الذكرى السنوية لمجزرة الدوايمة المنسية بقلم د. غازي حسين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2015, 06:52 PM

د. غازي حسين
<aد. غازي حسين
تاريخ التسجيل: 10-26-2015
مجموع المشاركات: 260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذكرى السنوية لمجزرة الدوايمة المنسية بقلم د. غازي حسين

    06:52 PM Oct, 26 2015
    سودانيز اون لاين
    د. غازي حسين-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    وقعت مجزرة الدوايمة الجماعية في الثامن والعشرين من تشرين الأول عام 1948، وافتضح أمرها عام 1984 بعد أن ظلت طي الكتمان (36) سنة على أثر قيام مختار القرية حسن محمد هديب، الذي شاهد المجزرة بنفسه ونجا منها بأعجوبة بالاتصال مع صحفية تعمل في صحيفة حداشوت الإسرائيلية.
    تقع قرية الدوايمة غربي مدينة الخليل وأصبحت معرضة للسقوط في أيدي العدو الصهيوني بعد أن احتل العدو قريتي بيت جبرين والقبصة القريبتين من القرية.
    شعر سكان قرية الدوايمة بخطورة بقائهم في منازلهم بعد احتلال العدو للعديد من القرى القريبة من قريتهم وعدم توفر السلاح للدفاع عن أنفسهم، فاختبأت العائلات في كهوف القرية، بينما تجمع الشيوخ في مسجدها.
    هاجمت القوات الصهيونية القرية في الساعة الحادية عشرة ليلاً في (28/10/1948)، وكانت القوات المهاجمة من الكتيبة 89 بقيادة مجرم الحرب موشي ديان، بدأ الاعتداء من الجهة الغربية للدوايمة، ثم توزعت الآليات إلى ثلاث مجموعات: الأولى اتجهت نحو الجهة الشمالية، والثانية نحو الجنوبية، والثالثة نحو الطرف الغربي للقرية، وتركت الجهة الشرقية مفتوحة كي يهرب من ينجو من الموت إلى المناطق العربية الأخرى لمسح القرية العربية من الوجود بالإبادة الجماعية والترحيل الجماعي.
    بدأت الإبادة الجماعية للقرية بإطلاق النار على كل من يجدونه في المنازل من الأطفال والنساء والرجال، ثم نسفوا بيت المختار، وتوجهت المصحفات في اليوم التالي إلى مسجد القرية «مسجد الدراويش»، وكان بداخله (75) من المسنين، يؤدون الصلاة فقتلهم الجنود الصهاينة جميعهم بالمدافع الرشاشة، وهم يسجدون لله عز وجل أملاً أن يحميهم رب العالمين من اليهود، واكتشفت القوات الصهيونية المهاجمة للغارة الكبيرة التي اختبأ بداخلها أكثر من (35) عائلة، فقتلهم جميعاً، وفي ساعات الليل تسلل بعض سكان القرية إلى منازلهم ليأخذوا بعض الأطعمة والملابس فما كان من الصهاينة إلاّ وأنْ قتلوا كل من رأوه عائداً إلى القرية، وجمعوا جثث القتلى وألقوها في بئر وسط القرية لإخفاء معالم المجزرة الوحشية التي ذهب ضحيتها أكثر من (300) عربياً.
    نشر أحد جنود السرية الصهيونية فيما بعد قصة المجزرة وقال إنهم لكي «يقتلوا الأطفال شقوا رؤوسهم وشجّوها بالعصي».
    وقال الكاتب الأميركي ميخائيل بالومبو «كان الإسرائيليون ساديين بنوع خاص في معاملتهم للنساء العربيات، أحد الجنود الصهاينة» تبجح بأنه اغتصب امرأة عربية قبل إطلاق النار عليها وقتلها، وأجبرت امرأة عربية أخرى مع طفلها المولود حديثاً على تنظيف المكان لعدة أيام ومن ثم أطلقوا النار عليها وعلى طفلها.
    طلبت الأمم المتحدة من «إسرائيل» السماح لفريق من المراقبين بزيارة الدوايمة للتحقيق بشأن الاتهامات المصرية القائلة إن مذبحة ارتكبت في القرية.
    في بادئ الأمر رفضت «إسرائيل» ثلاثة طلبات للأمم المتحدة ولكنها وافقت في 8 تشرين الثاني 1948 وسمحت للكولونيل سور والضابط فان فاس هوفي بزيارة القرية.
    لاحظ الضابط البلجيكي أن الدخان ما زال يتصاعد من عدة منازل وتخرج منها رائحة غريبة.
    وسأل المراقبان الدوليان عن سبب إخلاء القرية لسكانها، فردّ الإسرائيليون أن السكان جميعهم هربوا لدى مغادرة القوات العربية للقرية.
    سمع القنصل الأمريكي في القدس، وليام بورديت بزيارة فريق المراقبين الدوليين إلى الدوايمة، وقام بتحقيقات واستقصاءات أرسل على أثرها تقريراً إلى واشنطن بتاريخ 6 تشرين الثاني 1948 جاء فيه:
    «تشير تحقيقات الأمم المتحدة إلى وقوع مجزرة، ولكن المراقبين غير قادرين على تحديد عدد الأشخاص الذين ذهبوا ضحيتها، فالتقديرات تتراوح وتختلف بشكل بارز، ولكن المرجح أن زهاء (300) شخص من المدنيين العرب قد ذبحوا في البلدة».
    أقامت إسرائيل في عام 1955 فوق قرية الدوايمة مستعمرة أما تزياه، وهكذا اختفت القرية الفلسطينية من الوجود.
    وكانت صحيفة حداشوت الإسرائيلية أول من اكتشف المجزرة وأعلنت عنها في العام 1984، وكتبت تقول إن مختار قرية الدوايمة قد ذكر أن (75) شخصاً من المسنين قد قتلوا في المسجد وهم يؤدون الصلاة ظناً منهم أن الجيش الإسرائيلي لا يقتل الشيوخ وهم يسجدون للمولى عز وجل، وقتلوا (35) أسرة اختبأت في مغارة خارج القرية وأرغمت على الخروج وأطلقت عليها النيران، وقتلت جميع الأسر العربية، وقتل الجيش الإسرائيلي كل من رآه في شوارع القرية أو وجده في منازلها.
    وذكرت صحيفة حداشوت الإسرائيلية أن قائد الفصيل (أ) في الكتيبة (88) التي نفذت المذبحة اعترف بجزء من التهم لكنه نفى قصة المغارة التي ذكرها المختار.
    والتقت مراسلة حداشوت مع يعقوب اهروني، خبير المتفجرات في الكتيبة وكان رده على تقرير الصحيفة:
    «لماذا أنت مهتمة بهذا الموضوع، من الذي يحتاج إلى التحدث عنه بعد كل هذه السنوات، أي قائدة في ذلك، فالذي حدث حدث؟ ويتابع اهروني حديثه مع الصحيفة الإسرائيلية ويقول: «كان هناك استفسارات في هيئة الأمم حيث سألوا شرتوك أو ربما أبا إيبان» ماذا حدث في الدوايمة؟ وكان جوابه لا توجد قرية بهذا الاسم.
    واختتمت حدشوت مقالها قائلة: «تعتبر قصة الدوايمة من القصص التي تبعث على الرعب «الدوايمة» يوك، لقد دمرت وأزيلت من الوجود قبل أن تطرح قضيتها في الأمم المتحدة، وأنكر مندوب إسرائيل وجودها».
    وتابع الجيش الإسرائيلي إبادة القرى العربية فارتكب في لبنان مجزرة صلحة في 29/10/1948، ومجزرة المالكية في يوم الأحد الموافق في 30/10/1948 ومجزرة حولا في ليلة 31/10/1948 وذهب ضحيتها حوالي مئة من أبناء القرية اللبنانية التي تبعد 16 كم عن مرجعيون.
    إن المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في عامي 1948 و1949 يرتكبها اليوم في المخيمات الفلسطينية في رفح وخان يونس وجنين ونابلس وغزة وبأحدث أنواع الأسلحة الأمريكية، وبالتالي فإن «إسرائيل» مستمرة في إبادة العرب التي بدأتها منذ النصف الثاني من القرن الماضي وحتى بداية القرن الحادي والعشرين ولن تتوقف عن ذلك ما دامت قادرة على ارتكاب عمليات الإبادة والتدمير وتهويد الأرض والمقدسات العربية، وذلك بسبب الإيمان بإبادة العرب وسلب أراضيهم وثرواتهم وإخضاعهم وإقامة «إسرائيل العظمى» من النيل إلى الفرات، ودعم ومشاركة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حروبها ودفاعهم عن الاحتلال الإسرائيلي وبناء المستعمرات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة.
    تعود جذور إبادة العرب إلى التعاليم التي دونها كتبة التوراة والتلمود والزعماء الصهاينة ومارسها ويمارسها ويطبقها على أرض الواقع حكام إسرائيل، وبدعم وتأييد كاملين من الحاخامات والنخب اليهودية الفكرية والسياسية والعسكرية والثقافية.
    وتشمل الإبادة ارتكاب المجازر الجماعية والحروب العدوانية، ومصادرة الأراضي العربية وتهويدها، وإتباع سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية وترحيل العرب وتدمير منجزاتهم، وسرقة المياه والثروات والأرض العربية وتهويد المقدسات بما فيها القدس بشطريها المحتلين.
    ويوجه الجنود الإسرائيليون الرصاص إلى العين والرأس والقلب، مما يظهر بجلاء وحشية وهمجية الجيش الإسرائيلي ومعاداته لأبسط المفاهيم الإنسانية وتقاليد وأعراف الحروب.
    فالجيش والمجتمع الإسرائيلي يتعامل مع الفلسطينيين بشكل خاص والعربي بشكل عام من منطلق إبادته والقضاء عليه، وإنزال العاهات والتخلف به، وترحيله من وطنه.
    ويتعامل الصهيوني مع العربي بعدم الاعتراف بوجوده وحقوقه الإنسانية وحقه في الحياة والملكية، مما يظهر بوضوح إيمانه بالتعاليم التوراتية والتلمودية والصهيونية المشبعة بالإرهاب والعنصرية والإبادة الجماعية والتفوق والاستعلاء والنقاء والانغلاق العنصري.
    وبالتالي رفعت «إسرائيل» إبادة العرب وممارسة الإرهاب والعنصرية والاستعمار الاستيطاني إلى مرتبة القداسة الدينية وإلى مستوى العقيدة الصهيونية والمرتكز الأساسي لها في التعامل مع العرب.
    إن دماء وأرواح مجزرة الدوايمة تفرض علينا بمناسبة مرور الذكرى الـ 54 على ارتكاب المجزرة وتدمير القرية إن نكشف الوجه الوحشي والإرهابي والعنصري والاستعماري للكيان الصهيوني والأيديولوجية الصهيونية.



    أحدث المقالات

  • ابرد .. في صوت طلقة ودبابة ! 2 / 3. بقلم . أ . أنـس كـوكـو
  • مافشل فيه المؤتمر الوطني ... أنجزه المنشقون عن الأصل بقلم صلاح الباشا
  • فاطمة أحمد ابراهيم تسلم عليكم كوووولكم !! بقلم خضرعطا المنان
  • صُناع أزمات لا رجال بطولات بقلم كمال الهِدي
  • الحركة الشعبية شمال ... والنهاية الابدية بقلم بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن بريطانيا
  • لماذا رحب الأردن بتصريحات نتانياهو؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • أبكي كبكي.. شلالو يبكي بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • أحلى مؤامرة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • توحيد الجبهة الثورية لماذا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • منصور خالد .. مرة أخرى بقلم الطيب مصطفى
  • ( أعمل رايح ) بقلم الطاهر ساتي
  • الرأي والرؤية وأزمة الإنتماء الوطنى!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المسؤلون في الدولة: هل يدفعون الضرائب في بلادنا ؟؟!! بقلم احمد حسن كرار
  • السرطان- منتج خبيث آخر من منتجات نظام الانقاذ! بقلم عثمان محمد حسن
  • العهر بالكلمات بقلم عبدالله علقم
  • القيادة (المٌكلفة) للحركة الشعبية تَفّصِل دكتور أبكر آدم إسمّاعيل..وآخري بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (16) مشاهدٌ يومية وأحداثٌ دورية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de