|
Re: الجمهوريون هم الوجه الآخر للدواعش! (2) بقلم (Re: محمد وقيع الله)
|
يقول الدكتور وقيع الله:
Quote: ويلاحظ أن رأي هذا الفقيه السلفي مخالف على طول المدى للرأي الرجعي الذي أفضى به زعيم الحزب الجمهوري في كتابه (الرسالة الثانية من الإسلام) وخلاصته أن القتال بالسيف قد شرع في القرآن المكي لمصادرة حرية من لا يحسن التصرف فيها حتى يرده بأس السيف إلى الصواب! |
هل هذا خطأ غير مقصود من الدكتور وقيع الله. فالأستاذ يقول أن القتال بالسيف شرع في القرآن المدني وليس في القرآن المكي.
نقطة أخرى وهي أن الأستاذ يقول بان هناك تداخل بين المكي والمدني. أرجو من القراء تدبر هذه الفقرات من كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام":
وأمة البعث الأول - أمة الرسالة الأولى - اسمها المؤمنون، لدى الدقة ، وإنما أخذت إسم المسلمين ، الذي ينطلق عليها عادة ، من الإسلام الأول ، وليس ، على التحقيق ، من الإسلام الأخير. وأنت حين تقرأ قوله تعالى (( إن الدين عند الله الإسلام )) يجب أن تفهم أن المقصود الإسلام الأخير ، وليس على التحقيق ، الإسلام الأول ، ذلك بأن الإسلام الأول ليست به عبرة ، وإنما كان الإسلام الذي عصم الرقاب من السيف ، وقد حسب في حظيرته رجال أكل النفاق قلوبهم ، وانطوت ضلوعهم على بغض النبي وأصحابه - ثم لم تفر ضلوعهم عن خبئها ، وذلك لأن المعصوم قد قال (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ، عصموا مني دماءهم ، وأموالهم ، إلا بحقها ، وأمرهم إلى الله )) ولقد نشأ الإسلام بين القريتين : مكة والمدينة : بدأ في مكة ، فلما انهـزم فيها هاجر إلى المدينة ، حيث انتصر . وما كان له أن ينتصر في مكة ، ولم ينتصر . (( وتلك الأمثال نضربها للناس ، وما يعقلها إلا العالمون )) . ما انتصر الإسلام ، وإنما انتصر الإيمان . ولقد جاء القرآن مقسما بين الإيمان ، والإسلام ، في معنى ما جاء إنزاله مقسما بين مدني ، ومكي . ولكل من المدني والمكي مميزات يرجع السبب فيها إلى كون المدني مرحلة إيمان ، والمكي مرحلة إسلام . فكل ما وقع فيه الخطاب بلفظ (( يأيها الذين آمنوا )) فهو مدني ، ما عدا ما كان من أمر سورة الحج ، وكل ما ورد فيه ذكر المنافقين فهو مدني ، وكل ما جاء فيه ذكر الجهاد ، وبيان الجهاد ، فهو مدني ، هذا إلى جملة ضوابط أخرى . وأما المكي فمن ضوابطه أن كل سورة ذكرت فيها سجدة فهي مكية ، وكل سورة في أولها حروف التهجي فهي مكية ، سوى سورتي البقرة ، وآل عمران ، فإنهما مدنيتان ، وكل ما وقع فيه الخطاب بلفظ (( يأيها الناس )) أو (( يا بني آدم )) فإنه مكي ، سوى سورة النساء ، وسورة البقرة ، فإنهما مدنيتان وقد استهلت أولاهما بقوله تعالى (( يأيها الناس اتقوا ربكم )) وفي أخراهما (( يأيها الناس اعبدوا ربكم )) والشواذ عن الضوابط ، بين المكي والمدني ، إنما سببها التداخل بين الإيمان والإسلام ، فإنه ، كما ذكرنا ، كل مؤمن مسلم في مرتبة البداية ، وليس مسلما في مرتبة النهاية ، وكل مسلم مؤمن ، ولن ينفك. والاختلاف بين المكي والمدني ليس اختلاف مكان النزول ، ولا اختلاف زمن النزول ، وإنما هو اختلاف مستوى المخاطبين . فيأيها الذين آمنوا خاصة بأمة معينة . ويأيها الناس فيها شمول لكل الناس . فإذا اعتبرت قوله تعالى (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ، عزيز عليه ما عنتم ، حريص عليكم ، بالمؤمنين رؤوف رحيم )) - وقوله تعالى (( إن الله بالناس لرؤوف رحيم )) وأدركت فرقا ، فاعلم أنه الفرق بين المؤمن والمسلم ، وهو مستوى كل من الخطابين. وورد خطاب المنافقين في المدينة ، ولم يرد في مكة ، مع أن زمن النزول في مكة ثلاث عشرة سنة ، وفي المدينة عشر سنوات ، أو يقل ، وذلك لأنه لم يكن بمكة منافقون . وإنما كان الناس إما مؤمنين ، أو مشركين ، وما ذلك إلا لأن العنف لم يكن من أساليب الدعوة بل كانت آيات الاسماح هي صاحبة الوقت يومئذ ، (( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن ، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله ، وهو أعلم بالمهتدين )) وأخواتها ، وهن كثر . وحين تمت الهجرة إلى المدينة ، ونسخت آيات الاسماح ، وانتقل حكم الوقت إلى آية السيف ، ونظائرها ، (( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم ، واحصروهم ، واقعـدوا لهم كل مرصـد ، فإن تابوا ، وأقامـوا الصلاة ، وآتـوا الزكاة فخلـوا سبيـلهم ، إن الله غفور رحيم . )) ودخل الخوف في ميدان الدعوة ، واضطرت نفوس إلى التقية ، أسرت أمرا وأعلنت غيره ، ودخل بذلك النفاق بين الناس .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون هم الوجه الآخر للدواعش! (2) بقلم (Re: محمد وقيع الله)
|
http://والاختلاف بين المكي والمدني ليس اختلاف مكان النزول ، ولا اختلاف زمن النزول ، وإنما هو اختلاف مستوى المخاطبينhttp://والاختلاف بين المكي والمدني ليس اختلاف مكان النزول ، ولا اختلاف زمن النز... المخاطبين ............................................................................................................................................................... هل هناك استخفاف بالعقول اكثر من هذا؟؟ لا مكان ولا زمان وانما هو مستوى (للمخاطب) بفتح الطاء... ولو سلمنا بهذا يكون قد (دمرنا) وكسرنا القرنية (المزعومة) فلا قرن سابع ولا قرن عشرين.. ولا إذن ولا رسول ولا رسالة!! وقد صدق (الجمهوري) المنصوري..عندما حوصر فذكر ان الامر أمر مقاصد عليا فقط لا غير!! الفكرة عند محاولتها بناء (قصر) فانها تهدم (مصر)
| |

|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|