بين الإنجاز المالي والمصرفي والحوار الوطني بقلم الطيب مصطفى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2015, 01:45 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين الإنجاز المالي والمصرفي والحوار الوطني بقلم الطيب مصطفى

    01:45 PM Oct, 27 2015
    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    الإمانة التي حملنا بها دون سائر المخلوقات تقتضي أن نشيد بما تحقق من إنجاز في المجال المالي والمصرفي من خلال القرار الذي أصدرته مجموعة العمل المالي الدولية بإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي لديها قصور في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وهو أمر قد لا يدرك إبعاده الا المكتوون بالقيود المفروضة على التحويلات البنكية من وإلى السودان وهو خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تؤثر على مجمل الأوضاع الاقتصادية في البلاد بما في ذلك حركة المال والاستثمار الذي يعاني أيما معاناة جراء العقوبات المفروضة على السودان.
    لا شك أن هناك جهداً كبيراً بُذل في مجال التشريعات واللوائح والاجراءات خلال السنوات الأخيرة أفضى إلى هذه الخطوة التي لا غنى عنها في سبيل تحقيق إصلاحات هيكلية في الاقتصاد الوطني بالنظر إلى أن الاقتصاد قد عانى كثيرًا خلال السنوات الأخيرة الأمر الذي أصاب الاستثمار الأجنبي في مقتل وبات تحويل الدولار إلى الخارج معضلة كبيرة تحتاج إلى عمليات (التفافية) باهظة الكلفة على السودان وعلى أصحاب التحويلات وحدثت حركة نزوح كبيرة لرؤوس الأموال حتى من رجال الأعمال السودانيين إلى دول أخرى وكف كثير من المغتربين السودانيين عن تحويل أموالهم إلى السودان، أما المستثمر الأجنبي فقد أصبح إقناعه بالاستثمار في السودان ، جراء العجز عن تمكينه من استرجاع أمواله وتحويلها إلى الخارج ، أمرًا بالغ الصعوبة.
    أعلم أن القرار الأخير بإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي لديها قصور في نظام مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب يعتبر خطوة مهمة في الطريق الصحيح وأثق أن من أنجزوا هذا العمل الكبير خاصة في وزارة المالية وبنك السودان بدأب محمود يستطيعون استكماله بذات الروح، ولكن هل هذا يكفي أم إن السياسة الدولية تصر على حشر أنفها من النافذة؟
    نعلم أن أمريكا التي كانت جزءاً من قرار إزالة اسم السودان لا تزال تتربص بنا الدوائر من موقع آخر باعتبار أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان تتطلب حزمة من المطلوبات التي تحتاج الى جهد آخر من تلقاء وزارة الخارجية وغيرها من المؤسسات والأجهزة السيادية بغرض التطبيع مع ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي تقف أمريكا وصويحباتها على رأسه، فمشكلة العقوبات المفروضة على السودان وإدراج السودان في قائمة الإرهاب مثلاً يحتاج تجاوزها إلى مطلوبات سياسية أثق أن المضي قدماً في الإصلاح السياسي وإزالة الاحتقان ووقف الحرب من خلال الحوار الوطني يعجّل بحلها، فهل تقدم الحكومة على ذلك أم تظل في عنادها القديم؟
    أكون متشائماً وغير صادق إن أنكرت أن هناك تقدماً كبيراً منذ التئام الحوار الوطني الذي بدأ في العاشر من أكتوبر الجاري، فلأول مرة أتيح للمعارضة إقامة الندوات السياسية خارج دورها، وثبت للحكومة أن ما كانت تتخوف منه مجرد أوهام دفع السودان ثمناً باهظًا جراء التمسك بها سواء في مؤتمر حقوق الإنسان الذي انعقد مؤخرًا في جنيف أو في دوائر صنع القرار في أمريكا وأوروبا، فقد قال رئيس البرلمان بروف إبراهيم احمد عمر إن المسؤولين الأمريكان استفسروا خلال زيارته الأخيرة لأمريكا عن بعض القيود التي مارستها الحكومة على حرية التعبير.
    لم يبق شيء كثير لاستكمال مطلوبات تهيئة المناخ من أجل جعل الحوار شاملاً يحقق الآمال العراض التي نرنوا إليها جميعاً ولا أظن أن الرياح هبت منذ زمن بعيد في أشرعة الحكومة كما يحدث الآن فالجبهة الثورية تعاني من سكرات الموت بعد أن انفض سامر تحالفها الهش ولا يوجد أدنى سبب يجعل الحكومة وحزبها الحاكم يغرقان في (شبر موية) ويتعنتان في أمر اللقاء أو المؤتمر التحضيري في أديس أبا والذي من شأنه أن يمهد لنجاح الحوار فالأهداف الكبرى لا تعطل بسبب الوسائل الصغيرة والفرائض لا تعطل بسبب الاختلاف حول النوافل.
    إني والله، باسم منبر السلام العادل مثلاً، لأتوق للانخراط في الحوار الوطني حال مشاركة الأحزاب والقوى الأخرى خاصة الحاملة للسلاح ذلك أن مشاركة المقاطعين من شأنها أن تجعله حواراً شاملاً كما أريد له عندما دعا له الرئيس في يناير من العام الماضي سيما وأننا، ومعنا أحزاب كثيرة ، لا نرى داعياً أصلا لحوار لا يوقف الحرب ويحقق السلام وينقل السودان إلى مربع جديد يثوب أبناء السودان جميعاً فيه إلى تداول سلمي عبر صندوق الانتخابات بعيداً عن الاستقواء بالسلاح الذي ألقى بالسودان في مهاوي التخلف والتقهقر بعد أن كان مرشحاً ليتبوأ مكاناً علياً بين الأمم عشية الاستقلال.


    أحدث المقالات
  • كارثة ماحقة في خور عرب حيث مناجم الذهب بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ !!
  • القصاص بالكلمات كف أول بقلم جعفر خضر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (17) انتفاضة القدس والتضامن العربي والإسلامي بقلم د. مصطفى يوسف

  • عاصفة التغير بقلم Suliman Osman
  • الذكرى السنوية لمجزرة الدوايمة المنسية بقلم د. غازي حسين
  • كمال عمر يكشف عن خطط المؤتمر الشعبي لاستغلال الحوار الوطني بقلم حسن الحسن
  • ابرد .. في صوت طلقة ودبابة ! 2 / 3. بقلم . أ . أنـس كـوكـو
  • مافشل فيه المؤتمر الوطني ... أنجزه المنشقون عن الأصل بقلم صلاح الباشا
  • فاطمة أحمد ابراهيم تسلم عليكم كوووولكم !! بقلم خضرعطا المنان
  • صُناع أزمات لا رجال بطولات بقلم كمال الهِدي
  • الحركة الشعبية شمال ... والنهاية الابدية بقلم بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن بريطانيا
  • لماذا رحب الأردن بتصريحات نتانياهو؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • أبكي كبكي.. شلالو يبكي بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • أحلى مؤامرة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • توحيد الجبهة الثورية لماذا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • منصور خالد .. مرة أخرى بقلم الطيب مصطفى
  • ( أعمل رايح ) بقلم الطاهر ساتي
  • الرأي والرؤية وأزمة الإنتماء الوطنى!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المسؤلون في الدولة: هل يدفعون الضرائب في بلادنا ؟؟!! بقلم احمد حسن كرار
  • السرطان- منتج خبيث آخر من منتجات نظام الانقاذ! بقلم عثمان محمد حسن
  • العهر بالكلمات بقلم عبدالله علقم
  • القيادة (المٌكلفة) للحركة الشعبية تَفّصِل دكتور أبكر آدم إسمّاعيل..وآخري بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (16) مشاهدٌ يومية وأحداثٌ دورية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de