الخرطوم: الصيحة اعتبر وفد الحكومة للتفاوض حول المنطقتين، أن خلافات الحركة الشعبية ستؤخر انعقاد جولة التفاوض المقبلة، مؤكداً أن الوساطة لن تحدد موعداً لاستئناف التفاوض ما لم تحسم الشعبية أزمتها الداخلية. وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض، حسين كرشوم، لـ"سودان تربيون" إمس إن الرؤية حول مستقبل جولة التفاوض المقبلة غير واضحة، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية تتحدث عن إعادة تكوين وفدها وإعادة ترتيب قضايا التفاوض. وأضاف: "في اعتقادي أن خلافات الحركة لن تعوق التفاوض، ولكنها ستؤخر جولة المفاوضات التي سيطول أمدها"، لكنه توقع أن توفّق الحركة أوضاعها وتعود إلى طاولة المفاوضات. وحول احتمال انقسام الحركة وحضورها جولة التفاوض بوفدين منقسيمن، قال كرشوم إن كل الاحتمالات واردة، مؤكداً استعداد الحكومة للتفاوض مع كل وفد على حدة. وأضاف: "بتحليل الماضي نجد أن كل الاحتمالات واردة، أن تنقسم الحركة ويأتي وفد يمثل النيل الأزرق، وآخر يمثل جنوب كردفان كما حدث في 2003". وأشار إلى أن الحلو سبق أن قاد في عام 2003 وفداً للتفاوض حول مسار جنوب كردفان، مختلفاً عن وفد الحركة الشعبية، ووقع اتفاقية وقف إطلاق النار قطاع جبال النوبة، مع وفد الحكومة الذي يقوده كبشور كوكو. واستبعد كرشوم أن يُعلن رئيس الوساطة الأفريقية، ثابو أمبيكي، موعداً لاستئناف جولة المفاوضات خلال زيارته للخرطوم الخميس المقبل، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار مخرجات الحوار الوطني والسلام بين جنوب السودان وعلاقاته مع السودان. وأضاف: "أما قضية التفاوض مع الحركة الشعبية فلا أتوقع إعلانها ما لم تحسم الحركة مشاكلها الداخلية، ولكنني أتوقع أن تلتقط الحركة أنفاسها وتستأنف المفاوضات قريباً".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة