عندما اعتقل البروتسانت الشيوعيين ، لم احتج لأنى لست شيوعياً ، وعندما اعتقل الكاثوليك البروتستانت ، لم أحتج ، لأنى لست بروتستانتياً ، وعندما اعتقلونى لم يوجد احدً كي يحتج ..
وفى يوم الأحد الماضي وقد كان بداية الأسبوع الذى استقبل فيه شعبنا زيادة المحروقات والكهرباء ، وتزامن هذا ودعوة قدمها الدكتور/ يوسف الكودة وروج لها بوقفة احتجاجية امام وزارة الإعلام احتجاجا على تصريحات الدكتور/ احمد بلال عثمان الناطق باسم الحكومة والذى اعلن منع الوقفات الإحتجاجية ، وكالعادة تخلف زعماء الأحزاب المدعوة للوقفة عدا د.الكودة وبعض عضوية حزبه (الوسط الإسلامى) وكاتب هذه الزاوية ..
*كان المارة يتوقفون لقراءة الملصقات وهم في عجلة من أمرهم ، بعضهم يبتسم ويشير بعلامة النصر وعندما نطالبهم بالإنضمام للوقفة يعتذر البعض بانه شغال ، والبعض ينظر اليك بابتسامة كأنها تقول : كدة عصرتو علينا ، مايمكن ان تخرج به كإنطباع عام ا، ان الحكومة تلجأ للقهر وكثيرُ من الإستبداد لأنها تخشى غضبة الشعب ، في الوقت الذى يقف الشعب بصبر عبقري ليرى ماسيفعله البؤساء في الحكومة والمعارضة ، وفى ظل هذا الوضع قد يأتى اليوم الذى نعجز فيه عن توفير السندوتش لتلميذ الأساس وقيمة المواصلات لأبنائنا وهم في اتجاههم الى المدارس والجامعات ، وقد نعجز عن إطعام انفسنا وعلاج صحتنا والوصول الى اماكن عملنا ، ساعتها لن نستطيع تأويل العصيان المدنى الى شقيقته انصاف مدنى ، فرعب الحكومة ليس له مايبرره الان ، وهذه الحملة من الإعتقالات لن تمنع الغليان والململة ولن توقف الغضب ، ذلك لأن الشعب ليس شريكاً في هذه القرارات التى فرضت عليه وطبقت عليه حتف انفه.
* (وقال وزير الإعلام أحمد بلال إن الحكومة اعتقلت مجموعة من المواطنين كانت تنوي إشاعة الفوضى والشغب بسبب قرارات رفع الأسعار الأخيرة التي طبقتها الحكومة، مؤكداً أن بعض المعتقلين سيقدمون للمحاكمة، وسيطلق سراح الآخرين، في وقت رفضت فيه هيئة الدفاع عن المعتقلين هذا الإجراء التحفظي، وقالت إن ما تفعله الحكومة هو حالة هلع فقط، ولا تستوجب اعتقال قيادات سياسية لأنها لم تدعُ إلى التخريب، وإنما كانت تعبر سلمياً عن آرائها في زيادة الأسعار ورفع الدعم. ) الوزير يبرر الاعتقالات بان المواطنين كان ينوون إشاعة الفوضى والشغب ، لتسجل حكومة الانقاذ اسمها في سجل كبير انها اول حكومة تعتقل مواطنيها بالنوايا. ووزير اعلامها يعلن ان البعض سيحاكم والآخر سيطلق سراحه ،ونصب بلال من نفسه محكمة توجه تهم وتشطب تهم ، في غمرة هذه الفوضى الضاربة في بلادنا سنسأل سؤالا بسيطاً : هل هذه الإعتقالات شكلت حلا للحكومة؟! وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
الحاضرة ابداً الأستاذة امل هبانى وهى تنشد قيم الحرية وحقوق الإنسان ، تاركة بيتها وابنائها لتنحت في الصخر الوطنى قيم الحرية وتربية الأحرار لم نكن نتوقع ان يصفعها ذلك النظامى وهاهى ترفع قضيتها في مظانها وقلوبنا معها ونضرالله وجه امل هبانى ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة