*أوردت الأخبار أن ( المكتب الأمريكي لإدارة الأصول الأجنبية قد أصدر إعفاءً شاملا لكل المعدات الطبية الأمريكية الى السودان وذلك بعد حملة في الكونغرس قادتها طبيبة سودانية تمتلك مركزاً متخصصاً بعلاج سرطان الثدي وأوردت صحيفة القارديان البريطانية ، أن مؤسسة مركز الخرطوم لعلاج أمراض الثدي هنية فضل ،وبعد ان تبينت انها لاتستطيع شراء أحد المعدات الطبية للكشف عن سرطان الثدي وصيانتها قررت البدء بتقديم طلب الى المكتب الأمريكي لإدارة الأصول الأجنبية ،لإعفاء مركزها من العقوبات الأمريكية المطبقة على البلاد منذ اوائل التسعينات .
*الشاهد ان الخبر الذى تناولته الصحف وهللت له بان الإدارة الأمريكية رفعت الحظر عن جميع المعدات الطبية للسودان ، لم يكن نتاج عمل الدبلوماسية السودانية ، بل جهد السيدة د.هنية فضل التى صبرت وثابرت وحققت هذا الإنجاز الكبير لمركزها والذى إنسحب على (رفع الحظر عن جميع المعدات الطبية للسودان ) وهذا المجهود الذى قامت به السيدة هنية فضل قد سبقه أعفاء البرمجيات والتقانة والآلات الزراعية ، والمقاطعة التى استغرقت اكثر من عشرين عاماً من السذاجة ان يتوقع احد رفعها في هذا العام ، خاصة وأن الأسباب التى تم الحظر وفقها لانعتقد انها انتهت الان ، ولانرى ان جسور الثقة صارت ممتدة بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية .
*فعلى الصعيد السياسي نجد ان الولايات المتحدة الامريكية في كل علاقاتها مع السودان لم تجد تعاونا كالذى قدمه نظام الإنقاذ وهو يتكالب نحو الرضاء الأمريكي بصورة تثير رثاء الصديق ، ولأن حكومتنا تعودت ان تقدم التنازلات الكبيرة بلا مقابل كبير، واحيانا بلا مقابل بشكل مطلق ،فان الادارة الامريكية تعرف كيف ومتى تقدم الجذرة .والان وقد تم رفع الحظر عن المعدات الطبية ، يبرز تلقائياً على السطح السؤال : أين هى المستشفيات التى سيتم استيراد هذه المعدات الطبية لها؟! فلقد كتبنا على هذه الزاوية مئات المقالات عن الواقع الصحي ، وكانت تاتي المبررات الخجولة لتنسب العجز الى المقاطعة الامريكية والحصار الامريكي ، وبعد الواقع الجديد والمستشفيات التى ابتلعتها الايلولة وعانت التفكيك والهدم والتجفيف ، والسماح باستيراد المعدات بدون مقاطعة ، فمن عسانا نلوم ؟
*كل الشكر للدكتورة هنية فضل وهى تلاحق منذ العام 2014 حتى حققت مرادها ، وارسلت رسالة قوية للدبلوماسية السودانية بأن الأمر ليس خطيراً ،واكدت لنا انه ماضاع حق خلفه مطالب !! وسلام يااااااااااوطن.
سلام يا
النهار اتسم بالحرارة القائظة ، وفى مناخ الفوضى لاتعرفة محددة للمواصلات ولا الخضروات ولا الخبز ولا المحروقات انه يوم الحشر السوداني ، ماذا اريد ان اقول ؟ ولاكلمة قولوا انتو؟! وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة