أحداث جي ون أو أحداث القصر الجمهوري و الأحداث التى وقعت قبلها بأيام وهي تتمثل في أن ضابط رفيع يسمى جورج قسم الله من الاستوائية تابع للمعارضة إغتيل في داخل الحي الذي يسكن فيه بواسطة قوات النظام ووجدناه ميتاً ومن هنا بدأ التوتر مع النظام ومن ثم قتل ضابط برتبة ملازم أول يتبع للمعارضة إسمه دوماج بواسطة قوات النظام من قبيلة النوير وبعد بضعة أيام حصلت إشتباكات بالليل حيث أن قوات المعارضة كانت راجعة لأماكن مقرها السكني في عربيه لاند كروذر لكن تم إيقافهم من قبل ضباط التفتيش وهنا وقع إشتباك بين الطرفين وقتل من قوات النظام 8 أشخاص ومن طرف المعارضة جريح وأحد وكان ذلك في ليلة الخميس الموافق 2016/07/07 قبل أحداث القصر الرئاسي بيوم التي حدثت يوم الجمعة 2016/07/08 ولكن للأسف لم يتم حسم المشكلة في نفس اليوم وبدأت توترات وتفلتات أمنية وكان من المفترض أن يكون هناك اجتماع لمجلس الوزراء الذي يجتمع كل جمعة بحضور الرئيس سلفاكير وآلية المراقبة برئاسة فستوس موغاي الرئيس السابق لجمهورية بوت سوانا ولكن الرئيس أضطر لإلغاء إجتماع مجلس الوزراء ونادي لاجتماع اللجنة الأمنية المشتركة بين المعارضة والحكومة لمناقشة الأوضاع والتوترات الأخيرة والانفلاتات الأمنية التي تعتبر خرق لبند وفق إطلاق النار بحضور الرئيس ومسؤولين وفي نفس الوقت حضور المعارضة أما من جانب الإيقاد فكان هنالك حضور رئيس آلية المراقبة فيتوس مواغاي وبدأ الاجتماع ولكن من الأخطاء التي ارتكبها دكتور رياك مشار أنه جاء برفقة ضباط بارزين كانوا ضمن الضباط المشاركين في أحداث يوم الخميس وبعد دخول دكتور مشار صالة الاجتماع وقعت اشتباكات وصلت حد إطلاق النار بين ضباطه وضباط القصر الرئاسي الذين لم يحتملوا رؤية ضباط مشار المشاركين في أحداث يوم الخميس فانتابهم الغضب وبدأت الاشتباكات و من ثم إطلاق النار والجدير بالذكر أن قوات الحراسة الشخصية لريك مشار كانت مكونة من 46 ضابطا أي أقل بكثير من قوات الحرس الرئاسي ولكن عند وقوع الاشتباكات تمكنت قوات ريك مشار الإطاحة بالعديد من ضباط القصر الرئاسي ونسبة لكثرة ضباط الحرس الرئاسى وضباط مشار أقلية تمكنت قوات الحرس الرئاسي من الإطاحة بهم ولم يتبق من ال 46 سوى 8 ضباط يعانون من جراج بالغة، وهنا تدخلت اليوان قوات ( الأمم المتحدة) لفض الاشتباكات بينما كان الدكتور مشار متواجداً في قاعة الإجتماع وتفاجأ هو وسلفاكير بإطلاق النار وبدوره سلفاكير قام بأمر قائد حرسه الرئاسي المسمى مريال شنونق أن يوصل دكتور رياك مشار إلى مكان إقامته بالعربية المصفحة الخاصة بسلفاكير وبالفعل نفذ مريال شنونق الأمر. وفي صباح السبت لم يفعل مشار شيء وكانت جوبا هادئة، ولكن في ليلة الأحد حدثت الاشتباكات مره ثانيه بين المعارضة والحكومة وتطورت بصورة كبيرة حتى إنسحب ريك مشار في ليلة السبت بالليل من غير أن يعلم به أحد وتوقفت المناوشات يوم الأحد بالليل وتجددت يوم الاثنين ومع قلة قوات المعارضة التي قدرت بي 1370 جندياً إلا أنهم تمكنوا من الصمود وكبدوا الحكومة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات لذلك استخدمت الحكومة الطائرات في اليوم التالي لتبعد المعارضة من جوبا حيث تم قلعهم من أماكن تمركزهم وأستقروا في غابات الاستوائية بالغرب من منطقة(ييا) ،وبعد ذلك قام رياك مشار بالإتصال شخصياً علي تعبان دينق ليطلب منه أن يذهب إلى مقر الأمم المتحدة ليطلب منهم نقله إلى نيروبي أو كينيا ليعقد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه إنهيار الاتفاقية وجاء هذا الطلب بينما كانت قوات النظام تحاصر أماكن إقامة المعارضة في الفنادق، ولكن تعبان رفض الإستجابة لطلب رياك مشار وقال له :الاتفاقية لم تنهار وهناك أمل لاستمرار الاتفاقية. وبعد يوم أو يومين من رفض تعبان الإستجابة لهذا الطلب تم فصله من الحركة الشعبية(يون ميس) وهنا قام تعبان بإجراء إتصال هاتفي مع سلفاكير وتم إرسال عربية خاصة لنقل تعبان إلى القصر الجمهوري وكان المسؤول عن التنسيق بين سلفاكير وتعبان هو رئيس الاستخبارات الحكومية اكول كور، وقد ابدأ سلفاكير إعجابه الشديد بمبادرة تعبان وقال له تعبان أنه يمكن عقد صفقة بينهما بحيث يتولى تعبان أمر تنفيذ الاتفاقية ويكون هنالك وقف إطلاق النار وليذهب ريك مشار أينما شاء فالحركة لا تعني مشار فقط والبند الأول في الاتفاقية 6.4 يقول :إذا أصبح منصب النائب الأول شاغرا لأي سبب من الأسباب، بما في ذلك الخلل العقلي أو العجز البدني لفترة لا تزيد عن 48 ساعة، يجب علي قيادة المعارضة الجلوس لتفويض شخص يحل محله لحين نهاية الفترة الانتقالية وبالرغم من أن ريك مشار خرج منذ يوم 2016/07/10 ووجد هذا البند إلا أنه امهل فترة أكثر من أسبوع، حيث أطلق الرئيس نداءا لعودة مشار إلى جوبا من أجل الحوار ولكن مشار رفض وطالب بدخول قوات ثالثة إلى جوبا لحماية الاتفاقية، وهدد بأنه أن لم يتم تنفيذ ذلك سوف يسقط جوبا في فترة لا تقل عن يوم وكان ذلك من خلال تصريحات للناطق الرسمي بأسم مكتبه، ولكن بالرغم من تهديدات مشار لم تتخذ الحكومة موقف ضده لكن تم التأهب لهذا التهديد عسكرياً وعندما تأكد النظام أن مشار يشكل خطراً على جوبا تم استبعاده ومطاردته لإبعاده بقدر الإمكان من العاصمة جوبا، إضافة إلى أن 90% من قيادات المعارضة كانت حياتهم في خطر لذلك خافوا وجلسوا لتنفيذ بند الاتفاقية 4.6 الذي ذكرناه مسبقاً، وبالفعل أجتمع قادة المعارضة يوم 2016/07/22 وفي يوم 2016/07/23 تم اختيار تعبان دينق ليحل محل رياك مشار وكان التصويت له بنسبة 90% من المعارضة المتواجدة في الفنادق واختير تعبان لرئاسة الحركة ونائبا للرئيس سلفاكير،وفي نفس اليوم 2016/07/23 وافق سلفا وآلية المراقبة علي استبدال مشار بتعبان دينق ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة