في تذكار الموسيقار محمد وردي (6 من 6) بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2016, 10:51 PM

عمر مصطفى شركيان
<aعمر مصطفى شركيان
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في تذكار الموسيقار محمد وردي (6 من 6) بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان

    09:51 PM December, 02 2016

    سودانيز اون لاين
    عمر مصطفى شركيان-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    [email protected]
    خلاصة

    أما بعد، فنحن لم نكتب هذا الكلام في سبيل الاستكثار لمدح الموسيقار وردي في ذاته، أو لنسكب التقريظ في أعماله الفنيَّة، أو لنتغالى في وصف مواقفه النبيلة في البسالة، برغم مما كانت ستكلِّفه تلك المواقف على صعيد المكانة الفنيَّة والسلامة الجسديَّة. فلئن حاولنا الإقدام على كل هذا فقطعاً لسوف لم نفلح في ذلك مهما حاولنا ومهما اجتهدنا. كذلك إنَّنا لا نكتب عن سيرة وردي الحياتيَّة، ولا ندوِّن منتوجاته الفنيَّة. وإن طفقنا نتذكَّر شيئاً يسيراً من نشأته الأولى فإنَّ والدته بتول أحمد بدري (بت العمدة) بعد أن وضعته في قرية صواردة جنوب مدينة وادي حلفا بالمديريَّة الشماليَّة في 19 تموز (يوليو) 1932م توفيت مبكِّرة وما يزال الطفل محمد في المهد صبيَّاً لم يكد يبلغ عامه الأول؛ وإذا والده عثمان حسن صالح وردي ينتقل إلى جوار ربِّه مأسوفاً على فقده العام 1941م، وقد بلغ الصبي محمد آنذاك 9 سنوات من عمره؛ ثمَّ إذا الصبي محمد، الذي تيتَّم في الصِّغر، يتربَّى تحت كنف عمِّه، الذي أقبل على تعليمه منذ نعومة أظفاره. فإذا هو يبدأ حياته الدراسيَّة الابتدائيَّة في عبري، والتي انتقل منها لاحقاً إلى مدرسة وادي حلفا الوسطى العام 1945م. وبعد تخرُّجه من المدرسة الوسطى بدأ حياته العمليَّة مدرِّساً في مدرسة أوشيه جنوب صواردة، فمدرسة صواردة نفسها، ثم حلفا عقب إكمال دورة تدريبيَّة في مدينة عطبرة. ثمَّ إذا بوردي ينتقل إلى معهد التربية للمعلمين بشندي العام 1957م، ويقضي فيه عاماً قبل أن يذهب منقولاً – حسب رغبته – إلى مدرسة الديم شرق بحي السجانة في الخرطوم، ولقائه بالشاعر إسماعيل حسن في العام التالي كما أبنا آنفاً.
    وكذلك إنَّنا لا نؤرِّخ لوردي هنا ولا نكتب سيرته الفنيَّة، ولكن هذه خواطر خطرت ببالنا، ونبعت من أفئدتنا، واعتملت في أنفسنا، ووددنا أن نبوح بها ونذيعها في "الناس القيافة" وللإنسان "سليم الذوق الذي لو يعرف الشوق"، وإلى الذين عاشوا في دنيا الصبابة، وفتحوا أبواب السعادة، ثمَّ استنشقوا عطر الرَّبيع الدافئ، وإلى الحبيب الذي بات يشكو "حرقة الوجد إليه"، وإلى الذي توسَّل ونذر العمر قرباناً لديه"، وذلك التماساً منهم أن يستظرفوها ويستلطفوها حينما يخلوا إلى أنفسهم، أو يتسامروا مع أقرانهم، أو يشتدُّ بهم الحنين إلى لواعج الحب وحرقة الشوق. وكذلك كتبنا لكم هذا كله حتى يتمدَّد غيرنا ويتوسَّد رسالة شوق، وينوم مرتاح خالي البال. هذا، فقد اخترنا لكم مختارات من عيون الغناء الوردي، وقذفنا بها على من فيهم من العيون الظامئات للهوى، وأشواقهم تسهر للذكرى.
    أجل، ليس هناك من سبيل إلى الشك في أنَّ الأستاذ محمد عثمان حسن وردي الذي توفي في الخرطوم في 18 شباط (فبراير) 2012م، قد ترك للشَّعب السُّوداني في ماضيه وحاضره ومستقبل أجياله تراثاً زاخراً بأروع الألحان الموسيقيَّة في الغناوات العاطفيَّة والقصائد الوطنيَّة والأناشيد السياسيَّة. فسيظل هذا الإرث الوردي مغروساً في قلوب السُّودانيين، وكما جاء في كلمات شاعر إيراني "أنظر إلى إرث الشَّخص في قلوب الآخرين" (Look at the man’s legacy in the hearts of others)، أو كما جاء على لسان عثمان عوض ضرار بأنَّ "وعيه الإبداعي المبكِّر جعل منه مشروعاً فخيماً."
    رحم الله الموسيقار وردي فسيظلُّ – كما كتب عثمان عوض ضرار – "شامخاً في كل جيل، وماثلاً في كل زمان ومكان، ضميراً للفن المهذَّب العبقري، ومنهلاً عذباً لأصحاب الذوق الرَّفيع والقادرين على الذهاب إلى جنته من المؤمنين بقدسيَّة الفن الرَّاقي البديع." ويضيف ضرار مستطرداً: "أنَّ وردي جمع في باقة واحدة وتخيَّر من بساتينهم أجمل ورودها، وأضاف عليها من عبق صوته ما جعلها أغنيات بطعم الحلم السَّعيد، ونكهة الأفراح الجزلة، وملمس النسمة في أمسيات الخريف." ومخطئٌ من ظنَّ أنَّ الحياة إقامة، فما هي إلا تنقُّلاً وترحالاً، حيث يقطع الإنسان في كل يوم مرحلة من مراحلها ويقترب من منهلها حتى يجيء يوم فيه يفارق دار منشئه وأيام طفولته وعهود شبابه وسنوات شيخوته، وينتهي به المقام إلى دار المعاد. فقد يسعد السَّعيد بحظوة طول الحياة، وقد يتنقَّل الشقي بين الشقاوة إلى أخرى. ومع ذلك، ينبغي علينا أن لا نأسف على فراق الدَّنيا، وعلينا أن ننشغل بما سنلقاه في أخرانا، ولا نبك إشفاقاً مما تركناه خلفنا، ولكن علينا أن نسكب الدُّموع إشفاقاً مما سوف نستقبله، ونتمنَّى من الله عزَّ وجل أن يحقِّق في رضاه رجاءنا لأنَّ رضاه أفضل ما يرجوه الإنسان؛ ولله در حازم القرطاجنِّي حين أنشد:
    لَمْ يَدْرِ مَن ظنَّ الحياةَ إقامةً أنَّ الحياة تنقُّلٌ وترحُّلُ
    في كل يوم يقطع الإنسان من دنياه مرحلةً ويدنو المَنْهَلُ
    فإذا يُفَارقُ دار منشئه أمرؤٌ فلهُ إلى دار المَعَاد تنقُّلُ
    ووجوده الثاني يبلِّغُه إلى ما لا يبلِّغُه الوجود الأوَّلُ
    يَحْظَى السَّعيدُ بِه بطولِ سَعَادةٍ وأخو الشَّقاوةِ للشَّقاوةِ يُنقَلُ
    لا تأسفنَّ لفرقة الدُّنيا فما تلقاهُ في أُخْرَاكَ عنها يَشْغَل
    لا تبكِ إشفاقاً لِّما استدبرته وَلُتَبْكِ إشفاقاً لِّما تستقبلُ
    يَا رَبِّ حَقِّقْ في رضَاك رَجَاءَنَا فرِضاك أفْضَلُ مَا رَجَاهُ الأفْضَلُ





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات

    د. مريم الصادق المهدي: هذا هو التصريح الذي دخلت به. الذي يعز دولة فلسطين ويحققها واقعا معاشا
  • في ورشة رابطة الإعلاميين بالسعودية عن سياسة الحافز ودورها في جذب مدخرات المغتربين
  • كلمة د. مريم المنصورة المهدي في مؤتمر حركة فتح السابع رام الله 29 نوفمبر 2016
  • الزبير أحمد الحسن:ننحني للشعب السوداني شكرا وتقديرا واحتراما لإفشاله مخطط العصيان المدني
  • وتستمر مجزرة مصادرة الصحف: جهاز الأمن السوداني يُصادر أعداد صحيفتين
  • هيئة علماء السودان تطالب المعارضة بالكف عن نشر الإشاعات وإثارة البلبلة في المجتمعات السودانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 ديسمبر 2016 للفنان الباقر موسى بعنوان .. تيت تيت يا البشير


اراء و مقالات

  • العصيان المدني.. وقفة الأحرار بقلم د. عمر القراي
  • ما بفتخر بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • ليلة المولد .... يا سر الليالي كتب صلاح الباشا – في ذكري مولد المصطفي( ص )
  • المحقق الصرخي .. أيها المسلمون استيقظوا و واجهوا الفكر بالفكر بقلم احمد الخالدي
  • الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة, وأخرها علاج الازدحامات بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • وأعتصــموا تحـت رايـة العصـيان جمـيعا ولا تفـرقوا .. بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • من التاريخية إلى صيرورة النصبقلم د.آمل الكردفاني
  • مغالطات الطاغية البشير وأركان حربه بقلم صلاح شعيب
  • عصيان_27_نوفمبر بقلم عبد الغفار المهدى
  • المعارضة في المعتقل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • * .. شعب وغلاء وامبراطورية كيزان ..*
  • الشعب يريد إسقاط الحكومة! بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • المجتمع الدولي وسباق مع الزمن لايقاف عمليات التطهير العرقي في جنوب السودان بقلم محمد فضل علي .. كند
  • حمدين ولد محمدين يحارب الظلم والباطل قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي

    المنبر العام

  • يا عمر (إرحل) بهدوء! أخرج من هذه البلاد (كفاية)! أكثر من 25 سنة من الحكم!
  • ..لقد خسرت المعركه ..يا عمر..ارحل غير ماتسوف عليك...!!
  • البديل جاهز..
  • مصادرة صحيفة الوطن لليوم الثالث من المطبعة
  • تم تأجيل العصيان المعلن يوم ٨ ديسمبر لمزيد من التشاور و الترتيب
  • رسالة بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الثالث من ديسمبر
  • مالي لا أرى الهدهد في السؤال عن عادل عبدالعاطي
  • هل صور النساء دي حقيقية ؟؟؟!!! صور !
  • رئيس الجمهورية يعود الي البلاد بعد زيارة الي الامارات العربية
  • الاماراة في يومها الوطني تستقبل السيسي وتطرد البشير ....صور الغريب العجيب !!!!
  • الحاج آدم السراق (صور)
  • الشعب يريد إسقاط الحكومة!...الفاضل عباس محمد علي
  • الامم المتحدة: جنوب السودان يقترب من اعادة سيناريو مذابح رواندا على اراضيه
  • الإسلام يأمر بالعصيان المدني للحاكم الشرعي إذا جار وظلم.فكيف بالحاكم غير الشرعي؟
  • كيف تصنع العائلة السياسية أفرادها «الطاووس الأسود» للروائي السوداني حامد الناظر
  • ترامب يسمي فريقه الاقتصادي وهو الأغنى في التاريخ صناع القرار الامريكي
  • الممثلة التونسية درة: أعتز بدور العاهرة… ولا أمانع في تجسيد فتاة مثلية
  • الآن السودانيون غاضبون جداً...لن ينجو أفراد النظام من هذه الغضبة أبداً هذه المرة
  • التفكير الاستراتيجي و التفكير الآني - بين العصيان المدني و المقاطعة الجزئية آراء و مقارنات
  • كموسى تربى في بلاط فرعون: جيل(الإنغاذ)هو من سوف يُسقط(الإنغاذ) لا محالة!
  • ننساك يا البشير؟! " ننساااااك؟ هو إنت.. إنت بتتنسي؟!"























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de