*عرفته إبان جلوسي لامتحان الشهادة السودانية‘ كان مشرفاً على الامتحانات وكنت في بداية سنوات المراهقة في الثامنة عشرة من عمري وقتها تملكتني رغبة لعب دور الحبيبة. *كان يكبرني بعشرة أعوام عندما بدأت علاقتنا وكنت أتصل به هاتفياً كلما وجدت فرصة‘ ولكنه كان يكذب علي وهو يتقرب مني إلى أن تطورت علاقتنا عبر لقاءات مباشرة. *هكذا بدأت ر.ن من بورتسودان رسالتها وقالت أنه للأسف بعد أن توطدت علاقتها معه أصبح يتهرب منها ويتجنب الرد على تلفوناتها .. ومع ذلك استمرت علاقتها به بل توطدت أكثر بعد أن التحقت بالجامعة. * مضت ر.ن قائلة : للأسف تعلقي به جعلني أرضخ لكل رغباته وعندما يغضب مني لأي سبب من الأسباب أسعى لإرضائه حتى وإن كان هو المخطئ في حقي‘ بل بدأ يطلب مني نقوداً‘ نسيت أن أقول لك إنني من أسرة ميسورة الحال تعيش خارج السودان‘ المصيبة أنني اكتشفت بعد ذلك انه يتعاطى البنقو. *ليس هذا فحسب فقد كان متعدد العلاقات مع البنات‘ مع ذلك ظللت متعلقة به لكن أرهقني عدم استقراره العاطفي بل وتعمد الهروب مني حتى يئست من إصلاح حاله. *لا أخفي عليك رغم حرصي على قطع علاقتي معه لكن قلبي مازال معلقاً به .. لم أستطع نسيانه أو تناسيه‘ أصبحت أكرهه وأكره الآخرين بسببه ولم أعد أثق في أحد. *لم أرتبط بأي أحد بعد هذه التجربة العاطفية الأليمة رغم محاولات البعض فتح "نفاج" بيني وبينهم‘ أصبحت انطوائية أمضي غالب وقتي في القراءة بمفردي .. لكنني حزينة على حالي. *هكذا أنهت ر.ن رسالتها التي حكت فيها تجربتها العاطفية الفاشلة التي أوقعت نفسها في شباكها ولم تستطع التخلص منها أو نسيانها‘ واضح من رسالتها أنها مازالت متعلقة به حتى الآن. *من الصعب تقديم النصح في هذه الحالات التي تقدم درساً للمراهقات كي يتحسسن مواقع أقدامهن قبل التورط في علاقة سالبة‘ لأن صاحبة الرسالة أخطأت في حق نفسها عندما سلمت زمام أمرها لإنسان غير مسؤول لم يحبها أبدأ‘ واستغل ضعفها تجاهه .. ثم تركهها وحدها تتجرع الثمار المرة لجهلها وغفلتها. *إلا أن ذلك لا يبرر انكفاءها على نفسها واجترار الماضي المأساوي‘ فالحياة لاتتوقف عند محطة واحدة‘ وإذا كان الإنسان لايستطيع تغيير الماضي فهذا لايعني تركه يقفل أبواب الأمل في الحاضر والمستقبل‘ وعلى ر.ن التخلص من هذا الكابوس العاطفي وأن تحرر نفسها من هذه التجربة الفاشلة وأن تفتح لنفسها صفحة جديدة وهي متسلحة بهذا الدرس القاسي. *على ر.ن أن تكون قوية وصادقة مع نفسها وأن تخرج من العزلة التي فرضتها على نفسها‘ فهناك دائماً مساحة للتفاؤل بالمستقبل مهما كانت قسوة الماضي وضيق فسحة الأمل في الحاضر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة