وصل إلى الخرطوم، يوم الاثنين 9/1/2017م، الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية سايمون ماكدونالد، يرافقه وفد رسمي رفيع؛ وقد وصف الوكيل البريطاني زيارته للسودان بالمثمرة، وكشف في تصريح صحفي في الخرطوم الثلاثاء عن: "إنهم أجروا مباحثات في دارفور"، وقال: "رأينا أن عملية السلام التي تجري في دارفور كانت صعبة، وأخذت وقتاً طويلاً، ورغم أن هناك الكثير مما يجب فعله، إلا أن هناك تطورا كبيرا وإيجابيا في الوضع على الأرض". واتفق السودان وبريطانيا على تسريع وتيرة اللقاءات، كما اتفقا على تشاور سياسي نصف سنوي بدلاً من السنوي، وترفيع مستوى الزيارات إلى مستوى عالٍ، من أجل زيادة درجة التفاهم وعودتها لطبيعتها. كما تفقد المسؤول البريطاني بعض المشاريع التي تنفذها بلاده في دارفور. إننا في حزب التحرير / ولاية السودان نبين للرأي العام الحقائق التالية: · بريطانيا المستعمرة هي دولة عدوة طامعة في بلادنا. · بريطانيا هي التي تدعم حركات التمرد في دارفور، وشكلت لهم منبراً إعلامياً. · بريطانيا وفرنسا والدول الأوروبية من جهة، وأمريكا من الجهة الأخرى، يتصارعان في السودان، لأجل تنفيذ مشاريعهم الإجرامية. · دخول بريطانيا في دارفور بمشاريع هو حصان طروادة لتحقيق أهدافها الخبيثة، وإلا فلماذا لا تقام هذه المشاريع في أي ولاية أخرى؟! · إن زيارة وكيل الوزارة البريطاني، ومن قبله تصريح سفير بريطانيا العجوز في الخرطوم، وتبشيره بقرب توقيع الحركات المسلحة على اتفاق مع الحكومة، حيث قال "مايكل أرون": (إن بلاده شجعت الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال في الأسبوع الماضي من خلال الاجتماع الذي تم بين ياسر عرمان والحكومة البريطانية نوقش فيه ضرورات تطبيق خارطة الطريق مشيرا إلى أن هنالك أخباراً جيدة وستكون سارة للشعب السوداني)، كل ذلك يدل على مدى التدخل الوقح لهؤلاء المستعمرين في شؤون بلادنا. إنَّ الإسلام قد نهى عن السماح للكفار الأعداء بالتدخل في شؤون المسلمين، كما نهى عن الاستعانة بهم في أي أمرٍ سياسيٍ سيادي؛ الأصل أن تقوم به الدولة، أو غيره من الأعمال، قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118]. وقال النبي r لما جاءت سرية من يهود حلفاء ابن سلول براياتهم ليقاتلوا معه فرفض بقوله عليه الصلاة والسلام: «قُولُوا لَهُمُ ارْجِعُوا؛ فَإِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ» المستدرك للحاكم. لن تقطع أيادي الكفار المستعمرين في بلادنا؛ إلا دولة مبدئية، تتولى أمر المسلمين، فتطبق الإسلام، وترعى شؤون الناس بالإسلام، وتفوّت الفرصة على الطامعين، والأعداء المستعمرين، وهذا الذي ندعو الناس أن يعملوا من أجله؛ إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لحياة كريمة، ودولة عزيزة، وسعادة في الدنيا ونعيم في الآخرة...
قال تعالى: ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾. إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان == 2 بيان صحفي تفلُّت المجتمع والزي الفاضح يضبطه إقامة شرع الله بين الناس، لا الخطابات الجوفاء!
قال الرئيس البشير إن الأزياء النسائية أصبحت مهدِّداً للمجتمع بالانفلات، موجهاً بتصنيع الملابس المحتشمة، ومنتقداً الأزياء النسائية الفاضحة! قائلاً إن الأزياء النسائية قد أصبحت تمثل هاجساً وقلقاً للأسر السودانية، ووجه مصانع النسيج بأن تضطلع بدور أكبر في ترقية الذوق العام... جاء ذلك لدى مخاطبته حفل افتتاح المبنى الجديد لمصنع سور للملبوسات العسكرية بالمنطقة الصناعية ببحري صباح الأحد 8/1/2017م. كان يمكن أن يكون هذا الكلام مقبولاً لو جاء من خطيب يدغدغ مشاعر الناس، أو مذيع يقدم برنامجاً فيأسر الناس بأسلوبه، أو معلم في مدرسة يشرح لطلابه، أو أمام مسجد يصور للناس واقعاً فيأسى على ضياع خُلُق وقيم، ولكن أن يكون هذا الخطاب من رئيسٍ وحاكم يعرف أس الداء وسبب البلاء دون أن يأمر باستئصاله ومنعه، فهذا ما لا يكون مقبولاً! لا يُقبل من الرئيس أن يتحدث بوصفه رئيساً عن أمرٍ بهذه الخطورة، يهدد خُلُق الناس، ويؤدي إلى تفلت المجتمع، ثم لا يتخذ الإجراء الشرعي؛ لأن الأصل في الحاكم أن يكون راعياً، والراعي ينفذ، ولا يصرح ثم يصمت، ولا يتباكى على التقصير في أمور واجبة عليه سيُسأل عنها يوم القيامة، ولا جدال أن الرئيس في يده أن يأمر اليوم ولن يتأخر الناس في الطاعة لو كان حريصاً على تطبيق الحكم الشرعي، ولكن في الحقيقة ليس هذا من أولويات هذا النظام، ولا من أولويات حكومته؛ النظام الذي ينادي رأسه بدولة ديمقراطية حديثة؛ حيث صرح البشير أمام البرلمان يوم الاثنين 3/10/2016م قائلاً: (الحوار مشروع لبناء دولة ديمقراطية حديثة)، وحتى لا ينسى البعض أن الحوار الذي ركز على مسألة الحرية الشخصية ما هو إلا إملاءات أمريكية، وقد بيَّنا ذلك مراراً، والمعلوم أن الحرية عندما تطلق في الغرب لا يُراد بها ضد العبودية فقط، وإنما هي فكرة غربية تعني أن يتحرر الإنسان من كل قيد أو أن ينقلنا في التغيير بالأحكام الشرعية، ولعل ما نشاهده من تفسخ أخلاقي، وفجور، وانحلال، ما هو إلا نتاج طبيعي لما يسمى بالحرية الشخصية، ولا أحد يجادل أحداً في أن ما أوصلت إليه الحرية الشخصية الإنسان في الغرب، وواقع الحال يغني عن السؤال. إنَّ الإسلام قد حسم مسألة الزي الشرعي وبيَّنَ تفاصيله بشكل راقٍ في الفقه الإسلامي، وقد جاءت الآيات والأحاديث تشير إلى هذا الأمر المهم، قول الله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59] وقد رُوىَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَا يَصْلُحُ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا»، وَأَشَارَ إِلَى كَفِّهِ وَوَجْهِهِ. الآداب للبيهقي.
فعلى الرئيس أن يكون جاداً في كلامه، فيلتزم بتطبيق الإسلام وإقامة الخلافة، وهو قادر على ذلك، وسيعينه على ذلك رجال لا تلهيهم تجارة، ولا بيع عن ذكر الله، لا تأخذهم في الله لومة لائم، يواصلون ليلهم بنهارهم لإقامة حكم الله وتطبيقه بين العباد؛ ابتغاء وجه الله الواحد الأحد، ومن أجل عيشٍ كريمٍ في الدنيا، ورضوان من الله أكبر في الآخرة، وهذا الذي يدعو إليه حزب التحرير؛ إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي هي حكم الله ووعده، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام، فبها ينضبط سلوك المجتمع، وترتقي أخلاق العباد، لأن الدولة الإسلامية قيّمة على أخلاق الناس، حامية لهم، لذا تعمل على نشر أفكار الإسلام وأحكامه، فتؤثر في مفاهيمهم، لتسمو بهم من علي إلى أعلى؛ لأن مفاهيم الإنسان تحدده سلوكه، فلنلفظ الديمقراطية وأفكارها النتنة مثل الحرية وما شابهها، ولنُقبِل على نظام الخلافة المتميز في كل شيء؛ في التشريع والتطبيق، وفي علاج الأزمات، لإرضاء رب السماوات. إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة