*نتائج قرارات بدر الدين محمود وحكومته تجاوزت اللحم و تدخل الان في العظم فان فوضي الاسعار و الدولار جعلت المزاج و الفهلوة سيدة الموقف الاقتصادي والخدمي فنجد المواصلات محكومة بالمزاج و اذا ووجهت بالاحتجاج تجد الاجابة الجاهزة عند السائق و الكمساري ( يعني بقت علينا بس )؟! فينقضي الامر بالاستسلام لفكرة تحميل المسؤولية لتلك الايادي الخفية التي ادمنت التنكيل بشعبنا . و الشعب الصابر يتحمل ما يجري و الحلقة تضيق عليه ضيقا ينبغي ان يخرج به عن طوره .. و لكنه يلوك الصبر الجميل ليضع الحكومة و المعارضة في موضع محزن قد يصل لدرجة اصدار حكم باعدام الحكومة والمعارضة في ميدان عام وتركها في العراء تتخطفها الطير..
*واطفالنا الذين وجدوا أنفسهم - لسوء حظهم العاثر- اننا اباؤهم الذين إرتضوا ذل هذا النظام سبعة وعشرون عاماً بلياليها ، واننا من الصامتين على اهانات اركان النظام ، ومستسلمين لقرارات بدرالدين محمود وهو يقدم لنا اطباق مشكلة من وليمة الموت الجماعي لأهل السودان ، من عصارة المحروقات والكهرباء والمنهوبات ، وملّ اطفالنا انكسارنا الشديد فحملوا اوراقهم وحقائبهم وخرجوا الى الشارع بسمت عالٍ من صور الإحتجاج ونوعاً من الإعتراض السياسي جديد ، لم يحرقوا منشأة ولا اعترضوا حركة مرور ، ولا روّعوا آمناً ، إنما أمسكوا بقضيتهم وعبروا عن غضبتهم من ان مصروفهم لايكفيهم ، وسندوتشاتهم لاتشبعهم ، ولايجدون العلاج ، وهم يشربون مياهاً ملوثة كما تعترف بذلك الحكومة ، فخرجوا بهدوء وصمامة فانهم لايملكون مايخافون عليه ، وخرجوا ليعلموننا بحق انه :اذا الشعب يوما اراد الحياة ، فلابد ان يستجيب القدر.
*وخرج اطفالنا لنتعلم منهم ان الحقوق ان لم تكتسب فلا مناص من ان تنتزع ، وخرجوا ليعبروا بأنهم جاهزين باجسادهم الغضة لأسوأ مايمكن ان يحدث ، ولنتعلم منهم ان لم يكن من الموت بدٌ فمن العار ان تموت جبانا ،وللأسف وضعت هبة الاطفال القوى السياسية امام اقسى امتحانات المواقف ، حينما خرجوا بعفويتهم وبراءة طفولتهم ليصنعوا غدهم الذى يرجونه ، فلم توجههم احزاب ولاشوهت مسيرتهم تدخلات ساسة ، ولاحركتهم ايدلوجيات ، افتقدوا ابسط حقوقهم فخرجوا يبحثون عنها في الطرقات ، وعندما وجدوا خدع مثل عشانك يامواطن !! اكتشفوا الخدعة في مهدها ، فلم تنطلي عليهم الأكذوبة وخرجوا يصنعون الحياة وهم اطفال يسيرون في طريق الالام ، نضرالله وجوههم ..وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
رحم الله الدكتور / عبدالقيوم البشير الأخ الجمهوري النبيل ، عرفته مطلع العام 79ملئ بالادب والعذوبة والابتسامة الدائمة ، مضى عنا بالامس بذات الهدوء والوداعة ، فترك فراغاً قلمّا يملؤه احد ، ربنا اجعل البركة في ذريته ،واهله وذويه واخوانه واخواته ومجتمعه واجعله مع ومن المتقين ، وسلام عليه في الخالدين..وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة