كما فجعت بوفاة خليل اسماعيل عشايا نوارة الغناء السوداني والموسوعة الموسيقية ، خليل طيب المعشروالنكته الحاضرة خفيف الظل الذي رحل عن عمر يناهز الثمانية عقود ، عاشها سودانيا قحا محبوبا من الجميع ، ملتزماً بالغناء الأصيل،وسكن في قلب وعقل كل سوداني ، ينتظرونه في الملحمة بصوته النادر يشق عنان السماء ، وشقّ لنفسه أسلوباً وطريقا خاصاً،ويكفي إعتراف " أبو الموسيقى السودانية إسماعيل عبدالمعين . بدأمشواره منذ الستينيات بأغنية (الأماني العذبة) التي تعد من أشهر أغنياته، وأبرزها من خلال مقدمتها المعروفة و اغنية بسحروك: بسحروك يا السمحة لو شافوا الخدود ولا شافوا الاعين المكحولة سود الغريب حتي الحسان منك تغير شافن الجسم اللطيف زي الحرير والهلال من نور جبينك يستعير بسحروك الناس عشان مابشبهوك الخ .. كان خليل سفيراً للأغنية السودانية بحق، حيث مثل السودان في كوريا الشمالية، وجاب أفريقيا ناشراً للأغنية السودانية، وقام بكتابة وتلحين الكثير من أغنياته مثل (خفيف ظلك، جبل مرة، يوم بيوم) وغيرها من الأغنيات.. قلت عنه : كان أخاً للجميع، تميز وسط زملائه بالنكتة والسخرية فجعت أيضا برحيل شقيقه ميرغني " مورغان " عشايا الإداري الرياضي الذي تعرفه مدينة الأبيض عن بكرة أبيها وخاصة أهالي حي القبة ، فقد كان الطيبة تمشي على رجلين وبقي معنا حمد العازف الماهر إلى جنات الخلد يا " مورغان " وعزائي لك يا حمد ، إنه لفقد كبير !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة