*( وضعت الحكومة مطالبة قوى نداء السودان لمنظمة حقوق الانسان بوضع السودان تحت بند المراقبة بأنه عدم وطنية وخيانة للشعب السودانى وقال د.احمد بلال عثمان الناطق الرسمي باسم الحكومة ،إن هذه المطالبة تعتبر إدانة لهذه القوى وأمراً معيباً في حقها ، مشيراً الى انه لاتوجد معارضة تطالب بمعاقبة بلادها والضغط عليها عدا المعارضة السودانية معتبرا استنصار المعارضة بقوى خارجية يعتبر اكبر خيانة ، مطالباً المعارضة بمراجعة نهجها خاصة وانها تخلط بين معارضة النظام ومعارضة السودان على حد تعبيره).
*السيد / وزير الإعلام يتحدث وكأن الحكومة أفضل حالاً من المعارضة ،فالإستنصار بالأجنبي ليس بالأمر الجديد على جماعة الإسلام السياسي ، فعندما تكونت الجبهة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي لم تنطلق من داخل السودان إنما اختارت اثيوبيا وليبيا ووجدت عندهم السند لمناهضة نظام نميري ، وكانت تلك التجربة أول إستنصار بالأجنبي على نحو صارخ وعلني وعسكري ، فحمل الإسلاميون هذا الإثم منذ ذلك اليوم وحتى اليوم ، ومفهوم السيادة الوطنية يضمحل ويتضاءل للدرجة التى تسمع من يصرخ بأعلى صوته (ملعون ابوك بلد) ولايجد من يقول له خسئت!! ونعجب عندما يحدثنا الوزير بلال عن الامر المعيب في الاستنصار بالاجنبي اليوم ويتناسى عن عمد تاريخا من المخازي بالامس واليوم ولربما غداً..
*واذا اتفقنا مع الوزير بلال بأن إستنصار المعارضة بقوى خارجية يعتبر أكبر خيانة ، فماذا نطلق على القوات الأممية القابعة في بلادنا منذ سنين تحت مسميات مختلفة كاليوناميد وغيرها ، وهذه القوات أتت لبلادنا بموافقة الحكومة ، بينما المعارضة إستنصرت استنصاراً بالاجنبي قد تتم الموافقة عليه للمراقبة وقد لاتتم فاين نجد عدم الوطنية وخيانة الشعب السودانى؟! ولعل اخطر مافى هذا التصريح الغريب رفع شعارات الخيانة وتوزيع صكوك عدم الوطنية ، ولعمري انه لخطاب يهزم كل محاولات التراضي الوطني ، ويغلق منافذ محاولات استعادة السيادة الوطنية ، وشعبنا دقيق التمييز نحو ما يجري له ويجري عليه ، فكفى مزايدة باسمه ، فهو يعلم انه معروض في سوق النخاسة الاممي..والإدانة تطال الجميع حكومة ومعارضة ..
*اما حكاية خلط معارضة الوطن عبر معارضة الوطني ، فهو مجرد كلام مركب لايجد مصداقيته على ارض الواقع فالسودان هو البقرة التى يمسك الشعب قرنيها والوطنى يحلب ، وطول الرضاع جعل الحكومة لاتفرق بين الوطن والوطنى الا عندما تحتاج لتستعمل كلمة حق يراد بها باطل كمطالبة التفريق بين معارضة الوطن والوطني ، وهذى بضاعة مزجاة اول من يعلم كسادها الحزب الحاكم وسدنته ،فلاخير في المعارضة ولاخير في الحكومة ، وسلام يااااااااااوطن..
سلام يا
رحلت ومن حيث رحلت رحلت ، اختارت ان يكون عمرها جواز سفر وتاشيرة خروج واخرى للدخول ،عندما سئلت لم الرحيل والترحال ؟ اجابت انها لاتريد ان تكون كالغاز الخامل ؟إشتعلت ولكنها لم تساعد على الإشتعال !! وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة