استهل الأستاذ عثمان محمد حسن مقاله الثاني قائلا:" لماذا يصول ويجول هذا المحمد وقيع الله كما كلب الحر"؟ فخسر قضيته كلها من البداية بسبب من قحته وسوء تأدبه. فوصف الإنسان بالكلب وصف غير مقبول عند من له أدنى قدر من التهذيب الحضاري. ولكنه فيما يبدو وصف مقبول عند هذا الشخص لأنه من نوع تربية الشوارع التي تلقاها في طفولته وصباه. وشب عليها حتى شاب. والغريب أن الشخص الذي يسئ الأدب بهذا المستوى هو عينه الذي يبدي إعجابه بآداب الجمهوريين وتهذيبهم ويباهي بهم. ويقول في مقاله هذا ذاته:" ولن أخفي إعجابي بمنطق الجمهوريين في تعاطيهم وسجالاتهم مع الآخر". فهل يا ترى تعلمت من سجالات الجمهوريين وتعاطيهم مع الآخرين وصف الآخرين بأنهم كلاب؟! أم أنك تعلمته من رفاق سوء آخرين؟! وزاد خسران الأستاذ عثمان لقضيته السجالية لسبب آخر اتصل بسوء تصوره للأمور البدهية التي لا يخطئ في تصورها إلا شخص فاسد الذهن بمستواه. فإن الكلاب لا تصول ولا تجول كما هو معلوم. وإنما تصول وتجول الآساد المهيبة الكاسرة التي ترعبكم أيها الجمهوريين، وتذهل أنصاركم من العلمانيين واللادينيين. فيا لتعاستكم معي إذ ترعبكم صولاتي وجولاتي ضدكم فتخرون لها منكسرين. ثم لا يغني عنكم جمعكم ولا تكاثرتم علي واستنصار بعضكم ببعض. فإن الحق يعلو ولا يعلى عليه. وقد قادت الأستاذ عثمان شهوته العدوانية في الهجوم الجاهلي علي وتجهيلي إلى إضافة ألف ولام إلى إسمي مع أنه علم لا يعرَّف إلا بالعلَمية وحدها! فيا للجهل بلغة الضاد بعد الجهل بأصول التهذيب وتصور المعاني وأسلوب الخطاب. وكفى بذلك برهانا على أن شخصا فاقد الأعصاب وعديم التربية مثل هذا الشخص لا يحق له أن يتدخل في أي حال لإبداء حكم أو وساطة في شأن يتعلق بأمور اللغة والفكر والدين. لأنه يـتأجج بعداء مسعور يفقده عقله حتى ينطلق لسانه بألفاظ البذاءة التي تعف عنها أحط المجتمعات. فيا لتعاسته التي تسعدني، ويا لشقائه الذي يبهجني، ويا لتوتره الذي يسرني! فإن مما أرجو عند الله تعالى أن يثيبني أجزل الثواب على أني أطأ كل موطئ يغيظ أعداء هذا الدين الحنيف. وقد تجاوز المدعو عثمان ما في مقالي من نقد عاصف مدمر لخطته التي انتهجها في نصرة صديقه بغير الحق، وادعائه أن أخطاءه المتعددة هي من قبيل الخطأ المطبعي. ثم أجاب عن سؤالي إن كان يرى أن أهل اللغة الإنجليزية يتساهلون في الأخطاء المطبعية والأصيلة فقصر جوابه بشكل ماكر على موضوع الخطأ المطبعي. وحتى في هذا فإنه قد عجز عن أن يؤكد فيه أنه يقع بشكل مكثف في صحف القوم. واقتصر في إجابته على الاستشهاد بالنزر اليسير النادر الذي لا حكم له. فتحدث عن أخطاء مطبعية قليلة سمع بها في الرصد الصحفي الطريف الذي تحدث عنها. ولا أظنه لحظها يوم صدرت في الصحف كما ادعى. ولعله نقلها عن خالد القشطيني أو غيره ممن يتابعون هذه الأمور. ومعلوم أن الأخطاء المطبعية وغيرها لا تسلم منها صحيفة ولا مجلة بشكل كلي. ولكنها لا تتكاثر بحيث تكون عشرين خطأ في عدد واحد. بلْه أن تزيد على العشرين خطأ في مقال واحد. كما هو الشأن في مقالات صديقه (البروفيسور) الجمهوري الكويتب أحمد مصطفى الحسين! وهنا قال الحكَم المتطفل والمتحيز بلغة المغالطة: " ويسألني، ( مفترضا) أني ملِّم باللغة الإنجليزية، فيقول: وأسأله بناء على افتراضي هذا لو كان صحيحا: هل تصادفك فيما تقرأ من مقالات بالإنجليزية أي أخطاء في النحو أو الهجاء؟" ورد قائلا:" نعم، صادفني الخطأ، في جريدة التايمز اللندنية! وقد ذكرت في مقالي بعض الأخطاء ومنها الخطأ المتعلق بالهجاء Pissو Passed وأورد خطأ في أحد الأناجيل يطلقون عليه الانجيل الشرير، حيث تم حذف كلمة لا (و هي not بالانجليزية) من جملة ( لا تزني!).. فصارت (لابد أن نشطب كلمة صارت من كلامك ليستقيم!) فغيرت المعنى تماما". وأضاف مثالا آخر فقال:" كتبت صحيفة ABC's World News Tonight i مقالاً في يوم 22\4\2003 جاء فيه أن (آلان قريسبان) رئيس البنك الاحتياطي المركزي يرقد في المستشفى بسبب تضخم المومس أو العاهرة! enlarged prostitute، وفي ما بعد أحيط المشاهدون علما بأن الرجل كان يعاني من البروستاتا..Prostate problems". وليلاحظ القراء أن الأخطاء التي حفظها هذا الشخص عن الصحف الإنجليزية، واستشهد بها، تدور كلها حول الزنى، والدعارة، والمومسات، والتبول، والبروستاتا! فيا لجلال ذوقه السامي الرفيع! فهو لم يحفظ إلا هذه الألفاظ الشائنة التي تستهويه. وجاء يرددها ويستشهد بها وكأن لم تخطئ الصحائف الإنجليزية إلا في مثل هذه الكلمات! أم أنها هي وحدها يا ترى الكلمات التي ناسبت ذوقه، وانجذب إليها حتى علقت بحافظته التي لا تحفظ إلا الأقذار؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة