علي البصير - حلقة جديدة من حلقات الجريمة المنظمة والعابرة للحدود تتكشف من القسم الشرقي بشرطة محلية الخرطوم. فالمعروض هنا أكثر من (16) ألف طلقة وأكثر من (300) مسدس تركي الصنعي، بعضها بمواصفات دقيقية للمهام الخاصة والقذرة، دخلت البلاد بواسطة أجانب استغلوا اتفاقية تجارة الحدود، فتوغلوا حتى وسط العاصمة، وشكلوا بوجودهم الإجرامي خطراً كبيراً كاد أن يورد العاصمة الى موارد الهلاك، فكل هذه الذخيرة والأسلحة كانت مخبأة داخل ناقلة مواد بترولية، وبعض الذخيرة كانت تغوص في أعماق البنزين البالغ حملته (47) ألف لتر..يقظة شرطة محلية الخرطوم والقسم الشرقي أحبطت واحدة من أخطر المحاولات التي تجري حولها تحقيقات رفيعة المستوى..الإجراءات المنعية التي تقوم بها الشرطة أحبطت الكثير من التعاملات المشبوهة والتحركات الإجرامية المنظمة خاصة التي تأتي عبر المعابر والمداخل المختلفة، والتي كان آخرها ما رصدته (الإنتباهة) أمس من داخل القسم الشرقي. تشديد الرقابة إجراءات احترازية وضعتها شرطة ولاية الخرطوم تتعلق بتشديد الرقابة والمراقبة والانتشار، والتفتيش الدقيق بكل معابر ومداخل الولاية، وذلك بعد توفر معلومات، بنشاط ترويج المخدرات وتجارة السلاح والتهريب بالإضافة لنشاطات هدامة تديرها مجموعات إجرامية مختلفة. ونما إلى علم اختصاص شرطة القسم الشرقي بوجود خلية تقوم بتهريب السلاح الى داخل الخرطوم وذلك بعد ضبط عدة ضبطيات بتهريب السلاح، وهو ما قاد القسم الشرقي لوضع خطة للحد من الظاهرة ومتابعة الشاحنات والتناكر العابرة داخل الاختصاص فتم توزيع أفراد بالتقاطعات والشوارع الرئيسة للتفتيش وجمع المعلومات. في شارع الستين كانت العيون يقظة وساهرة فرصدت مساء الثلاثاء الماضي عربة شاحنة تقف بشارع مدني مع الستين جوار مجمع الصافات السكني بصورة مريبة، لتتحرك قوة القسم برئاسة النقيب شرطة عاطف وكل من الملازم أول شرطة مصطفى وملازم عبدالرحيم بالإضافة لعدد من أفراد قوة القسم، وقبيل وصولهم لموقع الحدث تم إطلاق نار سبب هلعاً للمواطنين، ساعتها غيَّرت القوة تخطيطها فتوجهت نحو حماية المدنين، وتم تأمين موقع الحادث باحترافية ومهنية عالية رغم قلة عدد القوة المشاركة في هذه المهمة، بدأت الذخيرة تتطاير من داخل التانكر، الذي يحمل (47) ألف طن من الوقود، وبعد التفتيش تم العثور بداخله على (250) مسدساً تركي الصنع، و(16) ألف و(795) طلقة نارية جزء منها مغمور داخل البنزين. مطاردة عنيفة قبيل وصول القوة الى موقع الشاحنة كانت هناك عربة اسبورتاج بيضاء، ما أن شعرت بالوجود الشرطي، إلا وغادرت مسرعة، فقامت القوة بمطاردتها بينما ظلت قوة أخرى تعمل في تأمين موقع الشاحنة وإبعاد المواطنين وتطويق المكان عبر طوق محكم، ودارت وقتها مطاردة عنيفة تم خلالها تبادل إطلاق النار، وتمكنت قوة الشرطة من حماية أفرادها وحماية المدنين من أية خسائر، وأوقفت المركبة الهاربة بواسطة المرور وتوقيف المتهم، وبتفتيشها تم ضبط (48) مسدساً. المعلومات تشير إلى أن التانكر القادم من دولة مجاورة كان في طريقه للعودة وكان وقتها يقوم بتوزيع السلاح، وتم تصنيف الجريمة بأنها منظمة وعابرة للحدود. معلومات أخرى تشير الى نشاط شبكات إجرامية دولية تعمل في تجارة السلع في مجال الأسلحة الخفيفة. سلاح سوبا قبل يوم من سلاح شارع الستين كانت مباحث قسم شرطة سوبا غرب أوقفت أجنبياً وبحوزته (6) آلاف و(667) طلقة كلاش و(40) خزنة كلاش بمنطقة سوبا اللعوتة، وذلك بعد الاشتباه فيه وهو يترجَّل من مركبة أمجاد وهو يحمل أكياس بلاستيك وعند تفتيشه تم العثور على المعروضات كل هذه الذخائر والخِزن، فتمت مواجهته ببلاغ تحت المادة (26) من قانون الذخيرة والأسلحة، بالإضافة الى العديد من البلاغات التي سبقتها في أوقات متقاربة وهو ما أشار لنشاط عمليات تجارة السلاح وتوغلها داخل العاصمة. أمن العاصمة خط أحمر يرى اللواء شرطة إبراهيم عثمان مدير شرطة ولاية الخرطوم أن هذه الأسلحة المضبوطة تشير الى تجارة سلاح إلا أنه لم يجزم بأن التحريات قد تكشف معلومات أخرى، موضحاً خلال تصريح صحافي أن الضبطية تمت بعد توفر معلومات ومتابعة ورصد، وأكد أن الشرطة حريصة على حماية أمن العاصمة، وإن التوجيهات الخاصة بإجراء التفتيش الدقيق بالمعابر والمداخل للدخول والخروج، أثمر عن كل هذه الإنجازات، وقال هناك ضبطيات مخدرات كثيرة بالإضافة الى سلاح، وكشف عن تفاصيل مطاردة عنيفة تم خلالها تبادل إطلاق نار حول دخول شاحنات أجنبية وفق اتفاقيات التجارة وقال إبراهيم صحيح هنالك اتفاقيات تجارية بين الحدود لكن لن نسمح للخارجين عن القانون باستغلالها، وستكون الشرطة عين قوية نتاج هذه الإجراءات والمراقبة والانتشار تم ضبط الأسحلة وتوقيف المتهمين من دولة أجنبية ومستمر التحري للكشف عن هذه العصابة ودوافعها. تكرار الحادثة الفريق ركن أحمد علي أبو شنب معتمد محلية الخرطوم وقف على الإنجاز وتفحص الأسلحة، وقال في تصريح صحافي إن الشرطة قامت بواجبها ويتوجب ردع هؤلاء المجرمين، وأوضح أن جريمة الاتجار بالسلاح تكررت وكانت الشرطة عند حسن الظن فلها الشكر والتقدير وقد عودتنا أن تضرب أوكار الجريمة بمحلية الخرطوم وتضبط المتلبسين في وقت وجيز، وهذا دليل على أن رجال الشرطة يحرسون هذه البلاد ويجنبونها الكثير من الإشكالات ونأمل أن يكون هناك جزاء رادع لمن يدخلون الرعب في نفوس المواطنين ويقدمون لمحاكم عادلة ورادعة. وحول رؤيته لتكرار وارتفاع معدلات تجارة السلاح بالخرطوم، قال ابوشنب، هناك جانب ميداني تقوم به الشرطة في عمليات التفتيش والرقابة وهذه من مؤشرات اليقظة المطلوبة، وهناك جانب آخر ستكشفه التحريات قد تكون هذه العمليات تجارة سلاح او مخطط لجهات معينة أو لعمل تخريبي او خلافه وهذا ما سيكشف عنه التحري في الأيام التالية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة