والرئيس البشير نفسه البواب بتوعكم ! بقلم الكاتب الصحفى / لندن {رب زدنى علما } { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . السياسة مصالح دائمة ليست فيها صداقات دائمة أو عداوات دائمة إنما مصالح دائمة ومصر دائما مع مصالحها ولهذا عندما زار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مخابرات الطاغية الفرعون حسنى مبارك السودان قال تصريحه الشهير السودان بتوعنا وسط دهشة رئيسه المضيف عمر البشير والسيسى لم يقل هذا الكلام إعتباطا الرجل ضابط مخابرات حافظ ملف البشير تماما وعارف ماهى نقاط ضعفه التى من خلالها يمكن أن تؤكل الكتوف ولهذا إحتل حلايب وشلاتين وتم تمصيرهما نهارا جهارا والحكومة السودانية { نايمه نوم العوافى } واليوم الأمن المصرى يتفنن فى إذلال السودانيين وإهانتهم وإغتصاب أموالهم كما أغتصبت حلايب ! هكذا مصر تتعامل معنا دائما من منطلق الإستعلاء والدونيه المطلقه مستغلة طيبة السودانيين وعفويتهم المبالغة فيها المصرى يدخل السودان بلا فيزا ويتملك ويعمل بينما السودانى يدخل مصر عبر صفوف الفيزا ويختم على جوازه ممنوع من العمل لماذا؟ الجواب سهل مركب النقص ثم أن الرجال الذين أخافوا زعيمهم عبد الناصر فى المقابر مثل اللواء عبد الله خليل رحمة الله عليه ومعروف أن العميد محمود حسيب أول وزير لوزارة المواصلات فى أول حكومة للنميرى يستصغر عبد الناصر لأن حسيب أكبر رتبة من البكباشى عبد الناصر وفى العرف العسكرى الرتبة الصغرى تقدم التحية للرتبة الأكبر منها ومحمود حسيب يتحدث الإنجليزية بطلاقه وثقافه لا يجيدها عبد الناصر ولهذا عندما إصطحبه الرئيس نميرى لزيارة مصر وقام الوفد بزيارة عبد الناصر وجرى نقاش القن محمود حسيب عبد الناصر درسا أغضبه وطلب من الرئيس نميرى أن زار مصر مرة أخرى عليه أن لا يصطحب معه سعادة العميد محمود حسيب ونميرى نفسه كان فى رتبة عقيد يعنى العميد محمود حسيب أرفع منه رتبة ولهذا أمر النميرى محمود حسيب بالعودة إلى الخرطوم وعندما عاد النميرى المنبهر بزعامة عبد الناصر الذى ساعده فى الإنقلاب على حكومة الزعيم المهندس القاضى والمحامى والشاعر الأستاذ محمد أحمد محجوب قام النميرى الذى إنقلب على المحجوب بإنقلاب على صديقه العميد محمود حسيب وعزله من الوزارة وعينه حاكما لشمال كردفان ومؤخرا محافظا لجنوب كردفان . قدمنا لمصر الكثير أغلى تراثنا الذى غمرته مياه السد العالى وإعدنا لزعيمها المهزوم فى حرب الأيام الستة المعروفة بحرب النكسة أو الوكسة إعتباره يوم خرجت الخرطوم عن بكرة أبيها لإستقبال الزعيم بشهادة الصحفى الأوحد محمد حسنين هيكل المشهور بالتدليس والتلبيس والأبليس محاور الموتى من زعماء ومشاهير العالم وأكبر عدو للسودان زعم أن الإمام الهادى المهدى مات مسموما لأنه أكل مانجو مسموم على حد تعبيره ومن أراد المزيد عليه بمراحعة مقالاتى المنشورة عن عميد الصحافة الكذاب الكبير محمدحسنين هيكل والمنشورة فى منبر الرأى بسودانايل وسودانيز أونلاين . مشكلة القيادة السودانية فى السودان تفتقر إلى الزعامة والجرأة فى القرارات الوطنية أيام الصادق المهدى أشهد أن الراحل المقيم الشاعر الأديب والدبلوماسى الكبير صلاح أحمد إبراهيم كتب مقالا شهيرا مخاطبا فيه السيد الصادق رئيس الوزراء وقال له إن مصر تستصغر السودان وتهينه لهذا هى عينت السفير المصرى فى الخرطوم من المخابرات المصريه وتحدى صلاح أحمد إبراهيم الصادق أن يثبت العكس قال له : أنه هو دبلوماسى والشربينى لا علاقة له بالدبلوماسيه لذا يجب طرده من السودان لأنه خطر على الأمن القومى لكن الصادق لم يفعل وعندما وقع إنقلاب الإنقاذ أرسل الشربينى برقية لرئيسه المخلوع حسنى مبارك وقال له : أولادنا نجحوا فمن حق السيسى أن يقول السودان بتوعهم والسودان تبعهم لماذا ؟ لأن الرئيس البشير البواب بتوعهم مصر كالعادة دائما فى مسلسلاتها عثمان البواب ونحن نسألهم مافيش عثمان الطبيب مافيش عثمان المهندس ونعلم تماما أن أكبر مهندس فى مصر هو عثمان أحمد عثمان صاحب أكبر شركات مصر المعمارية المقاولون العرب وصهر الزعيم الرئيس السادات ! لقد الشاعر قديما : من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام وإذا أنت لم تعرف لنفسك حقها هوانا بها كانت على الناس أهونا يجب على السودان أن يرد إعتباره وكما أدار ظهره لإيران وإعاد علاقته مع السعودية يجب أن يدير ظهره لمصر ويحسن علاقته بإثيوبيا مصالحنا مع أثيوبيا ومع إفريقيا التى تدافع عنا وليس مع مصر التى تدوسنا بحذائها وتهين كرامتنا وتغتصب أراضينا ومياهنا وثرواتنا وتهينا سياداتنا حسب الرئيس البشير الرسومات الشهيره فى الصحافه المصريه والتى كانت إهانة للسودان قبل أن تكون إهانة للرئيس كما يجب على السودان تحريك قضية حلايب فى الأمم المتحدة وفى مجلس الأمن والقضية مازالت حية فقط تحتاج لقرار إما أن نكون أو لانكون علينا أن نبحث عن مصالحنا كما تبحث مصر عن مصالحها والسيسى العامل عنتر مسحوا به الواطه نعم مسحوا به الأرض هنا فى لندن تركه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون منتظرا فى مكتبه وخرج ثم تركه جالسا لوحده فى المكتب والسؤال المطروح على الرئيس البشير متى ترفع رأس السودان عاليا؟ ويا أخى الرئيس من لايظلم الناس يظلم والإضينه عمره مايكون راجل وإذا كنت رجلا دونك شرفك كعسكرى وشرف السودان الوطن والكرامة والأرض والعرض ! وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة