كانت “المرأة“ وماتزال اكثر شرائح المجتمع ضحية الاستغلال على مر التاريخ عموما وفي عصرنا هذا بشكل خاص.النساء بشكل عام تشكل نصف المجتمع الانساني اما من ناحية الحقوق جعلوا النساء اكثرحرماناً من الاخرين. صحيح ان التكامل الاجتماعي عبر من مختلف المراحل غيران رؤية المجتمع تجاه موضوع المرأة واحقاق حقوقها لم يتغير فالنساء دائما تحت وطأة اشد انواع العنف من الحكومات والمجتمع الذكوري وايضا في العوائل الأكثر تخلفا في المجتمع.
ففي ايران التي تحكم عليها حكومة متطرفة يمارس القمع والعنف ضد النساء في ذروته. لان مصدرالعنف ضد النساء في هذه المرحلة هو“التطرف الديني “ المستمد جذوره من نزعة مقارعة المرأة.
ففي ايران تُشنق ريحانة جباري لانها دافعت عن شرفها. وفريناز اُجبرت من اسقاط نفسها من طوابق عليا للبناية وتتوفى فوراً للخلاص من رجل المخابرات الذي كان ينوي اغتصابها. عناصر الحكومة يرشون الحامض بوجه النساء او يصفعون بوجه النساء في الشارع.
في ايران تحت حكم الملالي تمهد القوانين الرسمية الارضية للعنف ضد النساء.ان فرض الحجاب القسري وقوانينه تسبب عدم الامان الدائم في حياة النساء. في كل ساعة يتم احالة 2 او 3 نساء الى المحكمة بتهمة سوء الحجاب.آلاف من النساء يتعرضن يومياً للايذاء والاهانة من قبل عناصر الحكومة.
ان التطرف سرطان يتوسع ويهدد الجميع فالتطرف الديني متمثلا في داعش وتحت غطاء الاسلام يغطي منطقة من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادئ والضحية هي النساء.
المادة 167 من دستور نظام الملالي تعطي الحرية الكاملة للقضاة لاصدار الاحكام استناداً الى الفتاوى الدينية طبقا لفتاوى خميني في كتابه المسماة بتحريرالوسيلة.ان انتشار العنف والتعدي ضد النساء من نتائج فتاوى الملالي.
ففي ثلاثة عقود مضت خميني و الملالي التابعون له قاموا بترسيخ هذه العقلية في أذهان المجموعات المتطرفة في سائر البلدان. وتوسعت هذه الظاهرة خلال العامين الاخيرين في انحاء الشرق الاوسط وافريقا. وأبرزت نفسها بمختلف الاشكال : من داعش الى طالبان وبوكوحرام او زمر من ميلشيات نظام الملالي في ايران و العراق واليمن ولبنان .
انظروا الى تعامل داعش مع النساء الايزديات واسترقاقهن بحجة تنفيذ احكام الاسلام وهي نفس الاحكام التي جاءت في كتاب خميني .
ولاية الفقيه عدوة النساء لانها تستخدم العنف والقمع المستمر ضد النساء لبقاء حكمها. فالحجاب القسري اهم مظاهرهذا العداء. فالنساء الايرانيات قمن بالاحتجاج ضد الحجاب القسري منذ بداية حكم الملالي فالنساء المجاهدات شاركن وبشكل فعال في هذه المظاهرات .
على اي انسان مسؤول انهاء العنف ضد النساء في المجتمع ولايتحقق ذلك الا عن طريق بذل الجهود من قبل الرجال والنساء لمكافحة ظاهرة التطرف المشؤومة.
المقاومة الايرانية تطالب حكومة جمهورية على اساس فصل الدين عن الدولة و الحقوق المتكافئة بين الرجل والمرأة والحريات الاساسية بمافيها المشاركة المتكافئة في القيادة السياسية للمجتمع.
وهذا حق مؤكد للنساء أن يمسكن بمصيرهن وبمصير المجتمع . ان الحرية في ايران مرتهنة بحرية النساء عن طريق اسقاط التطرف الديني يعني نظام ولاية الفقيه في ايران .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة