|
الحركة الشعبية شمال ... والنهاية الابدية بقلم بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن بريطانيا
|
03:58 PM Oct, 26 2015 سودانيز اون لاين سليم عبد الرحمن دكين- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تمر الحركة الشعبية شمال بازمة سياسية وعسكرية طاحنة هذه الايام, حيث التسارع السريع و الشديد فى وتيرتها يوما بعد يوم. بعد ان رفض مالك عقار تسليم قيادة الجبهة الثورية الى زميله جبريل ابراهيم عبر التدوال السلمى للقيادة. هذا الوضع بكاملة لا يتضمن الديمقراطية والشفافية. وهذا دليل واضح ان قادة الحركة الشعيبة شمال المسيطرين والمهيمينين على الجبهة الثورية برمتها لايمنحهم اى مبرر بالالغاء اوالاقصاء السياسى والعسكرى لأحد حسب المساغ. بما لايدع مجالاً لشك ان ياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو نواياهم دكتاتورية عدوانية تفتقر الى الديمقراطية والشفافية والموضوعية . لقد فسرت هذه النوايا من جانب الحركات الدارفورية المسلحة عدوانية ولربما تؤدى الى المواجهة المسلحة بينهما او الانسحاب الكامل والشامل من الجبهة الثورية. لقد اعتبرت الحركات الدارفورية المسلحة هذا السلوك الغير ديمقراطى هو عدم الاعتراف بهم, وكما انه ايضا تحدى كبير لقدراتهم ومقدراتهم وكفاءتهم فى القيادة. يبدو ان الازمة الحالية قد تؤدى الى خلافات حادة اذا لم يوجد حلاً سريعا للازمة برمتها, لربما من الصعب ان تتوحد الجبهة الثورية سياسيا وعسكريا تحت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين للاستعادة الثقة فيما بينهما حتى لو على اقل تقدير. ولكن لوحظ فى ارواقة الحركة الشعبية شمال الموقف الرافض علانياً تحويل القيادة من مالك عقار الى جبريل ابراهيم لقد وجد استنكار والادانة الشديدة من الاغلبية داخل الحركة الشعبية. لايزال الوضع يتطور بوتيرة عالية لاتنخفض على الساحتين العسكرى والسياسى. لانه قد اصبح من الصعب التعامل مع هذه الازمة بمفهوم ياسر عرمان ومالك عقار الدكتاتورى الذى لايعرف الديمقراطية والشفافية والموضوعية, الا اسلوب السيطرة والهيمنة. ابناء النوبة الاغلبية و الضحايا فى صفوف الحركة الشعبية شمال. لانه لا مصلحة لأبناء النوبة فى حرب الحركة الشعبية منذ ان كانت تحت قيادة جون قرنق ومروراً بالحرب الثانية تحت قيادة ياسر عرمان وعبد العزيز, لا تحرير ولا انتصار فقط وقوداً للحرب. لان لوردات الحرب الذين يديرون حرباً بالانابة عن النوبة وهى حرب الوكالة بالتاكيد. ابناء النوبة الخاسرين الذين خسروا مرتين منذ ان كانوا العمود الفقرى منذ عهد قرنق للاكثر من عقدين من الزمن الى الان. لان مشكلة ابناء النوبة انساقوا ورائها دون تحكيم العقول ودون التدبير. فلذلك وجدوا انفسهم تحت سيطرة وهيمنة ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو. لايزالوا ساقطين تحتهم بلا مبالاة وانصرافية عن مصالح وقضايا شعب جبال النوبة, فاقدين القدرة على توحيد الصف والجهود حتى يتخلصوا من عبودية ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو الذين اغتصبوا ارادة شعب جبال النوبة. ياسر عرمان وعبد العزيز لا يعرفوا القانون ولا الديمقراطية, عندما ابعدوا تلفون كوكو واسماعيل خميس جلاب ودانيال كودى, بذلك اعطت ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو الفرصة الكبيرة بفرض سيطرتهم وهيمنتهم على ابناء النوبة داخل الحركة الشعبية وخارجها ايضا. السؤال هو هل هناك عزيمة وارادة قوية لأبناء النوبة منسوبى الحركة الشعبية فى سياقة خطاب سياسى ورؤية سياسية واضحة؟ حزب المؤتمر الحاكم اعتراف بقضية شعب جبال النوبة وخصوصيتها. الاغلبية الصامتة تؤمن بالحوار, لانه المخرج الوحيد من الحالة الامنية المتازمة فى جبال النوبة وتحرير شعبه من سيطرة وهيمنة ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار. ولكن مشكلة منسوبى الحركة الشعبية لايريدون تحرير انفسهم, كما قال احدهم فى مقاله انه يريد ان يعيش حتى يرى كيف سنتفضى اليه الحركة الشعبية فى نهاية المطاف. السؤال هو ماذا يريد ان يرى اكثر من الذبح والابادة للشعب جبال النوبة واطفاله. الم يرى العذاب الذى يتفجر فوق رؤوس وتحت اقدام اطفال جبال النوبة ليلاً ونهاراً بسبب ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو منذ عام 2011 الى الان. كنت اتمنى ان يقول انه يريد ان يرى ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار خارج جبال النوبة الى الابد. ارجو من منسوبى الحركة الشعبية توضيح للقراء وبالاخص شعب جبال النوبة المعذب والمقهور ماذا يجرى فى اروقة الحركة الشعبية اليوم.لماذا لم يتولى احد ابناء النوبة قيادة الجبهة الثورية؟ لماذا لم تتولى احد ابناء النوبة ايضا منصب الامين العام للحركة الشعبية؟ كلها اسئلة شعب جبال النوبة يريد من منسوبى الحركة الشعبية الاجابة عليها بموضوعية. الشعب السودانى رفض قادة الحركة الشعبية شمال وكما رفض شعاراتهم و مواثيقهم الغوغائية والانصرافية. ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو وضعوا هذا الواقع الذى لايتزحزح, لأجل توظيف هذه الهيمنة لابقاءها واستدامتها. لايعرفوا الديمقراطية و الشفافية ونكران الذات. السؤال ما هى الافكار التى بنوا عليها هولاء النفر وجودهم وثم صاغوا اهدافهم, وابتكروا وسائل التهميش والاقصاء والالغاء للاخرين كمبرر للقضاء على الخصوم واحتكارالحركة الشعبية وقيادتها ورموا الديمقراطية والشفافية وراء ظهورهم.هذا الاسلوب مرفوض. لانه سيادة عنصر وجهوى يريد السيطرة على العناصر الاخرى. فاين دولة القانون والمواطنة والحقوق والواجبات والعدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان والديمقراطية والتدوال السلمى للسلطة التى تنادى بها الحركة الشعبية. فلكم ان تذكروا ياسر عرمان وعبد العزيز ومالك عقار, ان الشعب السودانى يريد ان تذهبوا كما ذهب الباطل ان الباطل كان زهوقا. حتى لقاء اخر 25/10/2015
أحدث المقالات
- أحلى مؤامرة !! بقلم صلاح الدين عووضة
- توحيد الجبهة الثورية لماذا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- منصور خالد .. مرة أخرى بقلم الطيب مصطفى
- ( أعمل رايح ) بقلم الطاهر ساتي
- الرأي والرؤية وأزمة الإنتماء الوطنى!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- المسؤلون في الدولة: هل يدفعون الضرائب في بلادنا ؟؟!! بقلم احمد حسن كرار
- السرطان- منتج خبيث آخر من منتجات نظام الانقاذ! بقلم عثمان محمد حسن
- العهر بالكلمات بقلم عبدالله علقم
- القيادة (المٌكلفة) للحركة الشعبية تَفّصِل دكتور أبكر آدم إسمّاعيل..وآخري بقلم عبدالوهاب الأنصاري
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (16) مشاهدٌ يومية وأحداثٌ دورية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|