوقف دقات الوجود على م ك ت ب ه 4 في المقهى يتحول قلبي إلى قرطاس خفي لا تستدل عليه إلا رياح الجنون لتكتب قهوتها الحاذقة. 5 اللافتة التي شربت الأيام حروفها ستضيع خطوي عن بيتي الذي يتحول في المساء إلى كرة حنين نارية نتقاذفها حتى تلتئم بالشمس. 6 مستندا على أربع الشارع سيشرع في الركض بمضمار الحياة. فمتى نلبسه شمسا وردية ونيلين من مدى ليعبئ أرواحنا بالغناء؟ 7 هرمت بين كفي الشارع فلم متى وددت الهرب نحو عينيه لأنهل من ربيعهما الغناء ألقاني في طيني العكر!! 8 التسوق: أوقات طيش، تتكثف لتشحذ غضبك، فتفرغه في ركل سديد، ﻷزقة روحك في فضاء المكان.. التسوق: محض نمر يفترس، زرقتك الضالة، و ما تبقى من راتبك ههههه.. 9 كل وجع، بشكل ما: أنس أنثى، عطرها، حدائقها، حرائقها والنوافذ.... 10 كل وجع، كائن بأقدام وأجنحة تعبئ دمك بالنشيج والارتعاش.. كل وجع، يحيلك إلى محض ورقة يابسة تسقط من شجرة الروح الحالمة.. 11 كل وجع ستهصره بضحكتك المجرحة سيطلع عليك في أسنة الليل التي تقضم نومك كتفاحة مفخخة بالشهوات.. 12 للحظة.. تزيد قليلا عن الدهر، ظننت أن: النافذة باب.. وبينما تعلق أجنحة باكتئاب في الكتاب.. ترتفع شموس بالنافذة، لتمسك عن السهو والندب: مناسك ضلال وشجون ارتياب.. لوهلة.. يشحذ النقر على ضفاف الأسى: شجو التئام، فاز بالرؤى واللباب.. لوهلة.. ظلت البيد محض أحلام حالكات يشخصن بالقلب، ولا ترتوي بهجعتهن يد، أو يكملن للراجل، نصاب.. ........ 6/10/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة