· هذه الحكومة البليدة ما فتئت تخرج على الناس كل يوم بتصريحات تضحكهم عليها، وبعد كل ذلك يريدون من معارضيهم أن يصمتوا وإلا أُعتبروا مخربين وساعين لتشويه سمعة البلد. · وهاهم الدبلوماسيون الذين ترسلهم الحكومة لسفاراتها بالخارج ويعيشون حياة البذخ هناك على حساب محمد أحمد المكلوم (يبشعون) بالبلد الذي تزعمون أن معارضي الكي بورد يسعون لعكس صوره القبيحة. · وشتان ما بين عكس الصورة كتابة وبين السلوك الشاذ الحي أمام الملأ وعلى رؤوس الأشهاد. · هذبوا دبلوماسييكم وعلموهم قيم السودانيين وأخلاقهم وأزرعوا فيهم شهامة الرجال قبل أن تحثوا بعض تجار الكلمة بطرفكم لسن أقلامهم ضد ( مناضلي الكي بورد). · وإن رغبتم في صمت الأصوات المعارضة فليس أقل من أن تراجعوا تصريحاتكم الغبية قبل نشرها على الملأ. · أنتم تهزمون أنفسكم لوحدكم ولا تحتاجون لمن يكشف أو يفضح ممارساتكم وأفعالكم الشائنة وسرقاتكم وفسادكم. · بالأمس نشرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية نقلاً عن شرطة مانهاتن خبراً فضائحياً بكل ما تحمل الكلمة معنى فسارع القوم لإصدار تصريح صحفي لا يسوى الحبر الذي كُتب به. · قالت وزارة الخارجية السودانية في تصريحها أنها بمجرد الاطلاع على الخبر (الكارثة) باشرت اتصالاتها بالبعثة الدبلوماسية في أمريكا التي أجرت بدورها اتصالات بعدد من الجهات ليتأكد أن ( المُتهم) يعمل موظفاً ضمن الطاقم المساعد بالبعثة وليس دبلوماسيا،ً وقد أفاد بأنه فوجيء بالشكوى المقدمة ضده وليس له أي معرفة بالشاكية! · ولك عزيزي القارئ أن تقف أمام ضعف الحجة وهزل الرواية. · "الرجل يعمل ضمن الطاقم المساعد وليس دبلوماسياً"، وفي ذات الوقت تفاجأ بالشكوى المقدمة ضده من شاكية لا يعرفها!! · يعني أرادوا أن يقولوا بالعبارة الأخيرة أنه لم يأت بالتصرف الشاذ القبيح الذي تناولته الصحيفة. · طيب إن كان الأمر كذلك فلماذا كذبتم في بداية التصريح حقيقة كونه دبلوماسي!! · إين ذكاء من يصيغون مثل هذه التصريحات؟! · طالما أنه لم يرتكب الفعل الشنيع إذا ليس هناك حاجة لنكران صفته الدبلوماسية، أليس كذلك؟! · ثم أن الأطقم المساعدة لا ينطبق عليها قانون الحصانة أيها السادة الأجلاء في وزارة خارجيتنا ( الهاملة) وقد أكدت الصحيفة نقلاً عن الشرطة أنه تم الافراج عنه بعد أن أبرز هويته الدبلوماسية. · ولو كان موظفاً مساعداً وليس دبلوماسياً كما تزعمون لما أُفرج عنه. · فالحصانة تخص الدبلوماسيين فقط ولا تنطبق على الموظفين المحليين في السفارات.. معقول دي برضو ما عارفنها كمان؟! · وتختتم الخارجية تصريحها بالتأكيد على ثقتها الكاملة في نزاهة واستقامة سلوك جميع أفراد طاقمها المساعد!! · لاحظوا أنهم قالوا الطاقم المساعد وليس الدبلوماسي! · وما دام ثقتكم كبيرة في الطاقم المساعد، وهم منزهون عن الأخطاء (كسائر كيزان البلد)، فلماذا أنكرتم صفة الدبلوماسي وألحقتم بالشخص المعني صفة موظف بالطاقم المساعد!! · للناس عقول تفكر يا هؤلاء، فكفاكم استهبال. · وحين تكذبون عليكم أن تكونوا أذكياء بعض الشيء حتى نستطيع هضم رواياتكم. · وكيف أصلاً بالله عليكم تستطيع وزارة خارجية حتى لو كانت وزارة الخارجية الأمريكية نفسها أن تؤكد كامل ثقتها في أطقم مساعدة! · طاقم مساعد يعني موظف يتم تعيينه محلياً بعد خضوعه ربما لاختبارات ومعاينات في مجال العمل، لكنه لم يخضع بالطبع لمسح شامل أو يُطالب بشهادة حسن سير وسلوك. · أعني أنه من الممكن جداً أن يسيء أي موظف محلي يتم تعينه في أي من سفارات الدنيا السلوك، وفي مثل هذه الحالات ليس هناك وسيلة سوى الاعتراف بجرمه ومعاقبته على ذلك. · أما عندما يأتي دبلوماسي بمثل هذا التصرف (الشين) فهي فضيحة بجلاجل لن تنفع معها التصريحات الهزيلة المفككة. · موظفكم السفيه الذي أتى بهذا الفعل القبيح يعمل في بلد تختلف فيه الأمور كثيراً عما يجري في سودان اليوم. · والصحف هناك لا تخضع لسلطة جائرة تأمر أصحاب أقلام بعينهم أن يكتبوا ما يرضيها فيقولوا سمعاً وطاعة. · وما لم تتأكد الصحيفة من الواقعة فمن سابع المستحيلات أن تنقلها عن الشرطة وتنشرها لأن للكذب والفبركة عندهم تبعات قانونية وعقوبات وغرامات لامناص منها. · لكن مشكلة القائمين على الأمر في بلدنا أنهم يتخيلون أن كل العالم صار مثلهم وأن بوسع أي كائن في أي من بلدان الدنيا أن يفبرك ويلفق ويكذب ويسرق، ثم بعد ذلك ( يتحلل) و كأن شيئاً لم يكن. · لكن الأمور هناك ليس كما يجري عندكم، فحاولوا أن تجتهدوا قليلاً قبل صياغة مثل هذه البيانات والتصريحات الهزلية. · الحكومة الراشدة هي من تقر سريعاً بمثل ما جرى عندما تقع الفأس في الرأس وتوقع دبلوماسيها الذي أتى بالفعل المخجل أقصى عقوبة ممكنة بعد سحبه سريعاً من السفارة لأن أمثاله غير جديرين بتمثيل بلد عُرف بتاريخه الناصع وتقاليده الراسخة قبل أن يُستلب، لكن آه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة