11:10 AM October, 06 2016 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصرحين ما كان يقف في مدخل الباب ليكمل حديثه معه......راعه التفاته ليستمع لهمسات زوجته في أذنه . كانت عيانها تنظران إليه و هو يقف متبلداً أمام زوجها. و كان زوجها قد مال ميلة خفيفة ليسمع زوجته و هي تهمس في أذنه.كان ذلك في أحد الأيام يتذكر جيداً ذلك اليوم حينما و كان كلاهما صغيرين حين رفعه و ضمه إليه.كان يبكي و يصرخ في رعب و دموعه العزيزة تتصبب على كتفيه و ظهره حينما كان يحمله. انتهر الكلب الذي وقفبعيدا منهما ثم دخل به للمنزل.كان يحبّه و يحنو عليه. كانت المشاجرات بين الاطفال تنتهي دائماً بتدخل الكبار .إلا في حالته هوحيث يقوم بمراقبته منذ ان يخرج ليلعب مع انداده و ينتظره حتى يكمل لعبه ....................... .............................. فكان بذلك خير حامي له من تنمّر المتنمّرين و سيطرتهم .كانت حياة الطفولة في تلك الأيام بريئة و لكنها أيضاً لا تخلو من شقاوة و مخاطر.كان عباس صغيرا و لكنه كان شقياً و عنيداً. تعرض يوما للحريق حينما أشعل عود الثقاب الذي كان يخفيه في جلبابه بعد خروج والدته للجيران. اشتعلت النيران فجأة و وجد نفسه وسط اللهب المشتعل. سمع صراخه الملتاع فهرع في هلع نحو مصدر الصوت.. رأى اللهب يشب من حوله.......... ....و دون أن يشعر كان يصرخ هو بدوره فتتدافع الجيران لإنقاذه....كان هو يبكي كذلك و هو يرى عباس محمولاً على الايادي للمشفى........ .......ظلت تلك الحادثة تعيش طويلاً في وجدانه..لا يجرؤ أن يستعيدها .....إلا و يشعر بطعم الجراح و كأن الحادثة كانت بالأمس او أن الجرح لا يزال يؤلمه. كان هو الأكبر و عباس أصغرهم جميعا كانو ستة إخوة أصغرهم عباس.كانوا كلهم يحبونه و يعطفون عليه لأنه يصغرهم بعدة سنوات.أما هو بالذات كانت جمائله على عباسه كثيرة لكنه لم يفكر يوما في الثمن. و هل للأخوة ثمن.؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة