دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: البروفيسور شارل بونيه:الا يستحق التكريم و (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هذا الرجل الذي قضى في بلادنا خمسين عام ألا يعتبر ذلك تضحية؟ ماذا لو مات أو قُتِل؟ و هو الحامل لدعوة و فرضية أن الآثار السودانية هي الأعرق. و هذه الفرضية تحتاج إلى دعم و سند.. ألا يستحق التعضيد فيس دعم دعواها و تأكيدها أليس المفترض ترجمة و طباعة و نشر أعماله و ما توصل إليه؟ ألم يكقينا الثلاثة أو أربعة ألف سنة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البروفيسور شارل بونيه:الا يستحق التكريم و (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الحبيب محمد .. تحياتي .. إقتراح جميل ورائع .. يستاهل من كل الوطن الوقوف بجانبه تعرف حبيبنا محمد شارلي بونيه عاش معانا في قريتنا البرقيق أذكره قبل نصف قرن تقريباً وكنا في ريعان الشباب آنذاك .. عاش في هذه القرية الجميلة .. لأن فيها مباني من زمن الاستعمار إستراحة خواجة إسمه ( مستر لانق ) وقتها لم نكن نفقه شيئاً عن التراث .. فكان يقيم في القرية طوال فترة الشتاء ويغادرها لبضع شهور في فصل الصيف لأن مناطقنا درجة الحرارة فيها عالية جداً .. لم ينقطع عن الحضور طيلة هذه الفترة إلا قبل سنوات كان يأتي فقط للزيارة ومراجعة المتحف الذي بناه في كرمة الدفوفة .. لم يكن يرعى إنتباه أي واحد لا دولة ولا غير دولة .. ما عدا النادي النوبي في الخرطوم .. ما قصروا الشباب كان يحتفلون به ومن الخرطوم كان يحضر مباشرة إلى كرمة هذا الرجل من أورع البشر الذي قابلتهم في هذه الدنيا .. وفي ومخلص محب لتاريخنا وأهلنا .. كان يتجول يومياً داخل القرية ( بالردى والقميص والبرنيطة ) يصور الازيار والقساسيب وبرج الحمام ..إلخ كان محب وصديق للترابلة من أهلنا الذي كانوا يعملون معه في الحفريات وخاصة عمنا ودبشير رحمه الله .. أذكر تلك الجملة المشهورة التي قالها عن ودبشير عندما حضر من اجازته وسأل عنه ووجده قد فارق الحياة قال (( كان سافر في مستشفى في سويسرا ما كان مات )) أصبحت الجملة نكته في البلد .. ونحن كشباب كنا نستعرض معه اللغة الانجليزية .. بالنسبة لي ما في سوداني قدم لوطنه كما قدم شارلي بونيه للوطن .. لم ينتبه الناس إليه إلا بعد ما جاء في الاعلام مصري .. رب ضارة نافعة .. شكراً محمد وإقتراحك جميل ليت المسئولين ينتبهوا لذلك .. ويا ريت التكريم يكون في كرمة الدفوفة عاصمة كوش .. وداخل حديقة المتحف الذاخر بآثارات كوش ..
صحيح ما ذهبت إليه لقاءات فطيرة وسطحية .. من المفروض إصطحاب الرجل إلى موقع الاثار في كرمة الدفوفة وفي قرية تبو ليتحدث من هناك وعلى الطبيعة ..
كيف لمذيع أن يعمل لقاء مع رجل في قامة شارلي بونيه وهو لم يرى كرمة ولا آثارها ..
آسف للاطالة الحبيب محمد ... لقد أثرت الشجون .. وأصابتي صحوة وإندفاع .. البلد وقتها ضائع في تقسيم المناصب وتوزيع السيارات وأراضي درجة أولى والظهور والاحتفالات والبذخ .. نائب الرئيس في الشمالية في دنقلا عشان كم فدان قمح وكرمة التاريخ لا تبعد أكثر ( 40كلم) طريق مسفلت يعني ربع ساعة كجذب للاعلام ....
معليش للاطالة .. مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البروفيسور شارل بونيه:الا يستحق التكريم و (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
الصديق الأثير علي عبدالوهاب بالعكس يا أستاذ علي دخولك في البوست زي النسمة الباردة و نرحب بك دائماً فتعليقاتك الظريفة و إفاداتك القيمة تزيد من قيمة الموضوع المطروح. شكرا على الإضاءات التي أدليت بها حول شارل بونيه و نطمع في المزيد فهذا الرجل نجهل عنه الكثير.. و مرحبا بك دائما و لأطول مدة ممكنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البروفيسور شارل بونيه:الا يستحق التكريم و (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
شكرا أخ محمد عبد الله,
لو كنت المسئول لأقمت مهرجانات للتكريم للعالم السويسري ولاقمت متاحف خاصة باسمه وندوات عالمية عبر الأقمار الصناعية تروج للاثار السودانية وتنشر افاداته عنها
وما أكثر الناقمين على الجارة الشمالية ممن يمكنهم تقديم المساعدة ولاستشرته في كيفية ترقية الآثار والعناية بها وتطوير المساهمة التي تقدمها في الاقتصاد الوطني
شارل بونيـه هو كلمة الســر بالنسبة للأثار السودانية ويجب الاستفادة منه قبل أن ينتقل من هذه الدنيا وهو رجل كبييييييييير
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البروفيسور شارل بونيه:الا يستحق التكريم و (Re: أحمد الشايقي)
|
حبيبنا محمد مودتي .. لدي بعض خواطر عن شارلي بونيه ومجموعة الخواجات .. كان أبرزهم الاسكتلندي جون لم يكن خبير آثار ولكن مدير أعمال يجيد العامية سودانية ===========================================
كرمة عاصمة كوش .. شارلي بونيه .. جون .. مارقريت .. (أحسن ناس) في السابق كان ينظر الى الدفوفة انها منطقة مهجورة تروى عنها حكايات واساطير غريبة وان سكانها من الجن وهي تجلب الاذى واللعنة لمن يقترب منها ، وتقول الاسطورة ان الدفوفة كانت داخل كرمة ومسكونة من قبل سيدة شريرة اسمها ( فاطنة دفوفة) ولأنها تمادت في ايذاء جيرانها فقد وجدت ذات صباح مسكنها خارج نطاق القرية واصبحت معزولة تماماً عن كرمة، وظلت هذه الاسطورة تثير الرعب في نفس كل من يقترب من الدفوفة ، حتى جاءها العالم السويسري (شارل بونيه) مكتشف آثار الكوشيين ، وعرف الناس ان هذه الاثار هي عزهم ومجدهم وانهم ابناء أقوام ساهموا بالعلم والمعرفة في بناء الحضارة الانسانية، وتغيرت نظرة الناس تجاه الدفوفة كما إزداد احترامهم وتقديرهم للبعثات الاوربية ، ونشأ نوع من التواصل والتقارب بين اهلنا واعضاء هذه البعثات ومثال ذلك مدير اعمال حملة شارلي بونيه (جون) وهو استكلندي الجنسية، واندمج جون في مجتمع قريتنا بصورة تدعو دهشة وكان يجيد العربية افضل من كثير من بعض أهلنا ، وبحكم عمله في تجهيز المواد التموينية للحملة فقد كان في تعامل مباشر مع بائعات البيض والدجاج في سوق البرقيق ( كمبو السوق) مما جعل العلاقة بينه وبين أهلنا وثيقة جداً ، كنت أراقب (جون) وهو يساوم في اسعار الدجاج ويدخل يديه بين ريشها ليتأكد من حجمها ووزنها وتسمع منه عبارات مثل ( يفتح الله) ومن خلفه عمنا ( ود بشير) مرافقه الخاص وهو يحمل اناء مملوء بالماء لتجربة البيض وفرز الصالح والطالح منه وعندما يشتد النقاش والمساومة بين جون والباعة ينفجر عمنا ( ود بشير) في نوبة من الضحك حتى تظهر نواجذه الصدأة من آثار (التمباك) بل ويتعدى ذلك احياناً للعب دور الوسيط غير النزيه لصالح الخواجة جون، وكان جون يلفت الانظار بمجرد دخوله الى السوق بقامته الفارعة ونظارته السوداء وزيه المميز (عراقي وسروال) ، لم يقتصر اجتماعيات جون على السوق فقط ولكن امتدت لجلسات الانس في القرية وله مناظرات مع ( محمد مركب ) وهو من اشهر مساعدي اللواري في المنطقة وكان (مركب) يطلق الكلام على عواهنه لأنه غالباً ما كان خارج الوعي بفعل اشياء يستخدمها،
واكثر ما يثير جون عندما يتحدث ( مركب ) عن المجتمع البريطاني حسب مفهمومة المتواضع وعالمه الخاص ويكرر جملته المعهودة ( يا جون .. قالوا في بلدكم .. مافي بوليس .. والواحد بيعمل على كيفو .. خاصة لف القمشة الوسخانة .. ويقصد البنقو .. ) او ( يشرح لجون .. انهم جاءوا للبحث عن الذهب فقط .. واشياء من هذا القبيل .. ) وينهض جون ثائراً وكأنه اصيب في كرامة بلده ويأتي دورنا لنشرح لجون مؤهلات ( مركب ) ومستوى فهمه واداركه للحياة .. عندها يبتسم الرجل ويربت على كتف ( مركب ) التائه في عالمه اللامحدود .. لم يكن جون يتحفظ في تناول الوجبات المحلية وكان يحبذ تناول الفول ولكن مشكلته كانت تكمن في طريقة الاكل التي تبدو وكأنه يخوض معركة حقيقية ومواجهة بكلتا يديه .. هكذا دخل جون في قلوب اهلنا كما كان يدخل بيوتنا ويحضر المناسبات .. وأكثر ما كان يستمتع به هو حضوره جلسات ليالي الشتاء مع ( مركب ) وشلته وهم متحلقون حول مدفأة النار وسط الغرفة .. ولا مانع لديه من تناول قرعة من الدكاي او النبيذ المعتق .. ثم متعة المشاركة في ثرثرة ( مركب ) الذي لا تنقطع سلسلة حكاياته .. فطابت الاقامة للخواجة جون بيننا الى ان غادر المنطقة مخلفاً أجمل الذكريات التي مازال صداها في العمق وأكاد أستحضر تلك العبارة التي كان يرددها دائما ( مركب قال .. النار فاكهة الشتاء ) .. حقاً كان جون فاكهة ذلك المجتمع البسيط ..
شكراً حبيبنا محمد .. بوست جميل .. وهذه خواطر من عايش وشاهد هؤلاء الجميلين عن قرب .. هذه خواطر فقط .. ليعرف الناس لماذا ينادي الكرماء من أمثالكم بتكريم هؤلاء مليون تحية محمد .. واصل النداء ..
| |
|
|
|
|
|
|
|