بعض الظروف حالت دوني و قراءة ما كتب الدكتور محمد وقيع الله في مقاله الثاني.. وجدت أمامي المقال الثالث، فبدأت الرد عليه ، على أن أقوم بالرد على المقال الثاني لاحقاً..
و أعتذر للقراء الكرام و أنا أرد جزءً يسيراً من بضاعة الدكتور محمد وقيع الله إليه.. و بضاعته التي في جعبته لم تنفد و لن تنفد، و استهتاره بالآخر يمتد و يمتد.. و هو ينتفخ انتفاخ الهر الذي يتشبه بالأسد.. و قد فات و تعدى المعقول،.. أما قلة أدبه فقد تجاوزت المدى.. قلة أدب لا تحدث من شخص يتطلع إلى سجالات ذات جدوى.. بل تفضي إلى رفع السيخ و العصي، كعادة المتأسلمين..
و أعذروني أيها القراء الكرام.. و أنا أرد إلى (لأخ) شيئاً من بضاعته النتنة..
فالدكتور التعيس مطلوق في صحراء الوهم بلا أخلاق و لا وازع ديني و لا دنيوي.. ( يبرطع ما شاءت له البرطعة).. و وهمه أكبر من قدراته الذهنية و البدنية بكثير.. بكثير جداً..
و قد استنكر قولي أنْ:" لماذا يصول ويجول هذا المحمد وقيع الله كما كلب الحر"؟
و اعتبر التعيس أني خسرت قضيتي كلها من البداية بسبب قحتي وسوء تأدبي. معتقداً أني وصفته بالكلب... و يبدو أن الدكتور- كعادته- لا يفقه ما يقرأ، و ربما يقرأ ليفهم عكس ما قرأ و ربما قلة أدبه و تهربه من واقعه و واقع معظم الاٌخوان المسلمين أو المتأسلمين الهاربين من ماضيهم هو الذي جعله يشتط في البحث عن واقع غير الواقع المذري الذي يجعلهم يهربون منه- باستمرار- إلى التأسلم.. و الحمد و الشكر لله الذي كشف حبهم للدنيا و هم يرتدون رداء الدين، و يغالطون مؤكدين تواجدهم في صلب الدين الاسلامي.. و نحن الذين تزاملنا معهم نعرف ما في جعبتهم من قيح و فساد أخلاقي لا يشرف الاسلام في شيئ..
و مصيبة الدكتور أنه لا يدري و هو يصول و يجول كما ( كلب الحر) الذي لا يستقر في مكان! و لم يستطع أن يستوعب معنى ( كلب الحر).. و ما كلب الحر سوى نملة.. نملة صغيرة جداً، و لكن ( حوَّامة) فحسب.. و علم الحيوان يعرِّف الكلب بأنه من الحيوانات الرئيسة... أما النملة فلا تعد كذلك... و لأنه لا يفهم قصدي فقد قال "..... ولكنه فيما يبدو وصف مقبول عند هذا الشخص لأنه من نوع تربية الشوارع التي تلقاها في طفولته وصباه.. وشب عليها حتى شاب." هكذا قال التعيس الدكتور، و هو يضع نفسه في مصاف الكلب، بينما أنني وضعته في مصاف أدنى من ذلك- مصاف كلب الحر – و بس!! و يتساءل فيما إذا كنت تعلمت سوء الأدب من سجالات الجمهوريين وتعاطيهم مع الآخرين أم تعلمته من رفاق سوء آخرين؟!
و أقول له:- " إتَّ شفت جاجة؟!" و يقول " وزاد خسران الأستاذ عثمان لقضيته السجالية لسبب آخر اتصل بسوء تصوره للأمور البدهية التي لا يخطئ في تصورها إلا شخص فاسد الذهن بمستواه. فإن الكلاب لا تصول ولا تجول كما هو معلوم. وإنما تصول وتجول الآساد المهيبة الكاسرة التي ترعبكم أيها الجمهوريين، وتذهل أنصاركم من العلمانيين واللادينيين."
الدكتور التعيس لا يعرف معنى كلب الحر، و حتى لو عرف، فإنه لم يكن ليفرق بين المشبه و المشبه به و لا وجه الشبه.. لهذا قفز إلى النتيجة المتوهمة قائلاً:- " فيا لتعاستكم معي إذ ترعبكم صولاتي وجولاتي ضدكم فتخرون لها منكسرين."
موهوم هو الدكتور بحق و حقيق.. فمتى كان أمثاله آساداً كاسرة و متى أرعبت ( كلابُ الحرٍ) الانسانَ ؟ لكن مشكلة ( الأخ) كامنة في الكلب!
وقال قولة لا يقولها سوى جاهل حيث ذكر:- "..... قد قادت الأستاذ عثمان شهوته العدوانية في الهجوم الجاهلي علي وتجهيلي إلى إضافة ألف ولام إلى إسمي مع أنه علم لا يعرَّف إلا بالعلَمية وحدها!فيا للجهل بلغة الضاد بعد الجهل بأصول التهذيب وتصور المعاني وأسلوب الخطاب".
يا للجهل و الغباء! فلو قال أحد الطلبة ما قال الدكتور أعلاه، لصرختُ فيه أنْ:- ( غبي!) أما أنت يا دكتور، فسوف أدقُّ يداً بيدٍّ حيالك، و أضحك حتى تسيل الدموع.. ثم أصمت متعجباً من دعيٍّ من الأدعياء فقهاء هذا الزمان الأغبر في العلوم الدينية و الدنيوية.. يا اللاااااااه، يا الله! و يسترسل الدكتور الجهلول متكئاً على فرضية خطأي بإضافة ألف ولام إلى اسمه ليقول أن ذلك برهان على أنني شخص فاقد الأعصاب وعديم التربية.. و أنه يسعد لتعاستي، و يبتهج لشقائي.. و أن توتري يسره.. و يرجو هذا السادي من الله أن يثيبه أجزل الثواب كونه يطأ كل موطئ يغيظ أعداء الدين الحنيف.. صهْ! يا أيها المتأسلم.. و لا تتستر وراء الدين، و احمل ساديتك معك بعيداً عن دين ( الرحمن) ( الرحيم)،! و يا لخيبتك، أنا أقول لك أن كلماتك لا تشقيني إطلاقاً- و الله العظيم ثلاث- لا أحس تعاسة بسببها لأنها كلمات جوفاء تخرج من قلب أجوف! فلا تخدعن نفسك.. و لا يفتأ الدكتور يمارس خداع النفس، كما جماعته المنافقة، و هو يقول عن مقاله:- ( وقد تجاوز ما في مقالي من نقد عاصف مدمر لخطته التي انتهجها في نصرة صديقه بغير الحق، وادعائه أن أخطاءه المتعددة هي من قبيل الخطأ المطبعي.).. لم يتجاور ساديته في التفكير في العصف و التدمير.. و لكن هذا الدكتور التعيس إن هو إلا الفرزدق بعينه، فابشر بطول سلامة يا كل الجمهوريين في كل مكان! و قال الدكتور الموهوم عن رذٍ لي على سؤال استدراجي منه، قال:- ( ثم أجاب عن سؤالي إن كان يرى أن أهل اللغة الإنجليزية يتساهلون في الأخطاء المطبعية والأصيلة فقصر جوابه بشكل ماكر على موضوع الخطأ المطبعي. وحتى في هذا فإنه قد عجز عن أن يؤكد فيه أن يقع بشكل مكثف في صحف القوم. واقتصر في إجابته على الاستشهاد بالنادر الذيرلا حكم له.)
أنت كاذب أشِر.. ذاك لم يكن سؤالك يا أيها الدكتور الكذوب، ربيب ( إخوان الشيطان) الذين يمارسون لَّي الحقائق في كل زمان و مكان، سؤالك كان:- ( .... هل تصادفك فيما تقرأ من مقالات بالإنجليزية أي أخطاء في النحو أو الهجاء؟) .
و قد رددت عليك وفق سؤالك.. فدع الكذب و لو للحظة واحدة كي تكون لك حسنة و لو واحدة في ميزان حسناتك.. وقال الدكتور:- (... يلاحظ القراء أن الأخطاء التي حفظها هذا الشخص عن الصحف الإنجليزية واستشهد بها تور كلها حول تتعلق الزنى والدعارة والتبول وتضخم البروستات! فيا لجلال ذوقه السامي الرفيع! فهو لم يحفظ إلا هذه الألفاظ التي تستهويه وجاء يستشهد بها وكأن تخطئ الصحائف الإنجليزية لم تخطئ إلا في مثل هذه الكلمات!)
يا للتغابي! ماذا أراد هذا الدكتور التعيس أن أورد من الكلمات سوى تلك التي تليق بمقامه، طالما أن لكل مقام مقال؟ و من أين أجيئ بمفردات تناسب مقامه غير تلك المفردات التي يحاول جاهداً أن يبعدها عنه؟ أتمنى ألا تكتم أنفاسه..
لقد تأكدت تماماً الآن من أي طينة من طين الماشطات هذا، و سوف أتعامل معه على هذا الأساس مهما حاول تزيين ماضيه و حاضره و مستقبله بغير ذلك! و أنصحه بقراءة مقالي عن اللصوص و الكلاب و الحمير و المهرجين، فربما وجد نفسه حيث يستحق، و ربما ظل مكانه كلبَ حر!...
و يقيني أن أوهام ( دون كيشوت) التي تلازمه سوف تأخذه ذات يوم إلى حيث ذهب الحاكم بأمر الله و لم يرجع..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة