وصفت ورشة أثار الاوضاع بجنوب السودان الخيارات الاستراتيجية والافاق المستقبلية التي عقدها حزب الامة القومي امس الاول وصفت خارطة الطريق الموقعه بين قوى نداء السودان والحكومة بأنها الرهان الوحيد والمخرج لانهاءالصراع في دارفور والمنطقتين وتحقيق السلام فى ربوع السودان فضلا عن انهائها للتوترات بين دولتي السودان شمالا وجنوبا، وقالت الورشة ان الدول الكبري لازال تأثيرها كبيراً وفاعلا على المستوى السياسى والاقتصادى فى المنطقة بالرغم من حدوث تحولات جيوسياسيه واقتصاديه وتأثيرات على مستوى الدبلوماسيه متعددة الاطراف فى منطقة القرن الافريقى وشرق افريقيا بدخول فاعلين ذو تأثير مثل الصين ودول مجلس التعاون الخليجى وتركيا،وأكد الحزب ان خيار الحل السياسى المفضى للسلام فى البلدين هو افضل الخيارات التى تمهد لاليات سياسيه متنوعة وتعمل لاستدامة السلام على المدى البعيد وتحقق كل المكاسب الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه لمواطنى الدولتين وذلك من خلال خارطة الطريق.ولفت الامة الي ان قضية التنميه والاقتصاد التنموى ظلت عصية لاسيما في ظل هيمنة اقتصاد تمكين الدوله على حساب الاقتصاد الريفى والمجتمعى وقال ان هذا المنهج احدث تشوهات كبيرة فى بنية الاقتصاد السودانى ،وقالت الورشة ان مصر حجزت موقع محورمتقدم فى دولة جنوب السودان خاصة بعد صعودها الى مقعد مجلس الامن،واوضحت الورشة ان هذه المتغيرات اوجدت مناخ جديد وتأسفت الورشة لعدم اتخاذ السودان لموقف ريادى ومبادرلاسيماعقب ظهور دول ذات تأثير ضعيف فى القارة. وأوضحت ان السودان اضاع الكثير من الفرص وانه كان مؤهلا للعب دور كبير فى تحقيق الاستقرار في جنوب السودان وهذا ما كانت تنظر إليه الاسرة الاقليميه والدوليه،والاستفاده من وجوده كضامن فى الاتفاقيه الاخيرة بين الطرفين الموقعه فى أغسطس 2015 .وقالت الورشة ان عدد المواطنين المحتاجين للمساعدات الانسانيه في جنوب السودان في العام 2017 يقدر عددهم ب 5.8 مليون نسمه،وقدرت عدد النازحين داخل دولة جنوب السودان المتأثرين بالعنف بنحو اثنين مليون نسمة، بينما بلغ عدد المواطنين الذين وصلتهم المساعدات الانسانيه فى يناير 2017فقط 1.2 مليون نسمة فضلا عن وجود نقص حاد فى المساعدات والتمويل. واوضحت ان القتال في الجنوب أجبر أكثر من (2,3) مليون شخص بينما يعاني نحو (3,9) مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي ، وطالبت الورقة في توصياتها لفتح حوار موضوعي لإعادة قراءة وكتابة التاريخ الذي يستهدي به في بناء الحاضر والمستقبل لهيمنته في العقل السوداني. وقالت ان قضية الجنوب في الاساس سياسية وأن الإنحراف عن هذا المدخل عمل علي تأزيم القضية، كما ساهمت التسوية السياسية ذات الابعاد الثنائية في تكريس الإنفصال، بتركيزها علي إقتسام السلطة دون الاخذ في الاعتبار روافد النزاع الحقيقية. واوضحت ان المصير الوطني في السودان علي كفتي ميزان إما وحدة وطنية في ثوب جديد يقوم علي إزالة عيوب إتفاقية السلام وبالتراضي علي دستور يحقق الندية أو إنفصال سلس وبناء توأمة ترسم ملامح المستقبل المشترك بين الشعبين في إتفاقية تكامل وليس مفاصلة وقطيعة. وطالبت بدمج تاريخ الجنوب ومسارات السلام والنزاعات في مناهج تربوية وتعليمية وذلك لخلق جيل جديد متوازن خالٍ من الازمات النفسية والاجتماعية جيل واعي بتاريخه وإرثه ومدركاً لواقعه. وشددت علي ضرورة تبني رسالة إعلامية هادفة وداعمة حركة التنوير والوعي وإعادة صياغة العلاقات بين شعبي السودان وجنوب السودان بما يضمن العيش المشترك.(تفاصيل أوفي بالداخل)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة