|
لهذه الاسباب ستفشل كل محاولات التوفيق بين الفرقاء السودانيين بقلم ادروب سيدنا اونور
|
02:26 PM Jan, 26 2016 سودانيز اون لاين Adaroub Sedna Onour- مكتبتى رابط مختصر مصيبتنا فى السودان تكمن فى أننا نضيع الوقت فى محاورات ومداورات غير ذات صلة بأصل مسببات الازمة الوطنية, التى هى فى جوهرها الاجندة الخطأ التى يصر على فرضها المهيمنون من نخبة ما بعد الاستقلال .,والتى يرفضها مناؤوهم من الذين فشلت حكومات مابعد الاستقلال فى مخاطبة جذور مشاكلهم المتمثلة فى توزيع اكثر عدلاً للسلطة والثروة والتواضع على صيغة حكم اكثر تمثيلاً لهم ومعبرة عن تطلعاتهم واشواقهم فى وطن يحيون فيه بكرامة ...لا أن يعتبرهم اخوان لهم فى ذات الوطن شعوباً متحفية يتم إستنفارها فى المناسبات والمهرجانات الموسمية للتغنى المراسمى بتعدد وتنوع يتلاشى و ينتهى بإنتهاء تلك المناسبات ,إنما يجب تنضيده وتقعيده فى متن وجوف دستور دائم-بالالف والام- يتم التراضى والتواضع عليه من جميع مكونات قوس قزح الفسيفساء الاثنية المتساكنة فوق ارض جمهورية صقر الجديان . فليس ثمة من سيصدق –بعد اليوم- مهرجانات اهل المشروع الحضارى ..ثقافية كانت او سياحية , ولا منلوجات اغلوطة حوار الداخل..بعد أن رأى الناس إنحسار وانكماش الاسلام نفسه,بعد ان نسيه من لا يزالون يدَعون الذود عنه و يرفعون الويته كذباً ونفقاقاً. خصوصاً بعد ان فصلوا الجنوب , منهين بذلك الدور التأريخى الذى ظل السودان يلعبه منذ قرون, كقنطرة بين افريقيا والعالم الاسلامى, مخلفين حسرة فى قلوب المسلمين الذين اصبحوا يتشككون فى نوايا اهل هذا المشروع وعلاقتهم بالاسلام ..حين قارنوا فشلهم فيما نجحت فيه الفرق والطرق الصوفية التى نشرت الاسلام فقط بطبولها ودراويشها فى كل افريقيا بحسب المجلة الكنسية التى كانت تدعو مناصريها للاستيقاظ فتصدر نشرات تصدر بنفس الاسم(اليقظة) . المثير فى الامر أن حكومة المشروع الحضارى هى آخر واسوأ حكومات ما بعد الاستقلال التى تهيمن عليها نفس عقليات نخبة ما بعد الاستقلال الفاشلة ,الذين حين أعجزهم إدارة التنوع السودانى عمدوا الى حل لا يمكن ان يخطر حتى على بال ساسة مبتدئين , وذلك الحل هو فصل الجزء الاكبر والاغنى من السودان ...وذلك تطبيقاً لنظرية عبقرى من عباقرة المشروع يوحى إليهم بنظريات همايونية من شاكلة التحرير الاقتصادى الذى نجح نجاحاً باهراً فى تحويل كل السودانيين الى فقراء ,بما فيهم سكان المثلث الجغرافى العنصرى الذى إقترحه صاحب النظرية التحريرية التدميرية ( للعلم بعض الروايات المغرضة تقول أن الذى تم ما هو الا الوجه الخفى للتمكين ..وهى رواية ضعيفة و غير مؤكدة وقد نسيت مروجها ولا اتحمل مسؤوليتها ؟). وقد رافق التحرير الاقتصادى من التخريب والتجريب ما يحتاج الى مجلدات للشرح المكرر لمحاولة تبيين المبرر, الذى يقدر منظرنا الهمام- وحده- على نشر ه وطيه وكشف سره ,المخبوء فى تجاويفه وتلافيفه. أما فصل الجنوب فلا أعلم تبرير من تولى التنظير لتلك الكارثة, ولا رأى الذين وافقوا عليه وتعجلوه واظهروا الغبطة والشماتة فذبحوا ونحروا ..خاصة بعد أن عاد كل الجنوبيين وكأن شيئاً لم يكن , تاركين دولتهم الوليدة وحيدة فى أيدى اليوغنديين؟ الأغرب من ذلك هو أن هؤلاء العباقرة الذين يتيهون علينا ويتشامخون بعلومهم ,يرفضون الاعتراف بالخطأ ,بإعتبارهم من الفرقة الناجية الذين يمشون بثبات على صراط المعرفة المستقيم ,مع ان هذا مجرد ادعاء عريض لا يوافقهم عليه احد ممن نعرف فوق كوكب الارض . ولكنهم مستمسكون به, لانه يتيح لهم امتطاء السيارات الفارهة التى يتمطون داخلها وينفقون باسراف انفاق من لا يخشى الفقر من ثروات ليست لهم ولم يرثوها من اسلافهم . ولانهم ليسوا على استعداد لإستبدال وضع الأئمة الوارثين الذين تمكنوا فى ارض السودان والتحول من رعاة الى رعية, ولأن توفير هذا المستوى من الرفاهية لكل فقراء السودان غير ممكن عملياً ...يتوجب على من يريد محاورتهم أخذ هذا فى الإعتبار ووضعه نصب عينيه, وذلك بعدم مطالبة تضمين اجندة مستحيلة من صنف إقتسام السلطة او الثروة او محاسبة من امتدت ايديهم للمال العام, لأن المال مال الله والمؤتمن عليه مبتلى –ولابد- فكيف يُحاسب لمجرد أنه تبحبح وترحرح وفرَح زوجته وذريته تعويضاً لهم عن غيابه المتطاول وإنشغاله عن رعايتهم . ثم أن من يتولون المناصب - وهم لها كارهون؟ - هم من الذين يتمثلون و يتخلقون بأخلاق أبكار المسلمين من أهل بدرالذين ليس من دينهم او ديدنهم التكالب على حطام الدنيا ؟؟ .. ثم كيف يجوز أن يُعتقل صحابى جليل بقوانيين سودانية ؟ أما الذين يحلمون بفرض اجندة تملى عليهم من أعداء الأمة وتوجهها الحضارى.. فهذا لن يكون أبداً... ثم هل المطلوب من الممسكين بالسلطة المتمكنين من مفاصلها أن يسلموها لمن لم تُعرف عنهم ذمة او همة فى خدمة البلاد والعباد ؟ عليه يتوجب على كل فلول المعارضة ان تعود وتنخرط فى حوار الداخل الذى يضم جميع من يسكن الفيافى والمنافى الذين جاؤوا من كل فج عميق ودرك سحيق ...ملبين النداء فأستحقوا الثناء . فأهل المشروع الحضارى يتكؤون على سنة إسلامية ماضية فى إستدناء المناوئين بالصرف عليهم من بيت المال كما كان يفعل معاوية بن ابى سفيان الذى وجد كتائب من هذا الصنف من أمثال يزيد بن المقفع الذى قال : أمير المؤمنين هذا – وأشار إلى معاوية – فإن هلك فهذا- وأشار إلى يزيد- فمن أبى فهذا – وأشار إلى سيفه- فقال معاوية : أجلس فإنك سيد الخطباء؟؟؟؟؟؟ ادروب سيدنا اونور
أحدث المقالات
- يسألونك عن مجلس الأحزاب ..! بقلم عبد الباقى الظافر
- يا (ويكا) !! بقلم صلاح الدين عووضة
- ميلاد أمة.. «3» بقلم أسحاق احمد فضل الله
- القائمة السوداء ! بقلم الطيب مصطفى
- سخائم الطيب مصطفى وجهالاته 2/2 بقلم حيدر احمد خيرالله
- البرلمان السودانى (الدمية ) يغلظ عقوبة الشغب خوفا من انتفاضة الجوعى القادمة !! بقلم ابوبكر القاضى
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (85) البرازيل تساند الانتفاضة وتناصر الفلسطينيين بقلم د. مصطفى ي
|
|
|
|
|
|