ياسر عرمان: عثمان دقنة يلتقى بعلي عبداللطيف ونيسلون مانديلا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2016, 04:07 PM

ياسر عرمان
<aياسر عرمان
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 74

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ياسر عرمان: عثمان دقنة يلتقى بعلي عبداللطيف ونيسلون مانديلا

    05:07 PM July, 12 2016

    سودانيز اون لاين
    ياسر عرمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (يا ود علي أنا أتقبضت علك ما تكون بعتني رخيص)

    إنقضت المهدية وهزمت الدولة وبقت الثورة والفكرة، وبقى عثمان دقنة وحيداً بعد أن ذهب (السادة الخيرة وتركوه في حيرة)، بعد أيام زاهيات كان عثمان دقنة أحد عناوينها وقادتها الكبار وقيل في الحكي إنه أرسل أحد معارفه ليبحث له عن (سنبك) أي عن مركب ليعبر البحر الي بلاد الله الواسعة بعد أن ذهبت الدولة وما أضيق الدولة وما أوسع الثورة، وما أضيق الأرض مع الخيانة، وما أجمل السجن، ولكن ود علي الذي إستلم الثقة بضاعة عثمان دقنة الوحيدة، أرجع بدلاً عنها الخيانة وآتى إليه بالإنجليز بدلاً عن المركب لعبور البحر، فقد عبر ود علي الي شاطئ الخيانة، فنظر اليه عثمان دقنة ملياً ذلك الثوري الضالع في الشجاعة والمشرئب الي السيوف عزيمة وقال له ( يا ودعلي أنا أتقبضت علك ما تكون بعتني رخيص)، تلك العبارة المليئة بالأسى على مر التاريخ والتي صارت مثلاً سارت به الركبان، وبيع عثمان دقنة للإنجليز بيع رخيص أمس واليوم وغداً. وبعيداً عن كل ذلك يظل السؤال الذي يحتاج الي إجابة من عمق التاريخ وكراسات المؤرخ لماذا إحتفظ الإنجليز بعثمان دقنة ذلك الثوري الكبير في سجن وادي حلفا؟ منذ هزيمة المهدية وحتى رحيله في السجن راضياً ومرضياً عنه، لماذا أمضى فترة طويلة في السجن ؟ ولماذا أطلق سراح معظم قادة المهدية الآخرين، وسمح لهم بمزاولة الحياة العادية وأصبحوا من أعيان المجتمع وأحتفظ الإنجليز بعثمان دقنة مثلما إحتفظ نظام الأبرتايد بنيلسون مانديلا، وقد أمضى عثمان دقنة في سجن وادي حلفا سنوات فاقت سجناء جزيرة روبن، كان عثمان دقنة هو مانديلا عصره ولو كان اليمين مطلوق ولو كانت وسائل التواصل الإجتماعي متوفرة لأحدث عثمان دقنة ثورة آخرى، الم يكن إحتفاظ الإنجليز بعثمان دقنة طوال هذا الوقت إشارة كافية لأهمية عثمان دقنة وصلابته وعدم غفران الإنجليز للهزائم القاسية والمريرة التي ألحقها بهم في التيب ووطماي ومعارك الشرق الكبيرة التي تمكن فيها من كسر المربع الإنجليزي (إحدى تشكيلات المعارك العسكرية) والذي لم يكسر في معارك الصين والهند، ولماذا لم يجد عثمان دقنة المكانة والإحتفاء الذي يستحقه طوال تاريخ الحركة الوطنية وحتى يومنا هذا؟.

    إن صورة القائد والبطل الشهيد عثمان دقنة وهو في أواخر أيامه في سجن وادي حلفا تتحدث مجلدات كاملة عن نفسها فما أبهى ذلك الثوري الذي يشبه بلادنا شموخها وبسالة نسائها ورجالها، إن عثمان دقنة يستحق أن نعود إليه وأن نزوره مرات عديدة وأن نزور معاركه وقبره وأن تقدم له النذور والأدعية وأن نأخذ منه المدد والبركات، إن وجهه الصبوح يشبه وجه الملائكة.

    مر القطار الذي يحمل ثورياً أخر وبعد هزيمة ثورة آخرى بالقرب من السجن الذي أمضى فيه عثمان دقنة سنواته الطويلة في الحبس كان ذلك القطار يحمل ثورياً مديد القامة ومتدثراً بجلباب ناصع البياض إنه علي عبداللطيف، مضى على طريق عثمان دقنة ولم يسامحه الإنجليز أيضاً كما لم تسامح الأبارتيد مانديلا، فنظام الإنجليز ونظام الأبارتيد يعلمون من يسامحون ومن الذي يستحق العقاب. علي عبداللطيف الذي أمضى سنوات السجن الطويلة وكان بحق مانديلا عصره أيضاً وتنقل من سجون واو وكوبر والي مصحة العباسية في القاهرة منذ العشرينيات وحتى رحيله في نهاية الأربعينيات، سرت القشعريرة في جسمي حينما زرت سجن واو في عام 2010م ذلك السجن الذي زج فيه بقادة ثورة 1924م وجدت أسماءهم على جدران السجن علي عبداللطيف وعبيد حاج الأمين وصحبهم ومن السجن قمت بزيارة قبر عبيد حاج الأمين الذي إستشهد في ريعان شبابه في سجن واو ولازال قبره في مدينة واو عنواناً للصلات التي لا تنقطع بين شمال وجنوب السودان، وقد وضعت أكليل من الزهور على قبره كما قمنا بتجديد وتحديث قبره فهو أحد حراس الضمير الوطني السوداني الممتد شمالاً وجنوباً.

    وحينما وقعت إتفاقية (صدقي – بيفن) وطلب صدقي باشا بإطلاق سراح علي عبداللطيف رفض بعض الزعماء السودانيين الموافقة على إطلاق سراحه! حينما إستشارهم الإنجليز وقد أوصى علي عبداللطيف كما ذكر حفيده علي عبداللطيف بأن يدفن في جبال النوبة وهو الذي ينتمي للسودان والي قرية ليما في جبال النوبة والي الميري والي علي الميراوي والي الأرض التي أنبتت أيضاً يوسف كوة وهو الذي ينتمي كذلك الي جنوب السودان ولاتزال رفاته في القاهرة تنتظر تنفيذ وصيته، آن لنا أن نفتخر بزعمائنا الحقيقيين على مر تاريخ السودان ونحن نتطلع لبناء مشروع وطني جديد يعترف بكل مكوناتنا الوطنية وتنوعها التاريخي والمعاصر، ولن نعبر الي المستقبل الا بمثل هذه الإعتراف وسنوحد جغرافية بلادنا حينما نوحد نظرتنا الي مجمل تاريخنا وننتمي الي كامل ذلك التاريخ لا نفرق بين أي فترة من فتراته ونحتفي بكل مكوناتنا التاريخية والمعاصرة حينها سنصبح على وطن جديد.

    إنني أشعر بالزهو والإعتزاز حينما أعود الي سنوات عثمان دقنة العظيمة في سجن وادي حلفا ورحلة علي عبداللطيف التي إنتهت بإحدى المصحات في القاهرة، فنحن لدينا الكثير الذي يمكن أن نحتفي به، فمن القاهرة شمالاً والي جزيرة روبن في أقصى الجنوب فهؤلاء جميعا هم من جعلوا الإنسانية مهمة جديرة بأن تعاش.



    ياسر عرمان

    12 يوليو 2016م



    · إعتذار وتصحيح في النسخة التي ذهبت الي الطباعة ظهر خطأ في إسم السجن الذي أمضى فيه عثمان دقنة سنواته في الحبس وهو سجن وادي حلفا وليس سواكن، وهو السبب الذي جعلني أتحدث عن مرور القطار الذي يحمل علي عبداللطيف بالقرب من السجن الذي أمضي فيه عثمان دقنة سنواته الطويلة في الحبس وذلك المكان هو وادي حلفا بالطبع، ولذا وجب التصحيح.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 يوليو 2016


    اخبار و بيانات

  • تستهدف أكثر من ٤ مليون شخص الحكومة السودانيةوالامم المتحدة تدشن اليوم الخطة الانسانية للعام الحالي
  • عمر نمر يقر بصحة عقد المحلية اليسع القاسم ينفي امتلاكه 2000 دكان بوسط الخرطوم
  • ترتيبات لإجلاء السودانيين من دولة الجنوب
  • لاجازة ميزانية وتقارير القارة السمراء انطلاقة جلسات المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي
  • عمر حسن أحمد البشير يشيد بالعلاقات السودانية المغربية
  • استمرار المواجهات بالأسلحة الثقيلة ولجنة لإجلاء السودانيين من الجنوب
  • المعدنون السودانيون يطالبون بإحالة ملف حقوقهم للرئاسة
  • جوبا تشتعل بالمجازر والقصف والمعارك
  • الدعم السريع: نحمي الحدود السودانية الليبية من عصابات النهب
  • بيان عاجل من الحزب الديمقراطي الليبرالي حول الاحداث في جنوب السودان


اراء و مقالات

  • شاكيرا تغني في حراسة الجنجويد! بقلم أحمد الملك
  • قراءة متأنية لقرار مجلس الأمن الدولي بقلم محمد ادم فاشر
  • عبث المدارس ياوالي الخرطوم !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل ترامب صنف جديد من الفاشيين؟ بقلم الدكتور سام بن مئير, أستاذ الفلسفة في الكلية الشرقية العالميّة
  • قلوبنا مع جنوب السودان بقلم فيصل محمد صالح
  • جوبا.. (العشاء الأخير).. بقلم عثمان ميرغني
  • المقـــــدمـــة (3) بقلم سحاق احمد فضل الله
  • خيار الوصاية الدولية ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (عيش البيش) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ونحن قبيل شن قلنا؟ ! بقلم الطيب مصطفى
  • فدان وألف دكان
  • الغربة سترة حال: شجن ود العرب في شعاب الدنيا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • حَوّا ولّادَة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • شراء شهود لإثباتِ جرائمِ الإبادة والتطهير العِرقى فى دارفور؟! بقلم عبد العزيز عثمان سام

    المنبر العام


  • رسالة إلى مدير مطار الخرطوم:- من المسئول عن الخلل؟؟
  • سودانيز اون لاين
  • احتفلوا معي بصديقي الجديد سائق الامجاد عبدالقادر
  • طوفان الإرهاب الداعشي يتمدد ولا ينحسر؟؟؟؟؟
  • أفضل وأجمل عشر مطربات سودانيات (تصنيف)
  • آمنة حيدر VS عافية حسن
  • للأذكــيـاء فـقـط ،،، Only intelligent ،،،،
  • هل تستثمر السلطة السياسية فى الخرطوم الفوضى التى تعم الجنوب وتنجز ملفاتها الشائكة؟؟
  • ضرورة اغلاق حدود السودان مع دويلة الجنوب
  • كِدي يا Haytham Ghaly تعال وقِّع لي العِبا المسويهو دا !!!...
  • هاشم صديق .. النهاية
  • إندلاع الحرب في الجنوب, يهزم مشروع الحل العسكري في الشمال
  • حكام الامارات من اي كوكب اتيتم
  • ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻟﻠﻨﺎﻇﺮﻳﻦ
  • سفارة النظام فى قطر تحل المركز الثقافي(وثيقـــــة )
  • خلاص الجنوبيين قبل الانفصال كانوا في امان ورفاهية و"لا ينقصهم سوى رؤياكم الغالية(صور)
  • الله يخيبك يا البشير الجنوب يحترق وانت واقف زى هواب الزرع

    Latest News

  • Popular committees: formation of public opinion against Zionist infiltration in the African contine
  • No Oppression against Women' active in Sudan's capital
  • President of the Republic commends Sudanese Moroccan relations
  • More than 300 people held in eastern Sudan's El Gedaref
  • Bakri Hassan Salih Informed on Conditions of Sudanese Nationals in South Sudan
  • Juba battles: South Sudan's Kiir, Machar urged to control forces
  • Sudan expresses deep concern over regrettable development in the Republic of south Sudan























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de