*التقيت قبل فترة قصيرة السيد / الحسن الميرغنى مساعد رئيس الجمهورية كانت المرة الاولى التى ارى فيها الحسيب النسيب ( كفاحاً )، شاباً صغيراً لا يميزه شئ سوى الميراث الطائفي والاسم الذى خوله الدخول لمشهدنا السياسي وذلك الجلباب وتلك العباءه الانيقة ,دارت برأسي العديد من الاسئلة التي حاولت ان اقرا اجابتها من خلال امعان النظر في سيادته الا ان الشئ الذي لم نجد له اجابة تلك الايام التي حددها ب180 يوما لحل مشاكل السودان ومضت الايام والمساعد هو المساعد والسودان هو السودان والسياسة هي الجعجعة والساسه هم الحلاقيم الرحيبة (تبلع وتكذب) ,وكان حوار السيد الحسن حوارا يستحق الوقوف عنده مليا لانه يؤكد علي ان آفة آفات هذا البلد هي الطائفية والاسلام السياسي . *والسؤال الذى طرحته عليه الصحفية يقول : (إذن الشيء الطبيعي بالنسبة للذين يحاولون اللحاق بالمشاركة في السلطة أن يأتوا عبر المؤسسات؟ – المؤسسات هي بالأقدمية، وليس من الممكن أن يأتي أحد من الشارع وتدخله في السلطة.. هناك أناس قدامى واشتغلوا، وآخرون لديهم حق وشاركوا في الانتخابات وترشحوا؛ إذ كان لدينا أكثر من ألف مرشح، وهؤلاء هم الأقدمية، لكن لا يمكن أن يأتي أحد من الشارع “ليدخل طوالي ويطلع في رأس الناس”، والمؤسسة هي المؤسسة، فيها تصعيد للناس وفق أسس معينة. ) فاذا كان من غير الممكن أن ياتى احد من الشارع ويدخل السلطة في مؤسسات تعمل بالاقدمية ، فلماذا تخطى السيد المساعد رجالا يعملون في الحزب من قبل ان يولد هو نفسه؟ وماهى القيمة المضافة التى قدمته ومن قبله قدمت شقيقه مساعداً لرئيس الجمهورية؟! اليست هى تلكم الجينات المقدسة ؟ نرجو ان لايحدثنا السيد الحسن عن الطلوع في رؤوس الناس فهو من الطالعين *إذن أنت مفوض تفويضاً كاملاً من مولانا لقيادة الحزب؟ – “أنا ما شايف في زول غيري موجود هنا”، *وأنت لا تمتلك هذه السلطة؟ – المشكلة هي أنه لا يوجد أحد في الدولة يعرف ما مهمته، لكن مثلاً تجد النائب اجتمع معهم في الأمن الغذائي، إذن من هو الرئيس، ومن هو الـ(ما رئيس)؟. *السيد الحسن يقول (انا ماشايف زول غيري موجود هنا) عجيب ان يكون (شوف ) مولانا هو المقياس الاوحد والاعجب انه ماشايف غيره ؟ان الامر بالتاكيد يحتاج لمراجعة ان لم نقل معالجة ، الشاهد انه قد شهد على نفسه بذاتية خالية من التواضع للأسف ، واكد على انه عاطل عن المواهب السياسية وعاجز عن احترام حلفاؤه الذين يسكن معهم القصر ونراه يقربأن (– المشكلة هي أنه لا يوجد أحد في الدولة يعرف ما مهمته، لكن مثلاً تجد النائب اجتمع معهم في الأمن الغذائي، إذن من هو الرئيس، ومن هو الـ(ما رئيس)؟. ) ولاندري لماذا يبقى في منظومة هايصة ومامعروف رئيسها؟ورغم هذا الوضع المقلوب فان الحسن لايتحدث عن برنامج او عن فلسفة حكم سيقدمها ولكنه يُسئل فيجيب : (هل لديك أي طموح سياسي للجمع بين الزعامة السياسية والدينية مستقبلاً؟ – أنا طموحي أن تكون لديّ صندقة في البحر الأحمر ومركب وأمشي السمك. *ولا حتى طموح للترشح لرئاسة الجمهورية في 2020؟ – ليس لديّ طموح أن أبقى رئيساً. *لماذا؟ – لأنها هم. ) الرجل يخشى فيختزل الموضوع في صندقة ومركب وصيد سمك وياله من طموح ؟ ووالله قد وضعنا فى موقف المخزيين امام التاريخ فماذا نقول لابنائنا ونحن نصمت عن مثل اؤلئك وهؤلاء ونتساءل ببلاهة من اين أتى هؤلاء؟ لقد أتوا من انكسارنا وهواننا .. وسلام ياااااااااوطن.. سلام يا مولانا السيد / محمد عثمان الميرغني ، فى عزلته المجيدة ظن ان السودان بلدٌ يتيم ، فأطلق اولاده (يتعلمون الزيانة فى رؤوس اليتامى) ماتخف علينا ياابو هاشم ..وسلام يا.. الجريدة الاحد 2/4/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة