إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني

إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني


01-23-2023, 04:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1674445529&rn=0


Post: #1
Title: إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 01-23-2023, 04:45 AM

03:45 AM January, 22 2023

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر



كلام الناس

نورالدين مدني

mailto:[email protected]@msn.com

إتقوا الله في أبناء السودان

*عندما كنت باحثاً إجتماعياً بمصلحة السجون أتيحت لي فرصة العمل في دارفور التي كانت امنة تحتضن كل مكونات أهلها في تعايش وسلام، كما تجولت في مهمة رسمية على كل ربوع كردفان الغرة أنا والباحث الإجتماعي عبد الله عبد العزير عليه رحمة الله .

*بدأت جولتنا من أمروابة ثم عرجنا إلى سودري والمزروب وبارا إلى أن وصلنا جبال النوبة وقتها كانت امنة أيضاً، زرنا كادقلي والدلنج ورشاد التي لو لم تستعجلنا رئاسة مصلحة السجون بالخرطوم للعودة لما عدنا إلى"الطاحونة البشرية" .

* ضمن جولتنا في هذه المهمة الرسمية زرنا الفولة وإلتقينا بالناظر بابو نمر والناظر عزالدين حميدة، لم نكن نعرف في ذلك الوقت من المسيرية سوى المسيرية الزرق والمسيرية الحمر ، دون أن نتوقف عند سر هذه التسمية، فلم تكن هناك نزاعات تذكر ، وحتى عندما تحدث فإنها تكون محدودة وتتم معالجتها بواسطة حكماء الإدارة الأهلية والجودية والتسويات والديات والتعويضات التي تتم بهدوء لحقن الدماء.

*نقول هذا بمناسبة إنتشار النزاعات القبلية التي أججتها الصراعات السياسية بتصنيفات إثنية لم تكن موجودة في ذلك الزمان، فاقمتها أيضاً الأطماع المستحدثة في السلطة والثروة، التي أصبحت مبرراً لحمل السلاح للوصول لهذة الحقوق بالقوة المسلحة.

*للأسف تحولت النزاعات القبلية المسيسة إلى نزاعات قبلية داخل بطون القبيلة الواحدة ، في ظل تغييب دور الزعامات الأهلية، والتدخل الفوقي لإضعاف سلطات هذه الزعامات وإستغلالها سياسياً وجعلها مطية لإدارة الحكم والكسب المادي والجاه.

*النزاعات الدموية تؤكد إنفلات الأوضاع الأمنية في ظل غياب العدالة الإقتصادية والإجتماعية وضعف دور زعماء القبائل من قادة الإدارة الأهلية، وللأسف إنتشرت صور هذا النزاع الدموي بصورة بشعة على وسائط التواصل الإجتماعي.

* أصبحت ظاهرة نشر مثل هذه الصور البشعة والموتى في أوضاع لا إنسانية ولا تراعي حرمة الموت متاحة في هذه الوسائط المفتوحة على مصراعيها لكل واردة وشاردة بلا ضابط ولا رابط ، الأمر الذي يسهم سلباً في تأجيج الفتن وإشعال نيرانها أكثر و أكثر.

*الدعوة الأهم نوجهها للذين يؤججون هذه الفتن سياسياً، ونقول لهم : إتقوا الله في أبناء السودان الذين يدفعون ثمن صراعاتكم الفوقية وأطماعكم الخاصة يلا طائل.












كلام الناس



mailto:[email protected]@msn.com



*عندما كنت باحثاً إجتماعياً بمصلحة السجون أتيحت لي فرصة العمل في دارفور التي كانت امنة تحتضن كل مكونات أهلها في تعايش وسلام، كما تجولت في مهمة رسمية على كل ربوع كردفان الغرة أنا والباحث الإجتماعي عبد الله عبد العزير عليه رحمة الله .

*بدأت جولتنا من أمروابة ثم عرجنا إلى سودري والمزروب وبارا إلى أن وصلنا جبال النوبة وقتها كانت امنة أيضاً، زرنا كادقلي والدلنج ورشاد التي لو لم تستعجلنا رئاسة مصلحة السجون بالخرطوم للعودة لما عدنا إلى"الطاحونة البشرية" .

* ضمن جولتنا في هذه المهمة الرسمية زرنا الفولة وإلتقينا بالناظر بابو نمر والناظر عزالدين حميدة، لم نكن نعرف في ذلك الوقت من المسيرية سوى المسيرية الزرق والمسيرية الحمر ، دون أن نتوقف عند سر هذه التسمية، فلم تكن هناك نزاعات تذكر ، وحتى عندما تحدث فإنها تكون محدودة وتتم معالجتها بواسطة حكماء الإدارة الأهلية والجودية والتسويات والديات والتعويضات التي تتم بهدوء لحقن الدماء.

*نقول هذا بمناسبة إنتشار النزاعات القبلية التي أججتها الصراعات السياسية بتصنيفات إثنية لم تكن موجودة في ذلك الزمان، فاقمتها أيضاً الأطماع المستحدثة في السلطة والثروة، التي أصبحت مبرراً لحمل السلاح للوصول لهذة الحقوق بالقوة المسلحة.

*للأسف تحولت النزاعات القبلية المسيسة إلى نزاعات قبلية داخل بطون القبيلة الواحدة ، في ظل تغييب دور الزعامات الأهلية، والتدخل الفوقي لإضعاف سلطات هذه الزعامات وإستغلالها سياسياً وجعلها مطية لإدارة الحكم والكسب المادي والجاه.

*النزاعات الدموية تؤكد إنفلات الأوضاع الأمنية في ظل غياب العدالة الإقتصادية والإجتماعية وضعف دور زعماء القبائل من قادة الإدارة الأهلية، وللأسف إنتشرت صور هذا النزاع الدموي بصورة بشعة على وسائط التواصل الإجتماعي.

* أصبحت ظاهرة نشر مثل هذه الصور البشعة والموتى في أوضاع لا إنسانية ولا تراعي حرمة الموت متاحة في هذه الوسائط المفتوحة على مصراعيها لكل واردة وشاردة بلا ضابط ولا رابط ، الأمر الذي يسهم سلباً في تأجيج الفتن وإشعال نيرانها أكثر و أكثر.

*الدعوة الأهم نوجهها للذين يؤججون هذه الفتن سياسياً، ونقول لهم : إتقوا الله في أبناء السودان الذين يدفعون ثمن صراعاتكم الفوقية وأطماعكم الخاصة.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
  • ازمة خبز جديدة في الخرطوم
  • حزب الامة القومي : عودة حمدوك لرئاسة الحكومة متوقعة
  • (100) مهاجر سوداني يواجهون الموت في غابات بلاروسيا

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,16 2023
  • كتب الصحافي الإسلامي عبد الماجد عبدالحميد- عن سرقة أموال العسكريين العاملين باليمن
  • “مقاومة الخرطوم” تدعو إلى موكب “ضاقت خلاص” لإسقاط الانقلاب
  • وفاة الصحفي والشاعر النعمان على الله صاحب أغنية “ما قادر أبوح”
  • البروفسير "عبد الله الطيب" يرثي الأستاذ "محمود محمد طه"
  • شلل تام للحركة في الخرطوم
  • إسرائيل تسمح بكشف هوية “ما عوز” مهندس التطبيع مع السودان
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 16 يناير 2023 م
  • السودان بعيون الذين استعمروه الانجليز
  • (رسالة عاجلة) من الشمالية وحمولـة الشاحنـات المصـريــة (صوت / فيديـو)
  • الترفيه عن الجيش السودانى

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
  • أشباه الفلول ..! كتبه هيثم الفضل
  • أيهذا الشاكي وما بك داء … كن جميلًا ترى الوجود جميلا! إيليا أبو ماضي كتبه د. محمد بدوي مصطفى
  • إنهم يمارسون فينا الاستعمار والعبودية كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • جائزة الشيخ حمد للترجمة ولمن حيازتها تزامنا ومؤتمر المثاقفة كتبه عواطف عبداللطيف
  • حاجة فيك تقطع نفس خيل القصائد يا مصطفي كتبه صلاح الباشا
  • الجيش ضكر، ولا إنتاية، و البرهان حسم الحكاية.. كتبه خليل محمد سليمان
  • بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر كتبه د.محمد الموسوي
  • عن تفكيك الجيش كتبه أمل الكردفاني
  • وِرْدُ الجَبَّارِين كتبه أمل الكردفاني
  • العمل الجبري، والزواج القسري صناعة الرق الحديث كتبه حسن العاصي
  • قبل أن ينهار على رؤوسنا كتبه نورالدين مدني
  • البرهان عقيدة الاستهبال واللف والدوران وتجاهل سيطرة الاسلاميين علي الجيش السوداني
  • يا التلفزيون يا !!! كتبه الأمين مصطفى